أكد سفير السعودية لدى مصر مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الجامعة العربية أسامة بن أحمد نقلي، أن مبادرة السلام العربية مع إسرائيل ما تزال قائمة، مشيراً إلى أن القمم والاجتماعات العربية كافة تؤكد على ذلك في القرارات الصادرة عنها.
وأعرب السفير نقلي في مؤتمر صحفي لدى ختام أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المملكة اليوم، عن أمله في أن يخرج الاجتماع الوزاري لأصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية غداً بالقاهرة بقرارات داعمة للشعب الفلسطيني والقدس المحتلة.
وأوضح إنه تم خلال الاجتماع مناقشة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وموضوع التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدأ أنه كان اجتماعاً مثمراً وبناء، مضيفاً أن السفير الفلسطيني مندوبها لدى الجامعة سلط الضوء في بداية الاجتماع على المستجدات على الساحة الفلسطينية كافة، مشيراً إلى أن الاجتماع تميز بالودية وتم خلاله بحث الموضوع من جوانبه كافة.
وردا على سؤال عن ما توصل إليه الاجتماع، أفاد السفير نقلي بأنه كان هناك اجماع على مشروع القرار الذي سيتم رفعه للمجلس الوزاري على مستوى أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية غداً بمقر الجامعة.
وأضاف أن الإجماع على مشروع القرار في اجتماع المندوبين اليوم يعكس الإجماع العربي بشأن القضية الفلسطينية والقدس، لافتاً الانتباه إلى أن مشروع القرار أكد على القرارات كافة التي سبق وأن صدرت في هذا الشأن من خلال المجالس الوزارية والذي سيتم رفعه للاجتماع الوزاري غداً إن شاء الله والتداول بشأنه خلال اجتماع أصحاب السمو والمعالي الوزراء.
وفي رده على سؤال آخر بشأن المبادرة العربية للسلام التي أقرت مبادرةً للسلام مع إسرائيل وهل ما تزال قائمة، خاصة بعد قرار تنفيذ الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس أجاب السفير نقلي قائلا “ليس أنا من يرى أنها قابلة للطرح ولكن الجامعة العربية والقمم العربية التي تؤكد عليها في كل اجتماع هي التي تجيب على أنها المبادرة المطروحة من الجانب العربي وهي التي اختارت السلام خيار استراتيجي وهو ما أكدت عليه جميع قرارات القمم العربية والمجالس الوزارية”.