“الحمد لله ربنا أنقذني ونجاني من الموت ..لولا الحبل اللي وقعت عليه كان زماني مع المتوفيين في حادث البيارة”، بهذه الكلمات بدأ “محمود عاطف محمد مرسي “موميه”، 46 سنة، حديثه راصدًا تفاصيل نجاته من الموت بعدما كان على بعد خطوة منه مضيفًا أنه لولا شهامة اهالي منية المرشد ما كان موجودًا على قيد الحياة.
وأكد “موميه”، أنه في بداية الأمر فوجئ بتواجد سيارات إسعاف ووجود حالة ارتباك بين الأهالي، ويذهبون ناحية محطة الصرف، فتوجه هناك ووجد غرقى في بيارة الصرف الصحي، وعندما هبط إلى سلم بيارة الصرف التابعة للمحطة، رأي غرق أثنين ومعظم أهالي القرية يجهلونهما لإقامتهما في قريتين أخرتين.
وأشار إلى أنه عندما هبط إلى مسطح مياه الصرف الصحي في البيارة وجد شعر أحد الغرقى يطفو على المياه وبجنوحه إليه محاولًا شده من شعره، اسستنشق رائحة الغاز الناتجة من الصرف الصحي وشعر بحالة إغماء فوجد المتوفي الرابع “وائل وهبان” يمد يده لجذبه بعدما تعرض لحالة إغماء وكان قاب قوسين او أدنى من سقوطه في مياه الصرف الصحي.
وقال محمود “موميه”، إنه سقط في مياه الصرف الصحي ولم يشعر بأي شئ إلا بعد إفاقته في مستشفى مطوبس المركزي، وكشف له الأهالي إنه سقط على الحبل الذي كان يمدوه أهالي قريته منية المرشد، تحت إبطه وتمكن الأهالي بسحبه من الحبل قبل غطسه في مياه الصرف الصحي نتيحة تعرضه لأغماء إثر استنشاقه الغاز الناتج من الصرف الصحي.
وكانت قوات الإنقاذ النهري في كفرالشيخ، انتشلت الجثث الأربعة الذين لقوا مصرعهم غرقا في بيارة الصرف الصحي بمحطة الصرف بقرية منية المرشد التابعة لمركز مطوبس.
هذا وقد جرى نقل الجثث الأربعة إلى مشرحة مستشفى مطوبس المركزي، وبتوقيع الفحص الطبي عليهم بمعرفة الدكتور أحمد طليس، مفتش الصحة بإدارة مطوبس الصحية، تبين أن أسباب وفاتهم اسفكسيا الغرق نتيجة سقوطهم في بيارة الصرف الصحي، والجثث الأربعة تحت تصرف النيابة العامة.
والمتوفين الأربعة هم : “أحمد عابد الجنايني”، 26 سنة، ويقيم بقرية كوم دميس، و”حسن حسن اليمني”، 35 سنة، ويقيم بقرية منية المرشد، و”حسن حسن المنشيلني”، 40 سنة، ويقيم بعزبة عمرو، والثلاثة يعملون بمحطة الصرف الصحي بقرية منية المرشد، و “وائل جابر وهبان”، 38 سنة، ويقيم بقرية منية المرشد.