ألقى الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، كلمة بمناسبة احفالية مئوية مدارس الأحد، التي اُقيمت مساء أمس الأربعاء، بدير السيدة العذراء مريم في درنكة.
بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بجانب حضور لفيف من آباء المجمع المقدس والآباء الكهنة وخدام الإيبارشية.
قال الأنبا يؤانس:”يا أحبائي.. قلبي يتحرك من الفرح، بتشريف قداسة أبينا المعظم الأنبا تواضروس الثاني، إنه يوم عظيم جدًا في تاريخ إيبارشية أسيوط.. قُلت من قبل أن المبنى القديم المجاور للمبنى الذي أسكن فيه، زاره البابا كيرلس وبات فيه ليلة وسمي بمبنى البابا كيرلس، وبما أن قداسة البابا تواضروس اليوم سيبيت فيه ويباركه، فسوف نسميه (مبنى البابا تواضروس)، أولًا: سيكون عندنا مبنيان للبابا كيرلس والبابا تواضروس، ولن ننسى قداسة البابا شنودة الثالث هو أبونا وحبيبنا لكنه لم يزور ديرنا، وباسم السيدة العذراء وأم النور صاحبة هذا االمكان والتي باركته بزيارة العائلة المقدسة وآخر محطة للعائلة المقدسة، ولكنه يا أحبائي نشعر ببركة هذه الزيارة التي جذبت الألوف والملايين، وباسم صاحبة المكان أرحب بقداسة البابا”.
وتابع :”المبنى الثاني سيكون باسم المتنيح الأنبا ميخائيل الذي استخدمه الله ببناء هذا المكان وهذا الصرح الروحي، أرحب بقداسة البابا وسيدنا البابا أخبرني أن كان فيه مكالمة بين قداسة البابا وسيدنا المتنيح الأنبا ميخائيل قبل رسامة سيدنا بشهرين، وقال له: سيكون لك شأن عظيم في الكنيسة، بل وأخبرني أيضًا الدكتور تواضروس الصيدلي أن الأنبا ميخائيل أخبره أن اسم تواضروس سيقال كثيرًا وبعد عشر سنوات تمت سيامة قداسة البابا تواضروس الثاني، وبمناسبة هذا اليوم العظيم وتشريف قداسة البابا لنا سيدنا الأنبا ميخائيل في عام 2005 ، قال للممهندس محسن: اهدم ذلك المبنى رقم 5؛ لأنه كان في نصف الساحة، فقال له:ه تهدم ذلك المبنى وترجعه للوراء مع العلم أنه كان معروف عن سيدنا الأنبا ميخائيل، إنه كان عندما يجد مسمارًا معوج ملقى على الأرض كان يعدله ويستخدمه مرة أخرى وتعجب المهندس لذلك القرار ولما سأل سيدنا ليه يهدم المبنى، قال له: لكي يكون هناك ساحة كبير تجمع كل الأقباط”.
وفي الختام قال:”أخيرًا أشكر اللجنة الفرعية لاحتفالية مدارس الأحد أبونا برسوم ومن معه تعبوا كثيرًا وصلوا أكثر واشتغلوا كثيرأ لتخريج ذلك الحفل الذي نتشرف به، وباسم السيدة العذراء صاحبة هذا المكان وباسم جميع إيبارشيات أسيوط وأبائي الأجلاء وأبائي الكهنة والمكرسات والشعب الكريم نلتمس من قداستك ياسيدنا أن تباركنا بتشريفك لنا مرة واحدة في السنة وسوف نعمل من قلوبنا طريقًا يمشي عليه سيدنا .
وعندما كنت أخدم في أسقفية الخدمات، وأتى سيدنا يوم لزيارتنا كتب لنا سيدنا جواب بعدها وقد وصف فيه الأسقفية بكلمات جميلة وأتذكر أني بعد ما قرأت الجواب الذي وضعته في أغلى مكان، وأكرر ما قولته لك ياسيدنا من عاصمة الصعيد ومن أغلى مكان “نحن عند قدميك مش بس خاضعين لقداستكم لكن بكل الحب عند قدميك، وأعاهد قداستكم أنا الصغير اُصلي لقداستكم من قلبي ونحن الآن ياسيدنا عند قدميك بحب ونحن جميعًا نصلي لقداستكم بكل الحب وربنا يزيدكم في قيادة كنيستنا القبطية الأرثوذكسية”.