طرح الساعة الثالثة من ليلة الجمعة
ولما سبحوا خرجوا من صهيون، وصعدوا إلى جبل الزيتون. فابتدأ مخلصنا يقول لتلاميذه علانية: أنتم كلكم في هذه الليلة تشكون في، ويكمل المكتوب في هذا الزمان وسائر أقوال الأنبياء الذين قالوا: اني اضرب الراعي فتتفرق غنم رعيته. وبعد هذا كله أقوم وأسبقكم إلى الجليل.
فقال بطرس أمام اخوته لو جحدوك كلهم إلا أنا يا سيدي. فقال له الرب: أعلم يا بطرس أنك في هذه الليلة تجحدني ثلاث مرات وإذا صاح الديك عند ذلك، تعلم يا بطرس ما يخرج من فمك.
لو بلغت واقتربت من الموت لن اجحدك يا ربي وإلهي. وهكذا قال بقية الرسل الابرار بمحبة. هذا كله كان لكي يتم قول النبي في المزمور القائل: اللهم لا تسكت عن تسبحتي، فإن فم الخاطئ انفتح علي. من هو الخاطئ إلا يهوذا مولود الخطية والاثم. هذا الذي اقتنى له نصيباً رديئاً من مال الظلم. وهو الذي باع سيده للأمم. ورفض النعمة واكتسب الخطية.