… سمعان رجلا قيروانيا.. وضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع (لو26:23)
عيد الصليب يحل في العاشر من الشهر القبطي برمهات ولكن لأن هذا التوقيت يكون دائما في منتصف الصوم الكبير, رتب آباء الكنيسة أن نحتفل به مرة أخري في السابع عشر من شهر توت لأنه في مثل هذا اليوم كان تدشين كنيسة الصليب التي أقامتها الملكة هيلانة.
الجدير بالذكر أن ظهور الصليب لم يكن قاصرا علي العهد الجديد بل كانت له دلالات ورموز عديدة في العهد القديم, وهنا يرد لأذهاننا الحية النحاسية إلا أنه هناك رموز أخري تسبقها.
نذكر أن إبراهيم أب الآباء لم يشفق علي ابنه إسحق بل قدمه علي الحطب كذلك الله لم يشفق علي ابنه بل بذله لأجلنا ليصلب علي خشبة الصليب فداء لنا (1بط2:24).
وعن موسي رئيس الأنبياء فقد ضرب الصخرة بخشبة فانفجرت منها المياه وشربوا جميعهم (عد20:8), ألم يكن هذا رمزا للسيد المسيح الذي طعن بالحربة فخرج من جنبه دم وماء من يشرب منه يحيا إلي الأبد, هذا إضافة لأمثلة أخري عديدة يزخر بها كتابنا المقدس.
الصورة المنشورة لتصويرة أثرية للصليب يكتنفه من الجانبين مونوجرام السيد المسيح بحروف قبطية ومن أسقف يكتنفه طاؤوسان لما لهما من دلالات مهمة في الفن القبطي. يحل هذا التذكار الخميس القادم.
e.mail: [email protected]