أشاد شركاء الحملة القومية #أنا_ضد_التنمر (الاتحاد الأوروبي، المجلس القومي للطفولة والأمومة، يونيسف) ، بنجاحها، وجددوا التزامهم بوقف جميع أشكال العنف ضد الأطفال في مصر. جاء ذلك خلال فاعلية رسمية انعقدت اليوم الاثنين 24 سبتمبر في المتحف القومي للحضارة المصرية، بما يمثله من قيم التسامح وقبول الآخر التي تُعليها هذه الحملة.
v وشارك في حضور الفعالية السفير إيفان سوركوش، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، والسيد برونو مايس، ممثل يونيسف بمصر، الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة ، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
v كما شارك في الحملة عدد من الأطفال باعتبارهم جزء لا يتجزأ من كسر دائرة التنمر، وقد تعالت أصوات الأطفال المتحمسين ، مقدمين وجهات نظرهم وحلولهم المقترحة، داعين جميع الأطفال للتحدث والتصرف ضد التنمر.
v وقال السفير إيفان سوركوش:” أطفال مصر وشبابها هم أحد أهم ثروات البلد والتي يجب تنميتها. و الاتحاد الأوروبي يشارك الحكومة المصرية وشركاء التنمية الأساسيين في بذل الجهد لضمان وصول كافة البنات والأولاد لتعليم جيد وبيئة خالية من كافة أشكال العنف”.
v ونوّه “سوركوش” إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد دعم سلسلة من الجهود القوية في إطار حملة “أولادنا” في ٢٠١٦، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين ويونيسف، وذلك لمعالجة قضايا مهمة مثل التربية الإيجابية، والتنمر الإلكتروني.
وأضاف السفير سوركوش: “الآن وبدعم من الاتحاد الأوروبي للحملة القومية لمناهضة التنمر، يسعدنا أن نرى ما أثارته من نقاش مجتمعي عام رافض للتنمر كأحد أشكال العنف التي تواجه الأطفال”.
v وبالإضافة إلى تنويهات الحملة التي تصل إلى الملايين عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وتشجيع المجتمع على اتخاذ موقفاً ضد التنمر، تقوم العديد من منصات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لشركاء الحملة بنشر المحتوى التوعوي للحملة تحت الهاشتاج #أنا_ضد_التنمر. وقد مثلت الحملة منذ إطلاقها إلهاماً للملايين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينهم الأطفال والآباء والمدرسين والشخصيات العامة، لأن يتفاعلوا مع الهاشتاج، ويشاركوا قصصهم الشخصية وحلولهم والتزامهم بالقضاء على التنمر. وقد اضطلعت عدة كيانات من القطاع الخاص بمسئولياتها المجتمعية ودعمت الحملة بنشر رسائلها التوعوية من خلال منصاتها المختلفة، ومن بينها شركات: أوبر، وكارفور، ومترو، وخير زمان، وفرش فود ماركت وأوسكار.
v وقالت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة: “يقوم خط نجدة الطفل بدور فعال في هذه الحملة، حيث يتلقى المتخصصون المدربون آلاف المكالمات يومياً من الأطفال والآباء ومقدمي الرعاية الذين يعبرون عن مشاكلهم بشأن التنمر ويطلبون الدعم”. وأضافت: “إن هذه الحملة بالفعل تتصدى، لمشكلة تمس حياة العديد من الأطفال؛ ولأول مرة منذ إنشاء خط نجدة الطفل، يشعر الأطفال بالتمكين ويتحدثون عن التنمر.”
v ومن جانبه صرح الدكتور محمد عمرو، نائب وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني لشؤون المعلمين: “ان استعداد المجتمع لتبني التغيير السلوكي الإيجابي يتجلى من خلال التفاعل العام والواسع النطاق مع الحملة. ونحن نقدر التوصيات والمبادرات العامة، وسنواصل العمل مع جميع الشركاء لضمان تفعيل آليات مواجهة التنمر في المدارس، والتصدي له بشكل كامل.”
v و أكد السيد برونو مايس، ممثل يونيسف بمصر :” نجاح الحملة من خلال وصولها لأكثر من 55 مليون شخص على وسائل التواصل الاجتماعي، والعدد الكبير من الوسائل الإعلامية التي تناقش قضية التنمر، ومن خلال التفاعل مع خط نجدة الطفل الذي يساهم في تعزيز الوعي واستيعاب الطلب العام على مواجهة التنمر، وقال: إن كلها مؤشرات ملهمة” وأضاف: “لكن ما يظهر نجاحنا المشترك في هذه الحملة فهو رؤية العلامات الأولى للتغيير الإيجابي: عندما يتصل الأطفال بنا، أو ينشرون على وسائل الإعلام الاجتماعية معتذرين لأقرانهم الذين ارتكبوا التنمر تجاههم، وعندما يشارك المعلمون أفكارهم حول المبادرات والالتزامات لوقف التنمر في الفصول، فكل هذا يعني أن موقف المجتمع تجاه هذا السلوك العنيف في سبيله للتغير “.
تأتي هذه الحملة في سياق مشروع “التوسع في الحصول على التعليم وحماية الأطفال المعرضين للخطر في مصر” والذي يدعمه الاتحاد الأوروبي، ويتم من خلاله تعزيز الجهود الوطنية لحماية الأطفال من جميع أنواع العنف.
وتستمر الحملة في وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حتى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، ويعمل الشركاء على أن يستمر الدافع لإنهاء هذا السلوك الضار، فيما بعد انتهاء الحملة.