أطلق مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوارين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) في القاهرة، اليوم الثلاثاء الموافق 1 مايو، الساعة 9 صباحاً، بأحد فنادق القاهرة، النسخة العربية الثانية لبرنامجه التعليمي والتدريبي الإقليمي للزمالة الدولية (KIFP) في المنطقة العربية .
والذي يأتي هذا العام تحت مظلة منصة الحوار و التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي التي أطلقت في شهر فبراير الماضي في فيينا .
قال القس بيشوي حلمي نائب رئيس مركز كايسيد: إن هذا البرنامج خطوة رائدة و قيمة لأن هؤلاء الدارسين سيقودون العالم نحو العيش السلمي و المشترك والمواطنة وتعزيز قيمة الإنسان كإنسان، ربما تختلف المفاهيم و لكن نحاول تقريبها، ويوجد مفاهيم مغلوطة كثيرة ولذلك أشارك في هذا البرنامج ، مضيفاً تم تشكيل لجنة إدارية لشبكة الكليات للدارسين واجتمعنا أكثر من مرة .
وأضاف: وضعنا مبدأ و هو تبادل الزيارات بين الكليات للتعرف على الأنشطة المختلفة وعقد مؤتمرات و ندوات لإثراء معلوماتنا حول التعددية وقبول الآخر و العيش المشترك .
وتابع القس: نبدأ اليوم برنامج الزمالة”كايسيد”، الذي يبدأ في تخريج قادة يقبلون الآخر و يدربون غيرهم على ذلك، ويحذوني الأمل بما أننا مدرس للحوار المسكوني في معهد الدراسات القبطية، لتحقيق ذلك، وقابلنا مشاكل كثيرة لذلك لابد من أعمال و لقاءات مشتركة.
بينما قال فهد أبو ناصر، مدير عام مركز كايسيد: أن هذا البرنامج من أهم نشاطات المركز و هو برنامج عالمي ولدينا قادة قادرين على تخريج آخرين وفي المنطقة العربية التي تمر بظروف صعبة وأحداث طائفية و إرهابية كثيرة برنامج تعليمي وديني للعام الثاني ولكنه الأول من نوعه و نطمح أن يكون ناجح وله آثر إيجابي.
و في ذات السياق قال إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية: يتميز البرنامج بأنه ليس فقط إعطاء معلومات ولكنه للتعليم و التربية وهو ممتد لعدة أيام وفرثة ذهبية لكل شخص أن يتدرب و يتعلم بإستفاصة، لاحظت تنامي بعض مشاعر الخوف من إجراء حوار مع الآخر و أيضاً رهبة، فقلت لماذا كل ذلك فلابد من التعارف والتعاون من الناحية التطبيقية فنحن لا نتدخل في العقائد لأن هذه إرادة الله و لكن هدفنا التعارف و التعاون لنحقق حياة بها رحمة و تسامح ونحن نتطلع إلى التعاون مع الدارسين بعد التخرج.
و أكد مصطفى ريالات منسق المؤتمر: أن برنامج كايسيد للزمالة الدولية و الذي يستمر لمدة عام واحد، يهدف إلى دمج لغة وثقافة الحوار في عمل المؤسّسات التعليمية الدينية المتنوِّعة في الدول العربية.