عقدت لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررتها الدكتورة علا العجيزي ندوة ” تاريخ مصر العسكري عبر العصور” وذلك في ذكرى تحرير سيناء تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو اللجنة بأن الندوة تضمنت محاضرة الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق “تحتمس الثالث القائد العسكرى” الذى أكد أن تحتمس الثالث الذى حكم من 1479 إلى 1425 ق.م هو أعظم قائد عسكرى فى التاريخ وطالب بعدم وصفه ببونابرت مصر لأنه أعظم من بونابرت فهو القائد الذى لم يهزم فى أى معركة وبونابرت هزم وقد سجل تحتمس الثالث انتصاراته فى حوليات تحتمس الثالث بمعبد الكرنك بالأقصر وكان يصطحب معه مؤرخين يسجلون معاركه وكانت نقطة انطلاقه قلعة ثارو بشمال سيناء كما اصطحب علماء استحدثوا نباتات جديدة بمصر ومنها ثمار الرمان وكان يمتك أعظم أسطول بحرى وغزا الساحل الفينيقى وقاد 16 حملة على الشام ووصل إلى أعالى الفرات وفى الجنوب وصل إلى الشلال الرابع فى النوبة وكان له نفوذ على جزر البحر المتوسط
ويضيف الدكتور ريحان بأن محاضرة الدكتور محمد عبد المقصود أمين عام المحلس الأعلى للآثار الأسبق, جاءت تحت عنوان ” طريق حورس الحربى القديم فى مصر وفلسطين” وقد عرض لمجهودات الآثار فى الكشف عن قلاع ثارو بتل حبوة بشمال سيناء والتى بدأت عام 1983 وكشفت عن أربعة قلاع فى مساحة 400م طول 300م عرض بنيت بالطوب اللبن وأسوار حصينة طولها 22م منها قلعة تحتمس الثالث وقلعة سيتى الأول أسرة 19 وصوامع للغلال كما أشار لأعمال الحفائر بسيناء أثناء حفر قناة السويس القديمة والجديدة وعرض لفيلم تسجيلى عن أعمال الحفائر مدته خمس دقائق أعدته مفتشة الآثار جيهان محمود
ويتابع الدكتور ريحان بأن محاضرة الدكتور محمد رأفت عباس مدير عام البحث العلمى بمنطقة آثار الإسكندرية جاءت تحت عنوان “معركة قادش الكبرى فى عهد رمسيس الثانى ” وأشار إلى أن قادش تقع على ضفاف نهر العاصى وهى تتحكم وتشرف على المنطقة حولها التى تضم سهل البقاع والجولان وقد سجل رمسيس الثانى انتصاراته على الحيثيين على جدران معبد أبو سمبل كما سجل خيانة الشاسو له وإعطائه معلومات مغلوطة عن الحيثيين بقادش وكانت معركة قادش بداية لمعارك رمسيس الثانى فى سوريا ومنها استيلائه على قلعة دابور الحيثية ثم عقدت معاهدة السلام والصداقة بين رمسيس الثانى والحيثيين
وتطرق الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري, لدور الامبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى فى إنشاء مجموعة من الحصون بسيناء والتى استخدمت فى وظيفة مشتركة كحصون وأديرة حتى أصبحت نموذجًا لبناء الأديرة المحصّنة بعد ذلك وأكد الدكتور ريحان بأنه لولا الحصون الدفاعية الذى أنشأها جستنيان بسيناء فى القرن السادس الميلادى لكان الغزو الفارسى قد تمكن من مصر أثناء حكم الملك الفارسى كسرى الأول (531- 579م)
وعرض الدكتور عزت قادوس أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية, في محاضرته دور القادة العسكريين فى العصر البطلمى والرومانى كما تعرّض الدكتور أسامة طلعت رئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة فى محاضرته تحت عنوان “العسكرية المصرية فى العهد الأيوبى” لدور القائد صلاح الدين فى سيناء وإنشائه لقلعة الجندى برأس سدر وقلعته بجزيرة فرعون بطابا على طريقه الحربى بسيناء والذى ساهم بالشكل الأكبر في انتصاره بموقعة حطين واستعادة القدس.