من المنتظر أن تشهد دار كريستيز للمزادات موسماً مزدحماً على الصعيدين العالمي والمحلي خلال النصف الثاني من العام 2018، في أعقاب النتائج القوية التي حققتها الشركة في النصف الأول من العام والتي ناهزت 4 مليارات دولار، بزيادة قدرها 35 بالمئة مقارنة بالنصف الأول من العام 2017، والتي عُزيت في الأساس إلى المبيعات الخيرية لمجموعة “روكفيلر”، فضلاً عن ارتفاع الطلب ونمو المشاركة في المزادات.
ومن المنتظر أن يشهد النصف الثاني من العام الجاري تجديد المكتب التمثيلي لدار المزادات في مركز دبي المالي العالمي، والذي سيكون له في نهاية العام معرض خاص ومكتبة يمكن أن يستفيد منها طلبة الفنون وجامعو المقتنيات من الشباب والمخضرمين على السواء.
وتحتفي كريستيز خلال العام 2018، كذلك، بالذكرى العشرين لتولّي مايكل جيها منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة في الشرق الأوسط، فضلاً عن الذكرى السنوية العاشرة لتولّي هالة خيّاط، منصب مدير إدارة الفنون وكبيرة الأخصائيين في الشرق الأوسط.
ومن المنتظر أن يدعم التعيين الذي تمّ حديثاً لكل من سوزي سيكورسكي أخصائية للفنون الحديثة والمعاصرة، وبوب زو أخصائياً للساعات، مكانة كريستيز في المنطقة عبر توطيد العلاقات وتنميتها مع جامعي المقتنيات والمشترين من الشخصيات البارزة من جميع أنحاء المنطقة.
وعلاوة على ذلك، عزّزت كريستيز حضورها الإقليمي بتعيين زيد بلباجي ممثلاً لها في المملكة العربية السعودية، ما يجعل دار المزادات اللندنية تحظى بالحضور في خمس دول في الشرق الأوسط إلى جانب دولة الإمارات، حيث دبي المركز الرئيسي للعمليات بالمنطقة، إضافة إلى كونها المركز الإقليمي الوحيد للمزادات.
كريستيز في الشرق الأوسط
دولة الإمارات مايكل جيها وفريقه من الخبراء
تركيا إيدا قيهالي أرغون
المملكة العربية السعودية زيد بلباجي وحياة الشبكشي
قطر فرح رحيم إسماعيل
لبنان لين قدورة
الشؤون العالمية دينا ناصر خديفي
أبرز المزادات
11 و12 سبتمبر 2018
تستعدّ “كريستيز” لندن لاستضافة أول منتدى دولي لقياس الزمن تقيمه في لندن، بالتعاون مع أسبوع دبي للساعات، وذلك قبل انعقاد مزاد الشرق الأوسط للفنون الحديثة والمعاصرة في أكتوبر.
وجري تصميم منتدى قياس الزمن، بوصفه نموذجاً وضعه أسبوع دبي للساعات، بهدف تعزيز الحوار بشأن مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بهذا القطاع، وسوف تقام دورته الأولى بالشراكة مع كريستيز، ومن المتوقع أن تستقطب عدداً متزايداً من الزوار من مجتمع الساعات العالمي الذي يكتسب المزيد من الزخم في الآونة الراهنة، ومن المقرر انعقاد هذا الحدث المثير للاهتمام يومي 11 و12 سبتمبر وسيُنقل في بث مباشر (سترِد تفاصيله لاحقاً) إلى جامعي المقتنيات الذين قد لا يتمكنون من حضور المنتدى في لندن.
18 سبتمبر 2018
تتطلع كريستيز لزيارة المقر الجديد للوحة ليوناردو دافينشي الشهيرة سالفاتور مندي، متحف اللوفر أبوظبي، الذي افتتح حديثاً، وعندما عُرضت اللوحة في كل من لندن ونيويورك قبل بيعها، جاء الآلاف من المهتمين لمشاهدتها وتابع بيعها نحو نصف مليون شخص عبر الإنترنت، ويُنتظر أن تثير هذه اللوحة، وأختها الموناليزا المعروضة في متحف اللوفر في باريس، اللتين أبدعهما أحد أشهر رسامي العالم الإيطاليين، اهتمام محبي الفنون.
24 أكتوبر 2018
من المقرّر أن تقيم كريستيز في 24 أكتوبر المقبل مزادها الخامس والعشرين لفنون الشرق الأوسط الحديثة والمعاصرة في لندن للمرة الثانية، حيث أُعيدت مزادات شهر أكتوبر إلى بريطانياعتباراً من 2017.
وتعتبر لوحة “ودن من طين وودن من عجين”، التي أبدعها الفنان المصري عبدالهادي الجزَّار (1925 – 1966) المنتمي للرعيل الثاني من روّاد التصوير المصري الحديث، أبرز ما سيشتمل عليه المزاد المرتقب. ويُقدّر سعر اللوحة، التي عُرضت في لندن خلال شهر يونيو إبّان إقامة مزاد الفنون الانطباعية وفنون ما بعد الحرب والفنون المعاصرة، بين 350,000 و450,000 جنيه إسترليني، حيث شاهدها جامعو مقتنيات من جميع أنحاء العالم.
وكانت لوحة “ودن من طين وودن من عجين”، التي رُسمت في العام 1951، جزءاً من مجموعة مقتنيات فنية تعود لكل من جانا وجورج لاوداتو الفنية منذ العام 1986، ويُعدّ عبدالهادي الجزار الرسام الذي اختاره كل من الكاتب والناقد التشكيلي الدكتور حسام رشوان والكاتب الفرنسي ڤاليري هيس، لتضمين أعماله الفنية في دليل توثيقي (كتالوغ) هو الثاني لهما، من المقرر أن ينشراه في وقت لاحق من العام 2019، بمساعدة من مؤسسة عبدالهادي الجزّار، وكان الثنائي رشوان وهيس أصدرا في العام 2017 دليلاً توثيقياً فنيّاً يتناول لأول مرة على الإطلاق فناناً شرق أوسطياً، هو محمود سعيد.
ومما سيشتمل عليه مزاد فنون الشرق الأوسط في أكتوبر، كذلك:
لوحة “أمريكا” للفنان المصري حامد عويس (1919 – 2011)، الذي تُصوِّر روائعه الفنية مجموعة واسعة من الشخصيات المصرية على خلفيات تشير إلى أحداث سياسية أو وقائع اجتماعية حدثت في مصر. ويقدّم عويس في لوحته هذه، “أمريكا”، التي رسمها في العام 1970، رؤية بصرية قاسية على إسرائيل وحليفتها.
ويؤكد عويس في لوحته تورّط قوى خارجية، ولا سيما الولايات المتحدة، في شؤون الشرق الأوسط من خلال سرد مُحكم يفيض بالرمزية، وليست الشخصية المركزية في العمل الحالي سوى حصان طروادة ميكانيكي يبدو متمتعاً بقدرات تدميرية كبيرة نظراً لسماته الهندسية المعقدة، بما يحمله من رمزية تشير إلى تقدم مصر العسكري.
وبوسع المتأمل في خلفية اللوحة إدراك الرسالة السياسية المهمة التي تحملها والتي مقتضاها حماية الأرض المصرية وتراث البلاد وهويتها وحضارتها برمّتها من القوى الأجنبية (السعر التقديري يتراوح بين 70,000 و100,000 جنيه إسترليني).
لوحة بلا عنوان، للفنان الإيراني الرائد محمد إحسائي (المولود في 1939)، والذي يدمج النص الفارسي مع أساليب الكتابة المعاصرة، في انتقال سلس بين القديم والحديث يجلب وجهاً جديداً كلياً لفن الشِّعر الغنائي الإيراني. هذه اللوحة التي تنتمي لسلسلة من الأعمال الفنية التي تحمل لفظ الجلالة (الله)، رُسمت في العام 1975 باستخدام لونين شائعين لإبراز النقيض البصري وزيادة التركيز على التدفق النصي. وتجسِّد الخلفية البيضاء العلاقة الروحانية التي تربط المرء بخالقه، فيما يرتبط اللون الأخضر المستخدم في كتابة النص ارتباطاً مباشراً بالقدسية، ولذا استخدم في كتابة لفظ الجلالة، الذي يترُك عند ذكره تأثيراً مريحاً في النفس (السعر التقديري يتراوح بين 60,000 و80,000 جنيه إسترليني).
لوحة “حياة جامدة” للفنان السوري مروان (1964 – 2016) الذي حظي بشهرة عالمية بسبب أساليبه الفنية المنتمية إلى مرحلة ما بعد السريالية في فن تصوير مظاهر الحياة الجامدة، في هذه اللوحة التي رُسمت في العام 1977، ويتراوح سعرها التقديري بين 30,000 و40,000 جنيه إسترليني، يستخدم الفنان هذا الأسلوب في تشكيل طبقات الطلاء لتسليط الضوء على مزايا اللوحة بينما يترك أثراً تجريدياً لبعض الخصائص المحددة فيها. وقد أصبح مروان، السوري الذي قضى معظم حياته في ألمانيا، أول عضو عربي في أكاديمية الفنون الألمانية. وغالباً ما تناولت أعماله الفنية آراءه بشأن حقوق الإنسان في سوريا والعراق وفلسطين.