في اليوم الثالث لزيارة صاحب الغبطة البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، إلى بولندا في أول زيارة رسمية ذهب صاحب الغبطة البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، وصاحب الغبطة المطران سافا متروبوليت وارسو وسائر بولندا مع مرافقاتهم إلى مدينة شهداء Lublin. حيث تم الترحيب بهم بفرح عظيم من سيادة أسقف الإبراشية المتروبوليت Avel والإكليروس والشعب الأرثوذكسي في المدينة.
وفي سياق متصل قال المطران نقولا المتحدث باسم بطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية لوطني إن صاحب الغبطة البابا ثيودوروس الثاني وصاحب الغبطة المطران سافا شارك في القداس الإلهي الحبري في كاتدرائية تجلي المسيح المخلص المقدسة، التي تم تكريسها في عام 1633م من قِبَل القديس Peter Mongila، وهو متروبوليت كييف العظيم الذي دافع عن الأرثوذكسية في فترة صعبة بشكل خاص في النصف الأول من القرن السابع عشر.
وفي نهاية القداس أشار المتروبوليت Avel إلى اللحظات الصعبة وزمن الاستشهاد التي مرت بها هذه المدينة من خلال تقديم مجموعة من الشهداء في كنيستنا المقدسة. وشكر رئيسي الكهنة الكبيرين على إتيانهما، وقدم للبابا ثيودوروس الثاني أيقونة عذراء تشنوستويا (Chenostoya).
وشكر البابا والبطريرك الإسكندري سيادة المتروبوليت Avel وأشار إلى علاقات بطريركية الإسكندرية مع كنيسة بولندا والعمل الذي يجري اليوم في الكنيستين، والتي تتميز بأنها التبشيرية.
بعد ذلك زار رئيسي الأساقفة الكبيرين ومرافقيهم معسكر Lublin الرهيب، الذي كان يُجمع فيه البولانديون، ومحرقة الجثث، حيث فقد ما يقرب من 80000 شخص حياتهم أثناء الحرب العالمية الثانية.
وهناك وضع البابا ثيودوروس الثاني إكليل من الزهور أمام المقبرة التي تضم رماد الضحايا، ثم تلى صلاة الترصاجيون لراحة نفوس الموتى.
ثم غادر بابا وبطريرك الإسكندرية ومتروبوليت بولندا ومرافقيهم إلى وارسو.