أدعو إلى إحياء التقويم التوتي(ت) ودورات الزمن(د).ونعم.. لإعادة النظر في التاريخ الزمني للحضارة المصرية بتكنولوجيا العصر.. واكتب بايجاز عن ما تخبرنا به آثارنا وعلى مافي الكتب.
مصرنا” الأرض المقدسة” فجر الضمير ومنبع المعرفة ومهد الحضارة الإنسانية والتي تبنت كيان مقوماتها العقائدية والعلمية والاجتماعية..الخ.
وها هي صورة دائرة البروج “القبة السماوية” من ابتكارات المصريين.. قطعت من سقف معبد حتحور في دندرة(مصر).. ونقلت إلى متحف اللوفر في باريس(فرنسا)، ثم بدراستها قبل أن التوزيع الفلكي في تكوينها يرمز لتاريخها حوالي 14500 عام ق م.
كهنة معبد أون “أهل المعرفة السماوية” هم الذين نادوا بالخالق الواحد للوجود اسم كنايته”آمون” أي الخفي غير المنظور(الله: عند عرب قريش والرحمن عند غيرهم)، وهم: الذين نقلت عنهم علوم الدين والتدين والفلك والرياضيات والتاريخ والطب والهندسة والإدارة.. إلخ، واخترعوا “المزولة” لقياس الزمن وساعات النهار.. وأول من جمع النجوم في مجموعات.. وابتكروا قامات رصد النجوم وتحركاتها في السماء لحساب سعات الليل، وأبدعوا “الساعة المائية” لتحديد ساعات اليوم وعرفوا ظاهرة “كسوف الشمس” حين يحجب القمر أشعة الشمس عن الأرض ويظهر القمر هلال.. وظاهرة “خسوف القمر” حين تحجب الأرض أشعة الشمس عن القمر ويظهر القمر بدر.. وحددوا مواعيد كل منها واكتشفوا الكواكب الخمس السيارة: زحل، المشترى، المريخ، الزهرة، عطارد.
المصريون.. ابتكروا حساب الزمن.. ووضعوا له مقاييسه الحالية التي اصطلح عليها العالم أجمع.. وبملاحظة ورصد الظواهر الفلكية والطبيعية ربطوا بين فيضان النيل والشروق الاحتراقي لنجم الشعري اليمانية سبدت/ سيروس، وهو ألمع نجوم السماء ويحدث مرة كل عام على الأفق الشرقي قبيل شروق الشمس حين يكون النجم على خط مستقيم مع الأرض والشمس ولاحظوا فروق ظهوره واعتدالها بعد مضي دورة 1461 سنة نجمية/ 1460 سنة شمسية وابتكروا الشهر الصغير والسنة الكبيسة واعتبروا وحدة الزمن الفاصلة بين شروقين للنجم سيدت تمثل سنة وقسموا السنة إلى 3 فصول هي الفيضان والزراعة والحصاد وكل فصل 4 شهور والشهر 30 يوم والأسبوع 10 ثم 7 أيام سموها بالأرقام والكواكب فاليوم الأول زحل و2 المشترى و3المريخ و4 الشمس و5 الزهرة و6 عطارد و7 القمر، وهي الأسماء المستخدمة حاليا في العالم- واليوم 24 ساعة يبدأ بعد منتصف الليل وفيه12 ساعة نهار و12 ساعة ليل ويبدأ التوقيت من الشروق أي أن الساعة6 صباحا حاليا كانت هي الساعة1 والساعة5 مساء حاليا كانت هي الساعة 12 وقد نقل التوقيت وانتشر استخدامه خارج مصر.
مجمع نيقية.. المؤتمر الكنسي الدولي “عام 325م” في آسيا الصغرى(تركيا) فيه اعتمدت الكنيسة الاحتفال بيوم عيد الميلاد المجيد في 29 كيهك قبطي الموافق 25 ديسمير يولياني/ ميلادي واستمرت في الاحتفال الموحد حتى عام 1582م، حيث لاحظ البابا غريغوريوس بابا روما أن الاعتدال الربيعي(تساوي زمني النهار والليل) بعدما كان في 25 برمهات/21 مارس في أيام مجمع نيقية أصبح في 11 مارس وهذا نتيجة خطأ في حساب زمن دورة الأرض حول الشمس التي باكتمالها يكون زمن السنة، حيث كانت تحسب في التقويم اليوليانى365يوم+ 6ساعات لكن في الحسابات الفلكية 365يوم+5ساعات+48دقيقة+46ثانية أي بفارق زيادة 11دقيقة+14 ثانية وتراكم هذا الفارق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582م ة كون حوالي 10 أيام تراكمية على التاريخ أي بفارق حوالي يوم كل 128 سنة ولتلاقي ذلك والأيام التراكمية التي ستحدث بعدها يجب حذف 3 أيام كل400 عام، ولذا وضع قاعدة جعل السنة القرنية وهي كبيسة في اليولياني إذا لم تقبل القسمة على400 تكون بسيطة في الغريغوري لضبط وقوع عيد الميلاد في موقعه الفلكي(25 ديسمبر).
كما كان في زمن مجمع نيقية، وعليه في يوم الخميس 4 أكتوبر عام 1582م أمر البابا غريغوريوس الثالث عشر بحذف 10 أيام تراكمية فأصبح الناس في يوم الجمعة 15 أكتوبر عام 1582م في أنحاء إيطاليا، وسمي هذا التقويم الغريغوري/ الميلادي الذي يعمل به الغرب والشائع حول العالم، وبعد حوالي شهرين احتفل بعيد الميلاد المجيد أي في 25 ديسمبر1582م غريغوري الموافق حينئذ 16 كيهك/ 13ديسمبر1582م يولياني لكن الكنيسة الأورثوذكسية الشرقية احتفلت بعيد الميلاد المجيد وفق اعتماد مجمع نيقية المقدس في 29 كيهك/25 ديسمبر 1582م يولياتي الذي أصبح حينئذ يوافق4 يناير1583م غريغوري لأنها لم تحذف 10 أيام تراكمية، ومع استمرار الفارق السنوى11 دقيقة+ 14ثانية زادت إلى 13 يوم واصبح احتفال الكنيسة الأورثوذكسية الشرقية يقع في 7 يناير ميلادي حتى الآن ثم في سنة 2100م سيقع في8 يناير ويصبح الفارق 14 يوم وفي2200م يقع 9 يناير.
وانفصل الغرب بالعلم عن الشرق وخاصة مصر مبتكرة علم الفلك والتقويم.
نحن المصريين.. أقمنا رباطًا فلسفيًا بين ساعات اليوم والكواكب السبع ونغمات الموسيقى السبع.. فنسبنا الساعة 1 إلى كوكب “زحل” وإلى أول نغمة في الموسيقى وهي المقابلة حاليا نغمة “سي” والساعة 2 إلى كوكب “المشترى” وإلى نغمة “دو”.. والساعة3 إلى كوكب”المريخ” وإلى نغمة”ري”.. والساعة4 إلى كوكب “الشمس” وإلى نغمة “مي”.. والساعة 5 إلى كوكب “الزهرة” وإلى نغمة”فا”.. والساعة6 إلى كوكب”عطارد” وإلى نغمة”صول”.. والساعة 7 إلى كوكب”القمر”وإلى نغمة”لا”.. وهكذا حتى الساعة24.. فتكون الساعة 1 في اليوم التالي مثلا ينسب إليها كوكب” الشمس”ونغمة “مي” حسبما انتهت الساعة 24 إلى كوكب”المريخ” ونغمة”ري”..الخ ويلاحظ أن الكوكب والنغمة اللذان يوافقا الساعة1 لكل يوم يكون بصفة ثابتة على مسافة 4 درجات صعود أو 5 درجات هبوط من الكوكب والنغمة اللذان وافقا الساعة 1 من اليوم السابق..الخ
المصريون.. ضبطوا زمن السنة360 يوم+الشهر الصغير5 أيام على مدار ثلاث سنوات وفي السنة الرابعة الكبيسة( بقسمتها على 4 يكون الباقي0 بحساب الدورات) يكون زمن السنة 360يوم+الشهر الصغير 6 أيام وعرف هذا التقويم التوتي نسبة إلى العالم المصري(توت) مخترع التقويم والكتابة.
الشهور المصرية هي التي يعرفها ويستخدمها الفلاح المصري في الزراعة.. وهي الآتية مع مصدر تسمياتها:1- توت(رب الحكمة).2- بابة(بى ثب وث:رب الزراعة)3- هاتور(حتحور:ربة الجمال.. وزوجة”حورس” مؤسس عرش مصر)4- كيهك(كاهاكا:رب الخير)5- طوبة(طوبيا: رب المطر)6أمشير(مسير:عفريت الزوابع والعواصف)7-برمهات(بامونت:رب الحرارة)8- برمودة(باراحاموت:رب الفناء)9- بشنس(باخنس:رب الظلمة أو القمر)10-بؤونة(بالوني: رب المعادن)11- أبيب(هدبا:فرح السماء لانتقام حورس لأبيه أوزيريس)12-مسري(مس رع: ابن الشمس)13 الشهر الصغير(ابدكوجى/اوزى)(ويبدأ دائما في 6 سبتمبر).
وكهنة معبد اون: لهم تقويم خاص بهم يرتبط باسرار معرفتهم السماوية وهو”التقويم الكهنوتى المقدس” وفيه فروق ضئيلة(فضبطوا السنة باضافة يوم كامل كل 131 سنة).. وهو ما اثبت دراسات علم الفلك الحديث صحته ودقة حسابه. هذا ومع وجود فارق فى التقاويم الاختلاف سبل وامكانات البحث فان مؤرخى القرن 18 اتفقوا على ان” التقويم التوتى” بدا عام 4241 ق م فى حين ان الكاهن والمؤرخ المصرى العظيم”مانيتون” كتب تاريخ مصر منذ الخلق والتكوين الى اخر عهود الفراعنة فى موسوعته ” اجبتياكا” وهى المصدر الوحيد الذى نقل عنه جميع المؤرخين حتى العصر الحديث فى كتابه تاريخ مصر(كثرة النقل حرف بعضها واصولها احترقت فى حريق مكتبة الاسكندرية) وقد اعتمد فى قوائمه على”التقويم الكهنوتى المقدس” ثم حساب ما يقابله فى “التقويم التوتى”.. وارخ لمصر منذ الخلق والتكوين(سنة1ك=سنة42.987ق ث= سنة30.544 ق م) حتى نهاية الاسرات.
وبالعلم الحديث(كربون القياس الزمنى المشع وهو”كربو14″ والاسم نسبة الى وزنه الذرى وهو من نتاج ابحاث الطبيعة الذرية وتتلخص نظريته فى ان الاشعة الكونية تخترق الغلاف الجوى وتعمل على تكوين مايسمى بالتنظير المشع للكربون وهذا الكربون الموجود فى الجو فى الكائنات الحية من نبات وحيوان ينتقل الى الانسان عن طريق تغذيته بتلك الكائنات وهذه الاشعاعات الكربونية فى كل كائن بنسب ثابتى مادام على قيد الحياة وبعد التوقف عن امتصاصها تبدأ فى الخروج من الكائن العضوى على مرحلة زمنية طويلة فمثلا تتناقص كمية الكربون بنسبة50% بعد مرور 5700 عام وتصل الى 25% بعد 11400 عام وتصل الى 12.5% بعد 22800 عام وهكذا وقد اخترعت اجهزة دقيقة لحساب النظير المشع للكربون وتحديد النسبة المئوية لوجوده فى بقايا الكائنات العضوية كالخشب والعظام وبالتالى العمر الزمنى لها ويحدده جهاز ترمومتر قياس الزمن) اكد علم الفلك دقة وصحة حسابات المصرى”مانيتون” مثال: علم الفلك الحديث يقول ان بناء الهرم الاكبر تم عام 4829 ق م وليس 2656 ق م على ما اتفق عليه المؤرخين.. وايضا تاريخ الاسرات بدا عام 5619 ق م وليس3200 ق م..الخ هذا والتقويمات الحديثة مثل الميلادية والهجرية تجعل الزمن يسير فى خط مستقيم من حدث ارضى ويبدا العد من سنة 1 الى مالا نهاية.. لكن نحن المصريين لدينا الزمندورات فكلما دارت الافلاك درنا معها فى دوراتها فاذا انتهت دورة وبدات دورة جديدة نبدا العد من جديد(يوم1شهر1سنة1) وهو المفهوم الاعمق للزمن.
وعلى حسابات الكاهن المصرى والعالم بتاريخ ولغة القدماء ” مانيتون”(325-268ق م) وهى المؤكدة بعلم الفلك الحديث يكون” التقويم النوتى” النجمى المصرى قد بدا عام 5558ق م وليس 4241 ق م.
وحيث ان الكنيسة الارثوذوكسية المصرية قد غيرت رقم السنة فقط فى التقويم القبطى وحفظت اسماء الشهور كما هى وفى لفظها الحديث وبدات حسابها من يوم الجمعة 29 اغسطس 284م ى(ذكرى ولاية الرومانى دقلديانوس حكم مصر وعصر شهداء المسيحية) واسست سنة الشهداء:1ش) وعليه يكون: سنة1ش=284م ى= 4525 ت مؤرخين= 4842 ت مانيتون.. وعلى ذلك يكون انهاردة:لربع 30 طوبة عام 7565 ت مانيتون(30 طوبة 260ت/د6الموافق 07 فبراير عام 2007م) والموافق((بحساب دورات الزمن منذ تاريخ التكوين:30 طوبة عام410 توتى من الدورة 23))
ادعو الفاتيكان الى حساب التقويم الميلادى بحساب دورات الزمن.
ياشعبى.. هيا نفعل تقويمنا التوتى على حسابات مانيتون المؤيدة بعلم الفلك الحديث مع حساب دورات الزمن ويكون هو التقويم الرسمى والمعلن به كل وثائق ومناسبات الدولة مع التقويم العالمى..و(لللان) رؤيتى لبيانات البطاقة الشخصية الملونة كالاتى:-
1. يكتب مصر بالانجليزية والعربية.. وتحتها تحقيق الشخصية.
2. الاسم واللقب بالانجليزية والعربية. مع تصميم مقطع يميز اللقب المصرى.
3. العمل بالانجليزية والعربية.
4. تاريخ الميلاد حسب التقويم المصرى تحت الصورة ومع الرقم القومى بالارقام الانجليزية.
الخلفية
1. عنوان السكن بالعربية.
2. تاريخ الميلاد حسب التقويم العالمى بالارقام الانجليزية.
3. الرقم القومى وتاريخ الاصدار بالارقام العربية.
– الغاء بيان الحالة الاجتماعية فى بطاقة تحقيق الشخصية فقط.
– رفع بيان الديانة فى كل الاوراق الثبوتية للمواطن.
– تجديد بطاقة تحقيق الشخصية حين يتغير احد بياناتها.
مثال لتغيير تاريخ الميلاد فى الرقم القومى:
جلالة الملك: من مواليد: 28 اغسطس(8) عام1949م وبالحساب يكون هذا التاريخ يوافق: 22 مسرى(12) عام 202ت من الدورة 6 توتى(22 مسرى عام7507 ت م/وعام 352ت/د23تك)
(ضرورة تدوين دورات الزمن فى سجلات الدولة)- وبحساب دورات الزمن يكتب الرقم القومى كالاتى:
– الرقم القومى الحالى بالتقويم الميلادى:24908280100393
– الرقن القومى الجديد بالتقويم التوتى:20212220100393
يامصريين.. فقدان خصوصيتنا يؤدى لنا الى التخلف ثم الاندثار والوعى يقينا الذوبان ويدفعنا قدما نحو احياء هويتنا وتفعيل اعادتها الى الحياة فى نفوسنا واقول: تمصير مصر ميلادنا الجديد كمصريين ودعوتى لنهضة النفوس واستيقاظ العقول والرؤى والضمير والحس بالوطن- التقويم التوتى المصرى المؤكد حساباته بعلم الفلك الحديث يطرح قضية الاخذ بالعلم كمنهج لبناء نهضة مصرنا الثورية الشاملة كما ان التقويم واجهة قضايا” تمصير مصر” ونبض يومى حى يذكرنا بثراء عظمة تراثنا الحضارى.. لان المصريين لديهم الالوهية تعمل بقوانين كونية تعيد تكرار النشاة الاولى بشكل دورى والكون فى حالة خالق دائم. واقول(التاريخ ذاكرة الماضى ليقظة الحاضر وبناء المستقبل). هذا واحياء احتفال المصريين براس السنة يغرس فينا فخريا بابداعاتنا وباهداء العالم التقويم ودورات حساي الزمن ويسمو باحساسنا بالوطن فيرسخ فينا الانتماء والعمل الوطنى ويثرى شعورنا بالمواطنة والفخر بهويتنا فنغنى.. عاشت مصرنا بنا ولنا.
تمصير مصرنا حلمنا