، فقال يو5: 31 أن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حق ثم عاد فقال لهم أعمالي تشهد له يو5: 36 وأكمل بالقول الكتب تشهد لي يو5: 39.
فليس من الشهامة أو النبوة أن يعلن المرء عن نفسه بل أن أعماله تشهد له- نعم لقد قال المسيح عن نفسه أنا هو الطريق أنا هو الحق/ أنا هو الحياة- ولم يقل عن نفسه أنه ابن الله- بل صدق كل من نطق بهذا اللفظ- فهو صدق بطرس وقال له أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي.
ثم صدق على قول رئيس الكهنة عند الصليب حينما سأله انت ابن الله- فقال له أنت تقول.. أي ماتقوله هو حق.
ليس من الشهامة أن يعلن الخادم عن نفسه.. لذلك لم يقل يوحنا عن نفسه أنه أعظم مواليد النساء، بل قال إنه صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب.. لم يقل بولس عن نفسه إنه إناء مختار للكرازة، بل قال كأنه للسقط ظهر لي أنا أصغر جميع الرسل وقال عن نفسه الخطاة الذين أولهم أنا فالأنا لفظ غير مقبول في الأمور الروحية لأنه كناية عن الأنانية- والأناني مرفوض روحيا- لذلك إذا دعيت للخدمة فاختار لنفسك المتكأ الأخير لكي يرفعك إلى الإمام صاحب العرس والعمل في الكنيسة يدعى خدمة فإن أردت أن تكون أول الكل فبالعمل ضع نفسك آخر الكل- وجاء المثل الشعبي سيد القوم خادمهم.
لذلك صنع المسيح حسنا عندما غسل أقدام تلاميذه وردد لهم إن كنت أنا المعلم والسيد وحسنا تقولون فعلت بكم هكذا فليجب أن يفعل بعضكم هكذا ببعض سأله تلاميذ يوحنا المعمدان على لسان يوحنا.. أأنت هو الآتي أم ننتظر آخر فلم يجب بنعم أو لا.
بل قال لهم اذهبو قولوا ليوحنا الهمى يبصرون- الموتى يقومون وطولى لمن لا يعثر في.. ومن له أعين تبصر فليبصر وعند التجلي سمع بطرس ويعقوب ويوحنا صوت السماء يعلن هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا أما هو فقال لهم لا تتحدثوا بهذه الأمور إلا بعد القيامة.
لأن لكل مناسبة وقتها.. ومع هذا فهناك أناس لهم أعين لا تبصر- فالموتى يقومون والبرص يطهرون وطوبى لمن لا يعثر في الإيمان به بأنه ابن الله