شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة مساء أمس نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في احتفالية تحت عنوان مصر السلام ” مبارك شعبى مصر” التي نظمتها جمعية محبي مصر السلام في كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، وذلك بحضور قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقد حضر الاحتفالية عدد من الوزراء من بينهم الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وعدد من أعضاء مجلس النواب من بينهم أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام والثقافة بالمجلس، والدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة، وقيادات الكنيسة، بالإضافة إلى حضور عدد من السفراء والشخصيات العامة، والسيد هاني عزيز أمين عام جمعية محبي مصر السلام
وقد ألقت “المشاط” كلمة نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء، نقلت خلالها تحيات وتقدير دولة رئيس مجلس الوزراء إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والى جميع الحضور، معربة عن سرورها بالتواجد فى المكان الذي مكثت فيه العائلة المقدسة وباركته، موضحة أنه يحمل قيمة ومكانة روحانية كبيرة لجميع المصريين مسلمين ومسيحيين، وقالت “كلنا مصريون وكلنا نعتز بهذا المكان”.
وأضافت “المشاط” أنه فى كل مكان عاش فيه السيد المسيح عيسى عليه السلام في مصر بدءا من شمال سيناء مرورا بالدلتا ووادي النطرون، ثم القاهرة والمنيا وأسيوط بنيت فيه كنيسة لتخلد هذه الذكرى العطرة، موضحة أن كنيسة السيدة العذراء التي استضافت الاحتفالية تعد واحدة من أهم النقاط التي مرت بها العائلة المقدسة في رحلتها إلى مصر.
وأشارت “المشاط” إلى أن هذه الاحتفالية تعكس أهمية دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز جهود الحكومة بوجه عام حيث تسلط الضوء على احد المشاريع السياحية وهو مشروع مسار رحلة العائلة المقدسة، مضيفة أن الاحتفالية تعكس حقيقة راسخة وهي أن مصر كانت وستظل دوما أرض السلام والأمان كما كانت ملاذا للسيد المسيح عليه السلام وأمه السيدة العذراء، فهي تفتح ذراعيها دوما وترحب بجميع ضيوفها.
كما أعرب قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كلمته عن سعادته بالحضور من المسئولين في الاحتفالية التي أقيمت تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء مما يعكس الوعي الكبير برحلة مسار العائلة المقدسة فى مصر، مشيدا باهتمام المسئولين بهذا المسار وعلى رأسهم وزارة السياحة .
وأوضح البابا تواضروس أن الكنيسة المصرية تحتفل منذ القرن الأول من الميلاد في اليوم الأول من شهر يونيو من كل عام بدخول العائلة المقدسة الى مصر، مشيرا إلى أن هذه الرحلة فخر للمصريين جميعا وأنها بركة عظيمة لبلادنا العزيزة مصر.
وأشار البابا تواضروس إلى أن هذه الاحتفالية تلقي الضوء غنى الحضارة والتاريخ المصرى الذى تتمتع به مصر من حضارات فرعونية ومسيحية واسلامية وغيرها، موضحا أن كل هذه الحضارات تجعل زيارة مصر ليس مجرد زيارة لأثر أو لمسار إنما تكون زيارة لعالم خاص فى وسط هذا العالم الكبير الذى نعيشه.
وخلال الاحتفالية تم عرض فيلم قصير تحت عنوان “مصر أرض السلام ” عن بعض الأماكن في مسار العائلة المقدسة في مصر.
ومن جانبه ألقى الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس كلمة ترحيبه بالحضور، ووجه الشكر للقائمين على جمعية مصر السلام لتنظيمهم لهذه الاحتفالية على مدار الاسابيع الماضية .
كما أشار الأنبا دانيال إلى أن كنيسة العذراء مريم بالمعادى تعد نقطة الفصل فى رحلة العائلة المقدسة القادمة من الوجه البحرى والمتوجهة الى الوجه القبلى، موضحا أن بركة هذه الرحلة تجدد الآن بعناية جادة من الجمعيات والمهتمين بهذا المسار.
كما ألقى السيد هاني عزيز أمين عام جمعية محبي مصر السلام كلمة وجه خلالها الشكر لدولة معالي رئيس مجلس الوزراء على رعايته لهذا الحدث ، مقدما الشكر أيضا للدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة على حضورها واهتمامها ببرنامج مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر.
وأوضح “عزيز” أن الجمعية قامت بتدشين تطبيق تفاعلي عن مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر.