المواطنيين : الفوضي والقمامة تشوه المدينة السياحية
أطلت ظاهرة “نبش القمامة ” بوجهها القبيح على المجتمع الأسوانى، حيث شوهت الطابع الحضارى والمظهر السياحى لمدينة أسوان، حتى أنها حولت معظم المناطق السياحية الى أماكن لفرز وتجميع القمامة، فى مقابل صمت غير مبرر من قبل المسئولين، والذين أكتفوا بالمشاهدة رغم مشهد كتل القمامة المتبعثرة فى كل مكان وإنتشار الروائح الكريهة، والتى أصبحت تهدد حياة المواطنين.
تقول أمال عبد الكريم عضو مجلس شعب سابق، أننا نعيش فى معاناة حقيقية وخاصة أهالي منطقة كورنيش النيل وشوارع وسط المدينة ، بسبب “نباشي القمامة”، الذين حولوا معظم الشوارع، لمكان مخصص لفرز القمامة، ما حول حياة السكان الى جحيم، في ظل غياب كامل من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، فبمجرد وصولك إلى منطقة الكورنيش وشوارع وسط مدينة أسوان ، تقع عيناك على كم كبير من المخلفات المشونة داخل أكياس وأجولة ضخمة ما بين مخلفات صلبة وأخري بلاستيكة وأخرى عضوية .
وقالت أن هذه الظاهرة الجديدة على المجتمع الاسوانى تسيئ وتشوه المظهر العام للمدينة ولا بد من أن تجد الأجهزة التنفيذية حلا للقضاء عليها.
أحمد راشد وكيل المجلس لمحلى لمحافظة أسوان سابقا، يلتقط طرف الحديث، قائلا ، فى وصفه للظاهرة الجديدة، أن المتابع لها يجد أن الكثير من العاملين بها من الأطفال والشباب الذين ينبشون القمامة ويفرزونها وبرفقتهم تروسيكل أو عربة يجرها حمار، فى مشهد يستحق الشفقة ظنًا منهم أنهم يعيشون في مأساة، ولكن الواقع يقول غير ذلك، حيث أن هؤلاء “النباشين ” يدرون دخلا ماليا كبيرا من نتاج ما يجمعونه يوميا قد يصل الى بضع مئات الجنيهات فى اليوم الواحد، حيث أنهم فى الغالب يعملون لحساب متعهدى جمع القمامة فى القاهرة والمحافظات والذين يتسلمون فرز تجمعات القمامة بشكل دورى منهم ليتم نقلة الى خارج المحافظة لإعاة تجميعه وتصنيعة فى المصانع المخصصة لهذا الغرض.
وحمّل عادل عيد حسن موظف على المعاش، النباشين مسئولية تشويه المظهر العام والسياحى لمدينة أسوان بفرزهم القمامة في الطرق العامة ما أسهم في تفاقم أزمة انتشارها، وانه لا بد من أن تجد الأجهزة التنفيذية حلا للقضاء على تلك الظاهرة.
وتابع ان عربات الكارو تنبش صناديق القمامة بحثا عن الكرتون والبلاستيك وعلب الكنز ومن ثم يتركون القمامة فى مشهد يثير حنقة المارين، فضلا الى أنه يشار الى هؤلاء الأشخاص مسئولية سرق أغطية ومطابق الصرف الصحى من الشوارع للإستفادة من مكونات الحديد التى تدخل فى تصنيعها، دون اى رقيب ولا حسيب فالكل في ثبات عميق، حتي ضاقت الشوارع علي الماره ولا وجود للاحياء والمحليات.
من جهته وجه محافظ أسوان مجدى حجازى، مسئولى الوحدة المحلية لمدينة أسوان الى التصدى بكل قوة لظاهرة نباشى القمامة مع مصادرة وضبط عربات الكارو التى ترتكب هذه الظاهرة .
وكلف المحافظ، رؤساء الأحياء والمراكز بمتابعة تنفيذ القرار ، مؤكدا أنه سيقم اداء رؤساء الاحياء فى التعامل مع هذا الشأن.