تعمل وزارة السياحة على تسويق المنتج السياحى الجديد خاصة فى ظل تصاعد وتيرة سياحة المغامرة عالميا خلال السنوات الأخيرة، والتى أصبح لها مريدين يبحثون عن كل ما هو جديد حول العالم، وكان “درب سيناء أحد أهم الموضوعات التى بحثتها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة مع المغامر عمر سمرة أصغر مصرى يتسلق قمة جبل إيفريست.
حيث تشرح الوزارة عن طريق “درب سيناء” أول درب مشى طويل فى مصر، وطرح أفكارا للمساهمة فى التسويق لهذا المنتج السياحى الواعد،و أنه يبدأ وينتهى عند خليج العقبة مرورا بجبل سانت كاترين بطول 550 كم، مشيرًا إلى أن هذا الدرب يمنح السائرين فيه فرصة لرؤية أفضل طبيعة برية فى مصر، والتعرف على سكان المنطقة وتراثها.
وصفت “درب سيناء” بأنه أفضل الدروب الطبيعية بالعالم، كما حاز على جائرة “وايدر وورلد” التى منحتها الهيئة البريطانية لكتاب الرحلات عام 2016 باعتباره أفضل مبادرة سياحية جديدة، وقد رحبت الدكتورة رانيا المشاط بالمقترحات التى عرضها سمرة ، مشيرة إلى أن الوزارة على استعداد للتعاون معه لتنفيذ هذه الأفكار فى المستقبل.
وأنشأ الدرب مجموعة من المرشدين البدو من ثلاثة قبائل سيناوية بالتعاون مع مجموعة من الخبراء المصريين والأجانب، والذى من خلال تطويره يمكن أن يوفر أساسا للتنمية الاقتصادية وتشجع على الحفاظ على التراث البدوى السيناوى وطريقة الحياة والمهارات.
الجدير بالذكر: قبل أسبوع نشر موقع “بى بى سى ترافيل” المتخصص فى السياحة تقريرا مطولا عن “درب سيناء” حيث وصف مراسلها المتعة التى تحتويها تلك المغامرة، حيث قال التقرير إن هذا الدرب يعد الأفضل فى العالم وعلى الرغم من وجود مسارات المشى الأكثر صعوبة، إلا أن أيا منها ليس غنيا بالتاريخ مثل درب سيناء.
وقال مراسل “بى بى سى” كنت أتسلق لذروة “سقف مصر” – كما يُطلق عليها – التى تمتد بطول 50 كيلو متر والتى تمتد على قمم شبه جزيرة سيناء الأيقونية ودير سانت كاترين المدرج فى قائمة اليونسكو”، لافتا الى أن القبائل البدوية فى هذا الطريق رافقت الحجاج من جميع أنحاء سيناء منذ فترة طويلة – المسلمون فى طريقهم إلى مكة ، والمسيحيين إلى سانت كاترين أو القدس – م جاءت السيارات والطائرات ، ونسى الناس هذا الطريق.
ذروة الجرانيت فى جبل سيناء، المعلم الأكثر شهرة فى الممر، حيث تلقى موسى الوصايا العشر هكذا وصف المراسل المعالم التى شاهدها، وللتوجه الى جبل كاترين، عليك اتخاذ المسارات القديمة التى وضعت من قبل البيزنطيين، إلى أن تصل الى أعظم مشهد على وهو مراقبة شروق الشمس على قمة الجبل.