اختتمت اليوم كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا، فعاليات نهضة السيدة العذراء مريم فلقد بدأ اليوم بترتيل التماجيد والصلوات الخاصة بالعذراء مريم ثم قدم كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من الترانيم الروحية
وألقي القمص إشعياء جورجي راعي الكنيسة، كلمه روحية عن حياه العذراء مريم والتي تعتبر حياتها معجزة فوالداها كانا عاقرين ولكن حدثت المعجزة واعطاهم الله العذراء مريم وفي حمل العذراء مريم معجزة أيضا وعندما رأتها اليصابات وسجد يوحنا المعمدان وهو في بطن أمه للعذراء مريم هذة أيضا معجزة ومن المعجزات ايضا انه عندما جاءت العذراء مريم والسيد المسيح ويوسف النجار الي مصر، سقطت كل اوثان مصر وعند نياحه العذراء أتت الملائكة لتأخذ جسدها المقدس وهذة أيضا معجزة
أيضا روي القمص إشعياء معجزة من معجزات العذراء مريم والتي تقول ان هناك معلم في الكنيسة لدية ابن يريد أن يعلمه الالحان ولكن لم يجد استجابة من ابنه فقام بضربة ليتعلم وحبسة ومن شدة ضيق الابن تشفع بالعذراء مريم لتنجدة من ضرب والدة وحبسة له فأتت إليه العذراء وقالت له لا تبكي يا ابني انا هخليك تحفظ كل الالحان وبالفعل حفظ كل الالحان التي ألقاها عليه والده ثم روي قصة أخري عن سيدة مصابه بالفشل الكلوي ولابد من إجراء عملية ليتم شفاءها وبالفعل تم إجراء العملية ولكنها باءت بالفشل ثم تم حجزها في غرفة العناية المركزة الي ان يتم وفاتها وفي أحد الأيام جاءت الي غرفة العناية المركزة سيدة بها حروق بكامل جسمها
وبدأت تصلي الي العذراء مريم ليتم شفاءها وبالفعل جاءت اليها العذراء وتم شفاءها فطلبت السيدة من العذراء أن يتم شفاء السيدة المصابه بالفشل الكلوي فقامت بشفاءها فطلبت منها طلب آخر أن يتم شفاء كل المرضي بالمستشفى فقامت العذراء بشفاء المرضي تقديرا لمحبة هذة السيدة
ثم ألقي القس تيموثاوس لطفي كاهن كنيسة الآباء الرسل أبو قرقاص، عظة روحية بعنوان “مفهوم التلمذة” فلقد اختار السيد المسيح في بداية خدمته 82 تلميذ ورسول لمساعدته في الخدمه بالتبشير والكرازة بالمسيحية فلقد قال السيد المسيح لتلاميذة عن صعودة “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس” وعندما اختار المسيح تلاميذه أعطاهم القوة على فعل المعجزات ، فكيف يكون الإنسان تلميذ للسيد المسيح يقول الكتاب المقدس “من أراد أن يكون لي تلميذا فينكر نفسة ويحمل صليبة ويتبعني” ومن مهام التلميذ ليس فقط التعلم وإنما الخدمه ،التلميذ يتعلم من معلمه والمعلم يصير تلميذا لكي يزداد علما، يقول السيد المسيح لتلاميذة ” تعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب” ولذلك من يستطيع أن يكون تلميذ للمسيح فليتبع خطواته ويتعلم منه.
مفهوم التلمذة تتمثل في أولا المعايشة ، ثانيا الثبات، ثالثا التسليم والتقليد
أشار القس تيموثاوس أن المعايشة هي وجود علاقة قوية بين الإنسان والله فالتلاميذ كانوا متعايشين مع السيد المسيح يتعلمون منه فلقد قال المسيح لتلاميذة “اعطيتكم سلطانا على الارواح اذهبوا اشفوا مرضي وطهروا برص” ، الله يريد أن يكون تلميذة مصلي لذلك من يريد أن يكون تلميذا للمسيح عليه أن يتعايش مع الله في كل ظروف ومواقف حياته ويصلي لله دائما ولكن يصلي بقلبة وليس بشفتية فيقول الكتاب المقدس “أن شعبي يعبدني بشفتية أما قلبة فمبتعد عني بعيدا” وكذلك قال “صلوا كل حين ولا تملوا” وحينما يصلي الإنسان ويتوب سيقبل الله صلاته ولذلك يقول السيد المسيح” من يقبل الي لا أخرجه خارجا”
أفاد القس تيموثاوس أن الثبات هو أن يثبت الإنسان على إيمانه مهما واجه من تجارب يقول السيد المسيح ” إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تصيرون تلاميذي” المسيح قال ” أنا الكرمه وانتم الأغصان كل غصن في لا يأتي بثمر يقطع ويلقي في النار” من ينكر الله فهو ليس تلميذا له
اوضح القس تيموثاوس ان التلمذة هي التسليم والتقليد ومعني هذا أننا تسلمنا الطقوس والأسرار والتعاليم من السيد المسيح ثم من الرسل وعملنا بها ولتكون تلميذ صحيح لابد أن تعتمد على التسليم الذي اخذناه من الآباء الرسل
وفي نهاية اليوم كرم راعي الكنيسة أبناء مدارس الاحد الذين شاركوا في بانوراما نهضة العذراء مريم وقدم لهم هدايا ثم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام