شارك مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فعاليات احتفالية الشباب العربي باليوم العالمي للشباب، تحت شعار “قوتنا في وحدتنا لتعزيز المواطنة والتنمية والسلام” وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة.
وقالت راضية عاشوري، مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة، في كلمتها خلال الاحتفالية: “يشكل الشباب 18٪ من سكان العالم الذي يبلغ عددهم 7.5 مليار نسمة. ويمثل الشباب والأطفال معًا، بما في ذلك جميع أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 24 سنة وأصغر سنًا، ما يقارب 40 في المائة من سكان العالم. وحسب الإحصائيات الواردة في تقرير التنمية البشرية في المنطقة العربية لسنة 2016 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يشكل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة حوالي 30٪ من السكان في المنطقة العربية أو نحو 105 مليون شخص. كما يفيد التقرير أن 60 في المائة من سكان المنطقة لم يبلغوا بعد سن الثلاثين.
وأوضحت “عاشوري” إنه في مصر، وحسب الإحصائيات الوطنية الرسمية، يشكل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة نسبة 18.2 في المائة من مجموع السكان، و يمثل الشباب والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 20 سنة حوالي 40٪ من السكان المصريين.
وتابعت: “ولنا أن نقرأ هذه الأرقام على أنها عبء يثقل حمله وخاصة في الدول النامية . ولكن لنا أيضا أن نرى في هذه الأرقام ثروة عظيمة إذا ما عملنا على توفير الظروف المناسبة تكفل للشبان أن يكون الشريك الفاعل في صياغة وتحقيق التغيير نحو الأفضل، وعلى تلبية احتياجات الشباب وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم، وعلى الاستثمار في الشباب والاستفادة من الثروة التي يمثلها كل ما يمكنه تقديمه وإنجازه. ولنا في الشباب العربي المؤثر والذي سيتم تكريمهم اليوم على ما يقدمونه لأوطانهم في مجالات التنمية والسلام وغيرها من المجالات النموذج الأمثل على طاقات وعطاء الشباب.”
ونقلت رئيس مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتيرس بهذه المناسبة والتي حملت عنوان “إتاحة مساحات آمنة للشباب” والتي جاء فيها أنه بالرغم من أن الشباب هو محط آمال العالم، فالسلام والحيوية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والتسامح – كل تلك المرامي وأكثر، يتوقف تحقيقها، اليوم وغدا، على مدى الاستفادة من طاقات الشباب، فإن ما يزيد على ٤٠٠ مليون شاب وشابة يعيشون اليوم في خضم النزاع المسلح أو في ظل العنف المنظَّم. ويعاني الملايين من الحرمان والتحرش والتنمر وغير ذلك من أشكال التعدي على الحقوق الواجبة لهم. والنساء والفتيات يتأثرن بذلك بصورة خاصة.
وقال جويتيرس في رسالته التي نقلتها راضية عاشوري: “إن شباب العالم يحتاج إلى مساحاتٍ آمنة، إلى فضاءات عامة ومدنية ومادية ورقمية تتيح لهم التعبير عن آرائهم بحرية والسعي إلى تحقيق أحلامهم. ولا بد لنا أن نوظف الاستثمارات بحيث يتسنى للشباب الحصول على التعليم والتدريب والعمل اللائق من أجل تحقيق إمكاناتهم كاملةً. إن الأمم المتحدة ملتزمةٌ بشدة بالإصغاء إلى أصوات الشباب– وبفتح مسارات تتيح لهم المشاركة الجدية في صنع القرارات التي تؤثر عليهم. ولسوف نطلق في شهر سبتمبر المقبل استراتيجيةً جديدة لتكثيف عملنا مع الشباب ولصالحهم. وستكون مساعي إيجاد عالم آمن للشباب سبباً في جعل العالم مكانًا أفضل للجميع.”