بدأت منذ قليل مراسم صلوات ونقل رفات 7 من شهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف حافلات تقل أقباط في غرب العدوة كانوا في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل في مايو العام الماضي، إلى كنيسة السيدة العذراء المتواجدة داخل قرية دير الجرنوس مسقط رأسهم.
ونقلت الاجساد وسط مسيرات الشمامسة حاملين الصلبان وايقونات صور الشهداء، وموكب السيارات بالورود .
فور نقل الرفات إلى الكنيسة تقام عليهم صلاة العشية ثم وضعها وضعهم داخل المزار الخاص بهم في الكنيسة.
وترأس الصلوات الانبا اغاثون اسقف إيبارشية مغاغة والعدوة، والأنبا مكاريوس اسقف عام المنيا، ولفيف من القساوسة والشمامسة .
وقال الأنبا اغاثون، أسقف ايبارشية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس شمال المنيا، أن الشهداء رفعوا رؤوسنا كمصريين وكأقباط ، بثباتهم علي إيمانهم واعطوا درسا للإرهابيين بان الرجولة ليس لمن بيده السلاح ولكن لمن ليس بيده السلاح .
وأكد اغاثون ان الإرهابيين لم يقصدوا الأقباط فقط بل قصدوا الدولة المصرية بكافة مؤسساتها ، فالأقباط لهم تاريخ مشرف في وطنيتهم وحبهم لبلدهم الغالية مصر، فالوطنية والعقيدة عند القبطي خط أحمر، موجها الشكر للرئيس ولكافة قيادات الدولة .
مشيرا الي ان الارهابيون كفصيل واهمون ومنخدعون ان كانوا يتخيلون انهم سيغلبوا دولة في حجم وقوة مصر
وطلب الانبا اغاثون خلال كلمته من الحاضرين أن يحيوا ويزغردوا ويصفقوا لاسم كل شهيد يتلي اسمه لانه شرف الاقباط والمصريين جميعا ولم يبالي بالموت .
ولفت الي ان قرار المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني، بالاعتراف بانهم شهداء من شهداء العصر الحديث يسمح لنا ان نبني علي اسمائهم كنائس ونرسم لهم ايقونات ونتبارك بها ونسمي اطفالنا علي اسمائهم .
مؤكدا في ختام كلمته أن هؤلاء الشهداء سيكونون سبب بيركة لمصر وللكنيسة بدمائهم الطاهرة .
وحمل اهالي القرية لافتات بأسماء جميع الشهداء وصور يتم توزيعها علي كل المواطنين من أبناء الكنيسة
وكان 28 من أقباط المنيا وبني سويف ، قد قتلوا في يوم 26 من مايو العام الماضي، إر استهداف عناصر إرهابية لحافلات تقل الأقباط كانوا في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل غرب مركز العدوة شمال محافظة المنيا.