القمص يوسف حنا القمص يوسف حنا راعي كنيسةالشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين
كيف يواجه المؤمن مشكلات عصره كالغلاء ،ونحن من حين لآخر نسمع عن الغلاء وارتفاع اسعار بعض السلع فنضطرب ونبدأ نشتكى ثم نسكت.
وهذه ظاهرة غير ايمانية فالمؤمن الحقيقى لايجب ان يخاف من الغلاء لان المشكلة الحقيقية ليست فى الغلاء بل فى بركة ربنا فان كان ربنا فى حياتنا او بيوتنا سيبارك فى القليل ،كما بارك فى الخمس خبزات والسمكتين وحينما يملأ السلام الالهى قلبك سيبارك الله لك فى صحتك- فالصحة ليست بالاكل ونوعه بل بالسلام الالهى الذى يملاء القلب.
قال الرب يسوع فى العالم سيكون لكم ضيق لكن ثقوا انى انا قد غلبت العالم.
نسمع اليوم عن الحروب والتكنولوجيا والصواريخ ولم نسمع عن (مقلاع داود+ قوة الله) والذى به غلب من اتاه بالسيف والرمح والترس اخشى ان يتحول ايماننا الى قصص نقصها للاطفال ولكننا نريده ان يتحول الى حياه معاشة- ونتذكر ان كل الامور بما فيها الغلاء تعمل معا للخير لكن ليس للكل بل لمن يحبون الله.
فاولئك عليهم ان يشكروا الله على القليل الذى عندهم فيبارك لهم الله. وعليهم ان يجمعوا الكسر ويتعلمون كيف يكون الادخار والاقتصاد الغير مبذر. ايضا فى هذه الحالة سيتعلمون اكثر العطف على المساكين.” وكنت جائعا فاطعمتونى”.
القلب الملآن السلام لا يحتاج الى علاج لان السلام القلبى يطرد الامراض خصوصا الامراض النفسية والروحية- وما اكثرها فى هذه الايام.
الم تسال نفسك ياعزيزى كيف يعيش الرهبان والنساك بدون شكوى ولا تذمر، كان لدى الانبا بولا نخلة كانت تقيته طول العام وكان لدى الانبا انطونيوس عين ماء مازالت تروى ديره منذ القرن الرابع الى اليوم ببركته نداء لمن يشكو الزمن او الظروف.