نظمت المؤسسة المصرية لدعم اللاجئين بالتعاون مع هيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت مساء السبت 28 يوليو الجاري احتفالية بيوم اللاجئين، تحت شعار “كلنا جيران”، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، ومكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين .
حيث أنه فى يوم 28 يوليو من عام 1951 تم الإعلان عن الاتفاقية الدولية الخاصة بوضع اللاجئين، والتي وقعت عليا 26 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من بينها مصر، واستمرت الدول في توقيع هذه الاتفاقية ليصل عددها 145 دولة حاليا ..
وتأتي هذه الاحتفالية بهدف التأكيد على قيم التقارب والاندماج للمجتمع المصري لضيوفه من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى نشر ثقافات مجتمعات اللاجئين في مصر.
تضمنت الاحتفالية عدد من الفقرات المختلفة لفرق غنائية سودانية ويمنية وأثيوبية وسورية، إقامة سوق مفتوحة ومعرض لمنتجات ومأكولات ومشغولات يدوية من قبل الجنسيات المختلفة المشاركة بالاحتفالية .
محمد سمير مدير وحدة برامج القاهرة والجيزة بهيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت قال :
“الحضور الكرام من مختلف الجنسيات وممثلين المؤسسة المصرية دعم اللاجئين والمفوضية السامية لشئون اللاجئين ومفوضية الإتحاد الأوربي بالقاهرة والإعلاميين، أنه لمن دواعي سروري الترحيب بكم اليوم في إحتفاليتنا اليوم “كلنا جيران” والتي ننظمها بمناسبة مرور 67 عام على التصديق على إتفاقية وضع اللاجئين.”
واضاف سمير قائﻻ: ” يأتي إحتفالنا هذا العام تحت شعار “كلنا جيران” وذلك تأكيدا على أهمية تحقيق مباديء التأخي والتعايش بين مختلف الجنسيات وللتأكيد على قيم التقارب والاندماج التي أظهرها المجتمع المصري لضيوفه من مختلف الجنسيات والثقافات. فمنذ أن بدأت بلان إنترناشيونال إيجيبت عملها مع اللاجئين سنة 2014، ونحن نسعى من خلال برامجنا ومشروعتنا المختلفة إلى تدعيم حقوقهم وخاصة الحق في الحماية والتعليم والعمل والدمج في المجتمع المصري الذي كان ومايزال مرحبا بكافة الجنسيات التي تحيا على أرضه. وفي هذا الصدد أود أن أتوجه بإسم الهيئة بخالص الشكر والتقدير لكافة شركاؤنا الذين دعمونا لتحقيق هذا الهدف وعلى رأسهم الحكومة المصرية التي لا تدخر جهداً لضمان تمتع اللاجئين بحقوقهم. فقد نجحنا من خلال مشروعتنا الخاصة بالتعليم إلى تدعيم ما يزيد عن 5677 طالب مصري وسوري ليتمتعوا بحقهم في تعليم بجودة عالية وذلك بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وقد استفاد من مشروعاتنا الخاصة بتحسين سبل المعيشة ما يزيد عن …. حتى الآن وأثبتوا بما لا يدع مجال للشك أنهم قوة إنتاجية عظيمة تضيف للمجتمع المصري وتساهم في تنميته وإزدهاره. عندما يكون المهاجر أو اللاجي قادرًا على الاندماج والعطاء في المجتمع المضيف الذي يسكنه، يصبح في حد ذاته قيمة حقيقية للبلد والمجتمع الجديد الذي احتضنه، والأمثلة عديدة على كثير من المبدعين والمبادرين الاجتماعيين في عدد من المجتمعات في الشرق والغرب، ومن بينها لاشك المجتمع المصري.”
وإستطرد قائﻻ: ” إيمانًا من هيئة بلان إنترناشونال مصر بأهمية هذا الاندماج وتنمية قدرات اللاجئين وكذلك المجتمع المضيف من حيث التعليم وحماية الطفل ومساواة النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي عملت الهيئة على تنفيذ مشروعات عديدة لتحقيق التنمية بالتعاون مع أهم الشركاء في المجتمع المصري في هذه المجالات. حيث إننا كهيئة، ندرك أن للأطفال في ظروف الطواريء والأزمات إحتياجات خاصة حيث يصبحون أكثر حاجة لخدمات الحماية والدعم النفسي والإجتماعي كي يتمكنوا من تجاوز تلك الأزمة ويدركوا كافة إمكانتهم وقدراتهم وتتنامى قدرتهم على التعافي من أثر تلك الأزمة وهو ما نقوم بالتركيز عليه من خلال عملنا مع اللاجئين السورين بالتوازي مع الأنشطة التي تساهم في دمجهم بالمجتمع المصري مع كامل الحفاظ والإحترام لهويتهم وثقافتهم.”.
واضاف سمير قائﻻ: ” إلى جانب مشروعاتنا المستمرة لدعم وتعزيز أوضاع الأطفال اللاجئين والمجتمعات المضيفة بتمويل من هيئة بلان إنترناشونال ألمانيا، وكذلك لتحسين سبل معيشة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في القاهرة الكبرى بتمويل من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، يسرنا الإعلان عن إطلاق مشروعنا الجديد لدعم التعليم للأطفال المصريين والسوريين في القاهرة الكبرى والإسكندرية ودمياط بدعم من الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية. كما أؤكد على استمرار إلتزام هيئة بلان إنترناشيونال بالتعاون مع شركاؤها وخاصة الحكومة المصرية لتعزيز حقوق اللاجئين المقيمين على الأرض المصرية ودمجهم بصورة كاملة في المجتمع المصري إعلاءً لقيم الإنسانية السامية”.