انتعشت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا وامتلأت بالشعب في أسبوع الآلام المقدس، حيث يلقي القمص إشعياء جورجي راعي الكنيسة عظة يومية، وقد ألقي اليوم عظة روحية في بصخة ليلة الخميس بعنوان “الطيب المسكوب” ذاكرا ان يوم الأربعاء يمكن أن نسميه يوم الطيب كما في طيب المرأة ساكبة الطيب انه الحب وأرقى تعبير عن هذا الحب هو الطيب ، مشيرا أن الذين سكبوا الطيب خلال حياه السيد المسيح بالجسد هم ثلاثة نسوة أثناء حياته بالإضافة إلي اثنين من الرجال و بعض النسوة صباح القيامة هذا اليوم تضع الكنيسة أمامنا طيب المرأة المسكوب أمام صندوق يهوذا المسروق والاختيار لك ساكبة الطيب .
أولا المرأه الخاطئة (لوقا 7 : 36-50) في بيت أحد الفريسيين حيث دعى المسيح للتعارف والفريسيون هم القطاع المتطرف من اليهود وامرأة خاطئة (زانية ومحترفة) وقد جعلت أدوات الخطية أدوات خادمة للعبادة والتطهير وهكذا تحولت من خاطئة جدا الي تائبة جدا ، ثانيا المرأة ساكبة الطيب (متي 26: 6)، (مرقس 14 :3) قدمت الطيب قبل الفصح الأخير بيومين فقط وقد قال عنها أنها فعلت ذلك من أجل تكفيني (متي 26 :12) وهي الوحيدة التي سكبت الطيب على رأسه وليس قدمية ومنحها السيد وطوبها تذكار محبة وفي المرتين كان موجود يهوذا ، ثالثا مريم اخت لعازر (يوحنا 12 : 3) ” ان بيتي مملوء قداسة بحلول المسيح فيه ” حيث قدمت طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدمية بشعرها وقال عنها يسوع أنها اختارت النصيب الصالح وهذا العمل مشابه لعمل المسيح ذاته فهو تدريب هام لنا فيجب أن تكون أفعالنا مماثلة لما فعلة المسيح لنا فلو اجرينا مقارنة بين السيد المسيح له المجد ومريم، نجد أن مريم قدمت 500 جرام طيب ناردين اما هو فقدم ذاته في حب خالص مريم دهن بالطيب يسوع وهو غسل أرجل التلاميذ و مريم مسحتهما بشعر رأسها وهو أعلى ذاته بصورة العبد ومريم قدمت في صمت والرب قدم حب سري صامت امتلأ المكان بالراحة وخلاص المسيح للعالم كله، وهناك أنواع للحب الحب الحقيقي هو الذي يقدم ويعطي ولا ينتظر مقابل وحب الشهداء الكارزين الخدام والحب الاجتماعي في عطاء مقابل اخذً
ربما مقابل مادي أو معنوي أو عيني ،وهناك الحب الشهواني الذي فيه الأخذ أولا ولا يهم العطاء ولا يهتم بالآخر مثل امنون بن داوود
إذا ما فعلته المرأة ساكبة الطيب هو الحب الحقيقي وقد سجل فعلها في الإنجيل والسماء والكنيسة
وفي نهاية اليوم قال كاهن الكنيسة الطلبات وصرف الشعب بسلام.