أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري أن وزارة الموارد المائية والري تولي اهتمامًا كبيرًا بالمناطق الساحليه لوسط و شرق و غرب الدلتا والتي تضم محافظات (بور سعيد – دمياط – الدقهليه – كفرالشيخ – البحيرة) والتي تعتبر من أكثر الأماكن تضررًا بالمخاطر الناجمه عن التغيرات المناخيه و إرتفاع منسوب سطح البحر نظرًا لإنحفاض مناسيب الارض الطبيعة لتلك المناطق ،علاوة على هبوط سطح الأرض, حيث إنه يتركز بها عدد كبير من السكان و الصناعات و البنية التحتية و الزراعه والسياحه ومشروعات التنمية على إمتداد الأراضي الساحليه الشماليه المنخفضه ,و تعتبر دلتا نهر النيل من الاراضي الزراعية الخصبة التي يجب المحافظة عليها ، وتشكل دلتا النيل أكثر من 50٪ من النشاط الاقتصادي للبلاد من خلال الزراعة والصناعة والسياحة ومصائد الأسماك.
ونظرًا لما تسببه العواصف الشديدة الناجمة عن التغيرات المناخية وارتفاع المد والجزر المرتبطة بارتفاع منسوب سطح البحر إلى فيضانات ساحلية تؤدى الى غرق المناطق المنخفضة سنويا فقد تعطل استغلال المناطق الساحلية المنخفضة شمال الطريق الدولى بمحافطات دلتا نهر النيل والتي تتأثر بالتغيرات المناخية وارتفاع مياه سطح البحر فى أعمال التنمية والأستثمار لعقود طويلة.
الأمر الذي أدى الى قيام وزارة الموارد المائية و الرى بتنفيذ خطه لحماية جميع المناطق الساحليه المعرضه للنحر وتراجع خط الشاطئ باستثمارات تقدر بحوالى 3 مليار جنيه بالاضافة إلى توفير مصادر اخرى للتوسع في تمويل تلك المشروعات بتلك المناطق.
وفي هذا الاطار تم الحصول على منحة من صندوق المناخ الأخضر والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بقيمة 31.5 مليون دولار لحماية المناطق الأكثر تضررًا من المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخبة وإرتفاع سطح البحر بطول حوالى 70 كم باستخدام أنواع من الحمايات تتلائم مع البيئة الطبيعة للمنطقةالساحلية ويستغرق تنفيذ المشروع مدة 7 سنوات ومن المنتظر التوقيع على هذه الاتفاقية قبل نهاية الشهر الجاري.
ومن جانبه أشار المهندس محمود السعدى رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ أن مشروع “تعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية ودلتا نهرالنيل” يهدف الى الحد من مخاطر الفيضانات الساحلية على سواحل مصر الشمالية بسبب التغيرات المناخية وإرتفاع منسوب سطح البحر والظواهر الطبيعية الحادة وذلك بحماية المناطق المنخفضة الحرجة بدلتا نهر النيل بمحافظات بور سعيد ودمياط والدقهلية وكفرالشيخ والبحيرة، وكذلك وضع خطة متكاملة لادارة السواحل الشمالية المصرية من مخاطر تغير المناخ على المدى الطويل.