قال سراج شعبان محامي أهالي ضحايا مؤسسة مدينة تاورغاء الليبية أن المدينة تشهد مأسآه انسانية منذ عام 2011 ، ولكن المأساه الأكبر هي الصمت المتعمد من المنظمات الدولية والمؤسسات المدافعة عن حقوق الانسان التي لم تتحمس للدفاع عن سكان تاورغاء رغم توثيق حالات انتهاك بحقهم ممثلة في تهجير قسري لسكان تاورغاء وانتهاك حقوق اطفالها في العيش الكريم والتعليم والصحة، وكذا انتهاك حقهم في حمايتهم من التعذيب والقتل والحبس دون وجه حق على يد ميليشيات مسلحة مدعومة من قطر.
واضاف خلال الكلمة التي القاها نيابة عنه سعيد عبد الحافظ رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان في الندوة التي عقدتها مؤسستى حقوقيات وملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان على هامش اجتماعات الدورة 39 للمجلس الدولي لحقوق الانسان “نحن لانريد سوى اعادة أهالي تاورغاء الى ديارهم وممارسة حقوقهم المشروعة التى كفلتها المواثيق والاتفاقيات الدولية وطالب المجتمع الدولي بملاحقة قطر واجبارها على عدم التدخل وتقديم الدعم اللوجيستي للميليشيات المسلحة” .
وقال سعيد عبد الحافظ ان المؤسسة كانت تتمنى حضور السيد سراج شعبان احد اهالي المدينة والذي يتبنى توصيل صوت الضحايا الى المنظمات الدولية والمجتمع الدولى وليقوم بنفسه بعرض المأسآه التى يعانيها سكان تاورغاء من شيوخ ونساء واطفال.
ومن جانبه اكد الكاتب الصحفي مجدي حلمي أن قضية حقوق الإنسان في ليبيا ملف مسكوت عنه دوليا رغم أن هذه البلد تشهد يوميًا أبشع الانتهاكات التي تتم بصورة ممنهجة من كافة أطراف الصراع هناك والضحايا هم من المدنيين.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي وخاصة أوربا لا تهتم الا بقضية الهجرة غير الشرعية أما انتهاكات حقوق الإنسان للمواطن والمقيمين على الأراضي الليبية.
وأكد أن الصراع في ليبيا تجاوز حدود الصراع الداخلي ولكن أصبح يهدد دول الجوار الليبي وحوض المتوسط ويجب علي المجتمع المدني أن يضع حد لهذا الوضع في ليبيا قبل أن تتحول إلى كارثة إنسانية كبرى .
واشار محمود بسيونى الباحث و مدير تحرير موقع مبتدأ ان التنظيمات الارهابية حولت ليبيا من دولة الى اشلاء، وهو ما تسبب فى استمرار انتهاكات حقوق الانسان وتعريض حياة المدنيين للخطر .
واشار الى تحذير الامين العام للامم المتحدة من تفاقم التنافس بين هذه التنظيمات على تهريب الوقود والاتجار فى البشر ، وتنامى ظاهرة احتجاز تلك التنظيمات للمدنيين بهدف مبادلتهم بشحنات وقود صادرها تنظيم منافس مرجعا السبب في تنامي الانتهاكات الى افلات تلك التنظيمات من العقاب .
والمح بسيونى الى وجود استراتيجية تنفذها دولة قطر لدعم تلك التنظيمات واستغلالها للتدخل في الشأن الليبي واستمرار حالة الانقسام الوطنى بدعمها لعناصر جماعة الاخوان الارهابية فى ليبيا وهو ما ادى الى استمرار تدهور الاوضاع الانسانية والحقوقية وتهديد دول الجوار وتحديدًا مصر .
واوضح ان دولة قطر حولت ليبيا مركز لإيواء وتدريب الإرهابيين وهو ما يمثل تهديد مباشر لأمن مصر وجنوب أوروبا، كما تعمل قطر على اعادة فرض الاخوان كطرف سياسي وليس فصيل ارهابي، لافتًا الى قيام قطر بدور السمسار فى نقل وإعادة تشغيل العناصر الإرهابية من والى خارج ليبيا