أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت عن أسفها للتهديدات التى تواجه ملف حقوق الانسان فى العديد من الدول،. وقالت: “ان التقدم الذى تم احرازه فى هذا الملف يتعرض للتهديد في العديد من البلدان، فإن الاعتراف الأساسي بأن جميع البشر متساوون ولديهم حقوق متأصلة يتعرض للهجوم. المؤسسات التي أقامتها الدول لتحقيق حلول مشتركة يتم تقويضها.”
وأضافت “باشيليت”: “كل خطوة نحو تنفيذ أكبر لجدول أعمال حقوق الإنسان هي عمل من أعمال الوقاية وتعزيز الروابط بين المجتمعات وتعزيز التنمية الشاملة والسلام. وكل خطوة تبعدنا عنه تأخذنا إلى القاع، نحو المعاناة والظلم والكراهية والصراع.”
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تأثير الإعلان، “بالثوري” على العالم. وقال: تغلغل الاعلان العالمى لحقوق الانسان في السياسات والدساتير، من المستوى العالمي إلى الأطر الوطنية والإقليمية. وأطلق العنان لقوة المشاركة الكاملة للمرأة، وحفز كذلك الكفاح ضد العنصرية وكراهية الأجانب والتعصب.”
وأوضح الأمين العام أن الافتقار إلى الاعتراف بحقوق الإنسان المتساوية يعوق تحقيق أهـداف التنمية المستدامة الـ 17، ويبقى – في الغالب – السبب الجذري للصراعات المختلفة في جميع أنحاء العالم.وأضاف: “لدينا أدلة كثيرة على أن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترعاها الدولة هي علامة على الضعف وليس القوة. هذه الانتهاكات هي في الغالب مؤشر على النزاع بل وحتى الانهيار.”
كما دعا الأمين العام الحكومات التي لم توقع أو تصدق على العهدين الخاصين بحقوق الإنسان، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى “فعل ذلك على وجه السرعة”.
وأكد “جوتيريش” أن الشباب هم الأوصياء الحقيقيون على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وضمان ألّا يموت”
جدير بالذكر ان الاعلان تمت صياغته أعقاب الحرب العالمية الثانية، في باريس عام 1948واعتمد. وينص الإعلان في 30 مادة مكتوبة بعناية على حقوق كل فرد غير قابلة للتصرف.