واختتم الأنبا أبراهيم إسحق كلمات الاحتفال قائلا:
إننا نحتفل بقدوم العائلة المقدسة إلى مصر ونفتخر أننا أبناء هذا الوطن، وإن زيارة العائلة المقدسة تحمل العديد من الرسائل الاجتماعية والروحية التى يجب أن ننتبه لها وهى دعوة لتماسك الأسر ودعم المحبة بين أفراد الاسرة الواحدة وبين الجميع.
وأضاف أن اعتماد زيارة العائلة المقدسة من قبل بابا الفاتيكان سيجعل من أماكن ومحطات تواجد العائلة المقدسة في مصر مقاصد للسائحين من مختلف دول العالم، الأمر الذى يجعلنا مستعدين لاستقبال جميع الزائرين من كافة الأوجه وتوفير كافة الاحتياجات الخاصة بحركة السياحة الوافدة خلال الفترة المقبلة.
وتوجه بعد ذلك البطريرك أبراهيم إسحق وألأنبا أرميا والمطران منير رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر، مع باقي الحضور الي المغارة وسط دق طبول الكشافة لتعلن افتتاح المغارة رسميا، وصلى الأباء داخل المغارة، ثم تبارك الحضور من المغارة.
وصرح الاب هاني باخوم المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية أن المغارة كانت موجودة منذ زمن بعيد لكنها لم تكن مكتشفة، إلا أنه بالعودة للمخطوطات وبعض الوثائق تم اكتشاف أن المسيحيين الأوائل من القرن الثالث والرابع حين كانوا يأتون للقيام بالحج المقدس، كانوا يأتون إلى هذا المكان المبارك.
وأشار الأب باخوم إلى أنه بالرغم من عدم وجود المغارة على الخريطة إلا أنها في القرن الـ16 والـ17 كانت موضع اهتمام الآباء اليسوعيين، وضمن بعض اكتشافات الآباء الآخرين ليتم الكشف عنها من جديد وترميمها لتظهر بحالتها كمحمية طبيعية لم تتأثر بعوامل الزمن.
وعن الاحتفال بعيد دخول العائلة المقدسة لأرض مصر قال : بالنسبة لنا هذا العيد هام جدا، كما قال البطريرك إبراهيم اسحق في عظته، فإن هذا العيد ليس عيدا مسيحيا فقط بل عيدا يذكرنا برسالتنا كمصريين، فمصر دوما كانت ملاذا للهاربين من بطش الآخرين، فالسيد المسيح جاء لمصر مع عائلته المقدسة خوفا من هيرودس والسلطة السياسية التي كانت عاقدة العزم على قتله، نحن نؤمن بأن هذه الرسالة متاحة لنا كمصريين باختلاف دياناتنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا لتظل مصر بلد مأمن لكل الأشخاص الشاعرين بالظلم والإهانة.
وأضاف أبونا هاني أن هناك تطور كبير في اهتمام الدولة بالسياحة الدينية، إلا أن الكنيسة في احتياج شديد للجلوس مع المسئولين على طاولة اجتماعات من أجل البدء في بعض الخطوات لتنمية هذا المشروع ووضع رؤية واضحة لتحديد ما نحتاجه من أجل العمل على جعل هذا المشروع مصدر دخل كبير لمصر.
وعن الأماكن التي شهدت اهتماما من جانب الدولة، فقد أشار إلى أن الأماكن التي وجدت اهتماما هي منطقة المعادي والكنيسة المعلقة ومنطقة شجرة مريم وبعض الأماكن في أسيوط إضافة إلى بعض الأديرة بالمنيا، مما يظهر أن الدولة تأخذ على عاتقها مهمة الاهتمام بتلك الأماكن والعمل على تطويرها.
كما لفت إلى أن تعاون السياحة مع الآثار والشئون المحلية سيجعل من مهمة التطوير أكثر جدية وسرعة، فتكاتف الجهود في هذا الأمر هام للغاية.
وصرح الدكتور منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر لوطني أن هذا الحدث هام جدا للكنيسة المصرية لأن هذا المكان قد زاره السيد المسيح وهو يعد مكان بركة داخل أرض مصر وحتى بعد مرور أكثر من ٢٠٠٠ عام يظل هذا المكان مصدر بركة للمصريين وبادراجه ضمن مسار الحج الفاتيكاني سيصبح مصدر بركة للعالم بأكمله.