بمناسبة اليوم العالمى لإحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية
تحيي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية غدا الأحد ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية ، أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث استخدم أول كلور غازي في أول هجوم كيمياوي أودى بحياة 1000 شخص في “مدينة إيبر ببلجيكا” وحدها .
فى هذا الصدد أكدت منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك في رسالتها بهذه المناسبة, أن الاحتفال بيوم إحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية رغم الأحداث التي شهدتها مدينة إيبر ببلجيكا في عام 1915 من ذكريات الماضي البعيد، لكن مازال العالم يصارع الآثار اللاإنسانية والعشوائية التي تخلفها الأسلحة الكيميائية.
وتناشد المنظمة بأن يعي كل صاحب ضمير يقظ، مخاطر استخدام هذه الأسلحة، وتأثيراتها المدمرة على كل معالم الحياة، وتحمل قدرا من المسؤولية في محاربة مستخدميها، من خلال المساعدة في الكشف عن مواقعها وعن مصنعيها ومستخدميها.
وتدعم منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك كافة الجهود الدولية والإقليمية الساعية لمنع الأسلحة الكيميائية، مؤكدة على الاتفاقية الأممية لمنع استخدام وتخزين الأسلحة الكيميائية، والذي جرى التوقيع عليها منذ عقدين كاملين.
وتطالب المنظمة بتعزيز التعاون على تسخير الكيمياء للأغراض السلمية والإسهام في إحلال الأمن والاستقرار على الصعيد الدولي، واﻟﻤساهمة في التنمية الاقتصادية العاﻟﻤية.
وأنتقدت المنظمة الحروب والصراعات الدائرة فى العالم , حيث لم يتعلم العالم من دروس الماضى، ويدفع ثمنه أبرياء تعصف الهجمات الكيميائية بحياتهم, إزاء استمرار الخطر الذي تمثله هذه الأسلحة اللاإنسانية.
وتدين بشدة أي استخدام من هذا القبيل من جانب أي طرف في الصراع وتطالب بتكاتف جهود المجتمع الدولي.
وتدعو المنظمة إلى تقديم مرتكبي هذه الأفعال إلى العدالة، فأن أي استخدام للأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف سيشكل انتهاكا جسيما لبروتوكول عام 1925 وقواعد القانون الدولي العرفي الأخرى ذات الصلة.
وتؤكد منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك على أهمية اتفاقية الأسلحة الكيميائية, وتحث البلدان التي لا تزال خارج إطار الاتفاقية أن تنضم إليها, فرغم مرور 103 عام على استخدام غازالكلور كسلاح حربي في “إيبر” لا تزال هذه الأسلحة المروعة تهدد الجنس البشري وتطالب المنظمة بتحرير الجنس البشري من التهديد المشئوم باستخدام الأسلحة الكيميائية. وتدعو منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك الى صنع مستقبل جديد من خلال تجديد الالتزام المشترك بتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية وكل ما عداها من أسلحة الدمار الشامل.
يذكر أن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية قد قرر في دورته العاشرة، أن يكون 29 أبريل (تاريخ بدء نفاذ الاتفاقية في عام 1997) هو يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية.
جدير بالذكرأن في الحرب العالمية الأولى تم إطلاق 124.200 طن من الأسلحة الكيماوية لتقضي على 90 ألف جندي، وأكثر من مليون شخص عانوا من إصابات مقعدة.