اصابة نجم مصر محمد صلاح مهاجم وهداف فريق ليفربول الانجليزى يوم السبت الماضى ادت الى حالة من التوتر شغلت وسائل الاعلام والجماهير المصرية مع اقتراب بطولة كاس العالم لكرة القدم – روسيا 2018 ، رغم ان كرة القدم لعبة جماعية يمثل الفريق داخل المستطيل الاخضر 11 لاعبا وفى بعض الفرق يكون هناك نجما متالقا سواء فى خط الهجوم او صانع العاب اوحارس مرمى ،ولكن الانتصارات تتحقق من خلال الاداء الجماعى لكل نجوم الفريق وفى حالة غياب احد النجوم الكبار فى مباراة او بطولة لابد ان يدرك الجميع جيدا انه لابد ان يلعب المنتخب الوطنى باداء جماعى لانها لعبة جماعية تعتمد فيها الانتصارات والانجازات على الاداء الجماعى للفريق مع الموهبة الفردية للاعب او اكثر، وشاهدت الجماهير فى مختلف دول العالم تتويج منتخب البرتغال بلقب يورو 2016 بالفوز على المنتخب الفرنسى على ارضه ووسط جمهوره رغم اصابة نجم الفريق كريستيانو رونالدو افضل لاعب فى العالم .
هذا يعنى ان اداء وتعاون الفريق هو اول وسيلة مهمة فى مقومات الفراعنة لاداء مباريات قوية وتحقيق نتائج طيبة والتأهل للدور الثانى لاول مرة فى المشاركة الثالثة بعد عامى 1934 و 1990 ونأمل ان يكون اداء نجوم منتخب مصر فى مونديال روسيا 2018 بهذا المفهوم الجماعى وعدم التركيز على الاداء الفردى من اجل فرصة احتراف افضل .. بمعنى ادق ان يكون الهدف الاول امام النجوم تحقيق اداء مشرف للكرة المصرية واسعاد المصريين، كما اسعد هؤلاء النجوم بالتأهل للمونديال بعد غياب 28 عاما .
وبالتأكيد يتمنى كل المصريين الشفاء العاجل للنجم الكبير محمد صلاح الذى يتمتع بالتواضع والموضوعية بجانب الموهبة الفنية والتهديفية ،وان النتائج تأتى من الاداء الجماعى والتى عبر عنها اثناء تتويجه بجائزة افضل لاعب فى الدورى الانجليزى عندما قال ” شرف لى الفوز بالجائزة خاصة انها جاءت من زملائى اللاعبين ، انا العب من اجل الفريق واعطى تمريرات حاسمة كثيرة ، العب للفريق ولا العب لنفسى ، اشكر زملائى ومدربى فبدونهم لم اكن لاقف هنا ، هم يمنحونى الفرصة لتسجيل الاهداف “.