قال ديفيد ليبتون، النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، أمام المؤتمر الذي تستضيفة مصر بالاشتراك مع الصندوق والبنك المركزي المصري، إنني سعيد للغاية بوجودي في القاهرة، ويشرفني انضمام هذه المجموعة المتميزة من الحضور إلينا.
وأ ضاف: أود أن أتقدم بالشكر إلى حكومة مصر على موافقتها على تنظيم هذا المؤتمر بالاشتراك مع صندوق النقد الدولي. وأود أن أعرب عن تقديري بصفة خاصة لمحافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، والسيد وزير المالية عمرو الجارحي على ما يقدمانه من دعم لهذه الفرصة السانحة لمناقشة قضايا مهمة لمستقبل مصر، وبصورة أعم، على روح التعاون التي يتسمان بها في عملنا معا.
وإني لأتطلع إلى العمل معكم للمضي قدما بمسيرة النجاح الاقتصادي في مصر.
وأكد “ليبتون”: لقد عاد الاستقرار الاقتصادي الكلي وعادت الثقة إلى الأسواق، واستأنف النمو مساره، وتراجع التضخم، بينما يُتوقع انخفاض نسبة الدين العام للمرة الأولى منذ ما يقرُب من عقد من الزمن. وكان لكثير من الحضور في هذه القاعة دور في هذا النجاح، والشعب المصري نفسه كان له دور حينما دُعي إلى التحلي بالصبر خلال وقت عصيب.
يأتي انعقاد هذا المؤتمر في فترة حاسمة تشهدها مصر. ففي 2016، كان هذا البلد يواجه تحديات اقتصادية جسيمة، وكان قويا في مواجهتها، وواصل عمله في مواجهتها، وكُتِب له النجاح.
والوقت قد حان للاستفادة من الاستقرار الاقتصادي الكلي الذي تحقق بصعوبة بالغة والمضي نحو خلق فرص العمل ورفع مستويات المعيشة من خلال النمو المستدام. وربما كان ذلك أمرا صعبا، لكنه سيؤتي ثمار كل الجهود التي بُذِلت حتى يومنا هذا.
لقد نجح كثير من البلدان في النجاة من المخاطر المالية،وحقق درجة من الاستقرار الاقتصادي الكلي. ولكن عددا قليلا منها هو الذي حافظ على هذا الاستقرار وواصل جهوده لاستكمال عملية تحديث تدفع النمو المستدام الشامل للجميع. ومصر أمامها الآن الفرصة لتفعل ذلك. الأمر الذي يتطلب توسيع نطاق برنامج الإصلاح وتعميقه.
وأكمل: لقد أتينا، للمشاركة حول الخطوات التي يمكن عمله لتوفير فرص أكبر لجميع المصريين، ولا سيما ملايين الشباب من النساء والرجال الذي يتطلعون إلى بناء مستقبل أفضل. وبوجه عام، نحن جميعا نعلم أن الجواب ينطوي على تقوية النشاط الاقتصادي بقيادة القطاع الخاص وتعزيز الانفتاح للتمكن من زيادة الاستثمار وزيادة الصادرات وخلق مزيد من فرص العمل.
ولفت، إلى أن الوقت المناسب لكي تعمل مصر على تسريع الخُطى نحو النمو وخلق فرص العمل.
وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي، على أهبة الاستعداد للمساعدة، من خلال برنامجنا وما هو أكثر من ذلك، في عرض تجارب بلدان أخرى يمكن أن تعود على مصر بالفائدة. وجانب كبير من جهودنا في هذا الشأن يتمثل في المساعدة على نشر قصص نجاح بلداننا الأعضاء. وأنا كثيرا ما أخبر من حولي كيف ساعد الشعور بملكية البرنامج والجرأة في تنفيذه هنا في مصر على تحقيق النتائج المرجوة. وبإمكاننا كذلك مساعدتكم تحقيق نتائج مماثلة على مستوى الإصلاح والتحديث. وهذا التزام نستوفيه من خلال ما نقدمه من مشورة ومساعدة فنية وتدريب.
والأمر متروك لمصر للتصدي لمهمة بناء بلد أفضل يلبي احتياجات كل المصريين. لنعمل على أن يساهم هذا المؤتمر في تحديد السياسات التي تسمح بالوصول إلى هذه النتيجة، وترتيب أولوياتها