” ورفع المتواضعين ” ( لوقا ١ : ٥٢ )
نرفع أفكارنا وقلوبنا إلى السماء حيث انتقلتِ يا أمنا بالنفس والجسد، ونأمل أن نحظى بنعيم السماء فنلقاكِ مع ابنكِ يسوع فنكرمكِ على الدوام ، آمين .
اليوم الثالث والعشرون : الثالوث الأقدس يتحدّث عن محبّته لمريم العذراء (١)
الله الآب :
لقد أُحبَبتكِ يا مريم ولذلك اخترتكِ …
نظرتُ إلى حسنكِ الداخلي … نظرتُ إلى جمالِ روحكِ . سمو فضائلكِ ، بحثتُ فلمْ أجد إنسانة تفوقَكِ بهاءً ونقاوة ولذلك اخترتكِ …
لقد اخترتُكِ كي أعيشَ معكِ في كيانٍ واحدٍ إلى انقضاء الدهر …
أُحبُكِ يا خليلتي …
أُحِبُّكِ يا حبيبتي …
أُحِبُكِ من كُلِّ قلبي وفِكري وإرادتي …
أُحِبُكِ بثالوثي … أُحِبُك بألوهيتي …
لقد اخترتك كي أعيش فيكِ للأبد …
اختَرتُكِ كي أفرح َبكِ للأبد …
اختَرتُكِ كي أحبَّ فيكِ الإنسان، كي أحبّهُ من خلالِكِ …
اختَرتُكِ لتكوني أُمّاً لابني الوحيد . بل اختَرُتكِ لتكوني أُمّاً لكُلِّ البشرية …
اختَرتُكِ لتنطبَع صورتكٍ في كُلِّ سلالتي . في كُلِّ أفراد كنيستي عائلتي الكبيرة …
أُحِبُكِ لدرجة أنني أُحِبُّ أن أراكِ في كُلِّ أبنائي … كي يولد أبنائي مِنكِ فتعتني بِهم وتكوني أمينةً عليهم كما أنّكِ أمينةً على ابني يسوع …
اختَرتُكِ كي تُربيهم فيحملوا كُل صفاتكِ الروحية …
اختَرتُكِ يا جميلة ، يا طاهرة ، يا نقيَّة لأني أحبَبتُكِ حباً يفوق الوصف.