قال حسن حسين رئيس لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين والخبير المالي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للصين ومشاركته بقمة منتدى الصين – إفريقيا، تأتي تأكيدًا على أن مصر والصين لديهما اهتمامًا متزايدًا في تقوية العلاقات الثنائية بينهما، حيث أن تلك الزيارة تعد الخامسة التي يقوم بها الرئيس السيسي لبكين.
وأوضح رئيس لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن زيارة الرئيس شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود مع شركات صينية بقيمة 18.3 مليار دولار، مما يعكس ارتفاع حجم الاستثمارات بين مصر والصين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين 11 مليار دولار في 2017، كما ارتفع بنسبة 25.86% خلال الربع الأول من العام الحالي ليبلغ 2.835 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف أن مباحثات الرئيس السيسي بالصين واللقاءات التي عقدها خلال الزيارة، تؤكد نجاح مصر في إقامة تكتل سياسي واقتصادي كبير بين مصر والصين وإفريقيا، متوقعا أن زيارة الرئيس السيسي للصين سوف تؤدي إلى تغيير خريطة العالم السياسية والاقتصادية.
وأوضح رئيس لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين أن أحد أهم مشروعات الصين الاقتصادية، هو مشروع طريق الحرير، والذي يمكن أن يصبح مشروع القرن لأنه يربط مصالح ودول كثيرة ببعضها البعض، حيث سينتفع به 68 دولة، من أفريقيا إلى آسيا وأوروبا، ويعيش فيها أكثر من 4
مليارات نسمة، وقد وعدت الصين بتخصيص مبلغ 124 مليار دولار للمشروع، مؤكدًا أن العوائد جراء المبادلات التجارية بين هذه الدول ستبلغ مئات المليارات من الدولارات.
وقال رئيس لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين : “إننا في مصر يجب أن نشكل مجموعة عمل قوية تدرس مرور الطريق في مصر، بحيث لا يكون مجرد طريق للمرور فقط، وإنما يتم استخدامه في بناء صناعات وزراعات ومصالح مصرية خالصة، تحقق عائد اقتصادي كبير للدولة، مع العمل على تعزيز علاقتنا مع الدول الأفريقية القريبة منا لتعم الفائدة على الجميع”.
وأكد على أن مشروع طريق الحرير، ليس مجرد تهديد كما يدعي البعض، ولكنه قريب من التحقيق جدًا، ويعبر عن وجهة النظر الصينية في المرحلة القادمة بكل وضوح وقدرتها على أن تكون الدولة الاقتصادية الأولى في العالم.