قالت لمياء كامل، خبيرة التسويق السياسي ورئيس مجلس إدارة شركة سي سي بلاس للعلاقات العامة، إن الجمهور ذكي جداً، ومن خلال مشاركتي العديدة في إدارة الحملات الانتخابية سواء كانت في انتخابات رئاسة أو انتخابات أندية، أرى أن المرشح يحتاج إلى أكبر عدد من الأصوات مع الحفاظ على هويته لكي لا يخسر جمهوره لأن الناخب أصبح ذكي جداً مشيرة إلى ضرورة أن يحدد المرشح جمهوره والتحدث معهم.
وأوضحت في حواره برنامج “رأي عام” على قناة “ten”، مع عمرو عبد الحميد، الثلاثاء، ان حديث المرشح مع جمهوره ضروري جدا لكي يعطيهم أدوات يدافعون بها عن قناعتهم به والعمل على نشر رسالته واستقطاب جمهور جديد لتأييده، مؤكدة أنه لا تسمح للمرشحين بتغيير جلدهم حتى لا يخدعوا الجماهير.
وأكد أن التسويق السياسي يهدف إلى استهداف الجماهير التي تؤيد، والتي لا تهتم، وأنه نقدم كل الأدوات والمحتوى لجمهوري حتى يختاروا، مشيرة إلى أن التسويق السياسي قوة نعمة، ولا يجب أن تتحول لقوى خشنة.
وتابعت: إن التسويق السياسي يُبنى على أسس ومعايير استراتيجية لقياس الرأي والرأي الآخر، ومعرفة مدى تأثير الخطة التسويقية معنويا ونفسيا على الجمهور وانتماءاتهم.
و يهتم بتحديد مختلف أساليب الدعاية والإقناع ووسائل الإعلام التي يمكن أن تساهم في إقناع الجمهور والتأثير على المواطنين لصالح توطيد الفكر المطلوب ترسيخه بأذهانهم.
وذكرت أن الهدف من التسويق السياسي هو اقناع الجمهور وطمأنتهم وجذب تأييدهم بأسلوب سياسي دبلوماسي حكيم، مشيرة إلى أن “الأحزاب أصبحت مهتمة بشركات العلاقات العامة والتسويق السياسي، وهناك طفرة في استخدام صناعة البرامج الانتخابية، لكن المهم اختيار الكوادر المتخصصة”.
وأوضحت أن “فكر التسويق يجب أن يكون نظري وعملي، وأن يكون المرشح صادقًا، وعارف هوية جمهوري، وأي مرشح عليه العمل منذ الآن”.