قامت الدكتورة سهير عبد الحميد, رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي, بزيارة تفقديه لمستشفيات المبرة, والتضامن, ببورسعيد, وذلك لمتابعة استعدادات ومدى جاهزية المنشآت الطبيه لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، حيث تعتبر بورسعيد أول محافظات الجمهورية فى تطبيق المنظومة الصحية الجديدة.
بدأت الزيارة بتفقد أعمال تطوير مستشفى المبرة وقسم غسيل الكلي , حيث استمعت لبعض المرضى, مؤكدة أن المرحلة القادمة ستشمل تغيير جذري فى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في إطار المنظومة الجديدة, كما طالبت رئيس الهيئة فريق العمل المرافق لها بالتواجد المستمر حتى بدء تطبيق المشروع, كما تفقدت رئيس الهيئة, مستشفى التضامن للأورام, وتابعت كافة أعمال التطوير بالمستشفى, كما طالبت رئيس الهيئة بضرورة إتمام أعمال التطوير وفق الجدول الزمني المقرر.
وقد كان في استقبال الدكتورة سهير عبد الحميد رئيس الهيئة, الدكتور سعيد محمود, مدير عام فرع القناة وسيناء، ومديري المستشفيات وقيادات الفرع, ورافقها خلال الزيارة، لفيف من القيادات الصحية والتنفيذية بالمحافظة, بمختلف التخصصات الهندسية والطبية من الإدارات المركزية والعامة برئاسة الهيئة لمتابعة المراحل النهائية لأعمال التطوير.
وفي ختام الزيارة, اجتمعت الدكتورة سهير عبد الحميد مع الدكتور محمد هاني, نائب محافظ بورسعيد بديوان عام المحافظة, وذلك لمناقشة أخر الإستعدادت الإنشائية والتجهيزات الطبية بالمحافظة تمهيدًا لتطبيق قانون التأمين الصحي الشامل الجديد.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ودولة رئيس الوزراء الدكتورمصطفي مدبولي وتعليمات الدكتورة هالة زايد, وزيرة الصحة, بالمضي قدمًا في إجراءات إطلاق المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل، بسرعة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالبدء في المشروع.
يذكر أن تم بورسعيد اختيارها كأول محافظة على مستوى الجمهورية لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة.
وتتضمن المنظومة إنشاء (3 )هيئات، “هيئة التمويل” لتتبع مجلس الوزراء مباشرة وهي خاصة بالاشتراكات، والثانية “هيئة الخدمات”، والثالثة “هيئة الاعتماد والجودة” التي ستتبع رئاسة الجمهورية لاختيار الكوادر الطبية طبقا لمعايير دولية، بهدف تقديم أفضل خدمة صحية للمواطنين.
وستخدم الوحدة الصحية الواحدة بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة 20 ألف مواطن، وإذا افترضنا أن كل أسرة 5 أفراد فهذا يعني أن الوحدة الواحدة ستخدم 4 ألاف أسرة.
بينما المستشفيات ستكون نوعين طبقا للمنظومة الجديدة: مستشفيات تقدم كافة التخصصات، وهي “المستشفيات العامة سابقا” مثل مستشفى بورسعيد العام، الزهور، التضامن، بورفواد، ومستشفيات أحادية أو ثنائية التخصص مثل النساء والولادة، والرمد، والصحة النفسية.
وستشهد بورسعيد إنشاء قرابة 13 وحدة صحية جديدة بالمحافظة , وذلك في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ضمن خطة دعم منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، بخلاف31 وحدة صحية يتم رفع كفاءة بعضها من خلال لجان تم تشكيلها بالوزارة وبالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي.
وسيكون لكل مواطن عقب تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة طبيبه الخاص بالوحدة الصحية، ولن يخرج مريض خارج محافظته لتوافر كافة الخدمات الصحية، وستكون الوحدة الصحية أساس المنظومة، وستضم عدة تخصصات منها: أطباء أطفال، نساء وولادة، معمل، وأسنان، وجميعهم مؤهلين وحاصلين على الزمالة أو الماجستير بجانب طبيب حاصل على زمالة طب الأسرة، وسيكون لكل أسرة ملف طبي لدى طبيب الأسرة في وحدة محددة.
وسيذهب المريض للطبيب الخاص به في الوحدة الصحية من خلال نظام مميكن، وسيحصل المريض على علاجه الكامل داخل الوحدة وإذا رأى الطبيب المعالج احتياج المريض للنقل إلى المستشفى سينقله، ولن يخرج أي مريض خارج بورسعيد، وسيتم تطوير مستشفى النصر لتشمل عدة تخصصات ,وكذلك تطوير مستشفى التضامن.
من جانبه، أكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، على أن القانون سيغير شكل الصحة في مصر كلها وسيتغير الفكر بالكامل، وستختلف نوعية الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين إلى الأفضل لتتفوق على المستشفيات الخاصة عقب اكتمال تطبيق المنظومة, وأشار المحافظ إلى أنه جاري حصر للأسر بالمحافظة، وتوزيعهم على الوحدات الصحية، كذلك إنشاء الوحدات الجديدة، مؤكدا على أن بورسعيد ستشهد خلال الفترة المقبلة توافد كبار الأطباء بمختلف التخصصات لتقديم أفضل خدمة طبية للمشتركين بالمنظومة.