تم اكتشاف نيزك جبل كامل فى فبراير 2010 أثناء الرحلة الاستكشافية الجيوفيزيقية التى ضمت فريق من الباحثين المصريين والإيطاليين، وتم نشر هذا الحدث العلمى العالمى العظيم فى كثير من المجلات العلمية العالمية خلال شهر يوليو 2010.
يقع هذا النيزك فى منطقة توشكى فى المساحة بين جبل كامل وجبل العوينات بالقرب من محمية الجلف الكبير فى الصحراء الغربية على بعد حوالى 2 كم من الحدود السودانية ،وحوالى 150 كم من الحدود الليبية ويصل وزنه إلى حوالى 10 طن ويصل طول فوهته إلى حوالى 45 م كما يصل عمقه إلى حوالى 16 م ويقدر عمر تلك الفوهة ما بين 4000 إلى 5000 عام.
حيث تم تجميع بعض من العينات الصخرية الناتجة عن اصطدام النيزك بالأرض وأظهرت التحاليل المعملية لتلك العينات معلومات فلكية ذات أهمية علمية عالمية أثبتت بأن النيازك الكبيرة لها قدرة على أن تتغلب على الغلاف الجوى الأرضى، وتم وضع بعض من هذه العينات بالمتحف الجيولوجى المصرى.
كما أثبتت أيضاً أن تلك العينات تتكون من الحديد والنيكل وهو مماثل لمكونات الأرض، يعتبر العثور على الآلاف من قطع النيزك المنتشرة حول الفوهة حالة نادرة لكونها أحسن فوهة موجودة على سطح الأرض مما يساعد على دراسة كيفية تصادم النيزك مع سطح الأرض، وتشير الدراسات إلى أن هذا النيزك سقط من منطقة قريبة من كوكب المريخ لم يتم تحديدها بدقة حتى الآن بين كوكبي المريخ والمشترى.
اما بالنسبة للوصف الجيولوجى لموقع فوهة نيزك جبل كامل ،حيث تقع منطقة فوهة نيزك جبل كامل أعلى تكوينات الحجر الرملي المتكون من الكوارتز آرنيت والتى يرجع عمرها إلى العصر الكريتاسى السفلى يعلوه طبقة محدودة (سنتيمترات) من الرمال شمالاً وبأسفله توجد صخور القاعدة من عصر ما قبل الكمبري ويحيط بالمنطقة العديد من الجبال ومسارات الأودية الجافة القديمة، مما يعطى للمنطقة مظهر جمالى فريد الندرة، حيث يوجد على سطح الأرض فقط 15 موقعاً من هذا النوع ومع ذلك فهى لا تماثلهم .
تمثل المكونات المعدنية لنيزك جبل كامل من الحديد والنيكل العناصر الأساسية لمكونات مركز الأرض ومعظم كواكب المجموعة الشمسية ،لذلك تتعاظم أهمية الاحتفاظ بها وبمقوماتها البيئية حيث يندر وجود مثل هذه الحالة على كوكب الأرض ،لذلك فلها أهمية عظمى فى دراسة تراكيب باطن الأرض والكواكب ودراسة مكونات النيزك.
يشير صغر حجم فوهة النيزك إلى صغر حجم ووزن النيزك قبل دخول الغلاف الجوي ويشير أيضاً إلى ظاهرة يجب دراستها من حيث إمكانية نفاذ مثل هذه النيازك عبر الغلاف الجوي دون أن تنفجر بالكامل ثم تصل إلى سطح الأرض ممثلة خطراً داهماً على حياة الإنسان وحضارته وبيئته .