نفق آخر ذكر من فصيلة حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي عن عمر الخامسة والأربعين، ويدعى “سودان” والموجود في كينيا ليبقى من هذا النوع الفرعي أنثيين فقط على وجه الأرض، بحسب ما أعلن مسؤولون الثلاثاء.
وكان وحيد القرن هذا المسمى “سودان” يعاني منذ وقت طويل من مشكلات صحية بسب عمره، وبعدما تدهورت حالته بشكل كبير قرر الأطباء في محمية “أول بيجيتا” الكينية أن يضعوا حدّا لحياته لوقف معاناته، بحسب ما جاء في بيان عن إدارة المحمية.
وأشار البيان إلى ان صحّة “سودان” تدهورت بشكل كبير في الساعات الأربع والعشرين الماضية بحيث لم يعد قادرا على الوقوف، وأنه كان يعاني كثيرا.
ويعني موت “سودان” أن هذا النوع الفرعي من حيوانات وحيد القرن قد أصبح في حكم المندثر، إلا إن توصّل العلماء الذي أخذوا عيّنات منه إلى طريقة تخصيب وزرع لدى أنثى من نوع فرعي آخر.
ويعود السبب الأكبر في اندثار هذا النوع الفرعي إلى الصيد المفرط المدفوع بطلب كبير في آسيا، وخصوصا في الصين وفيتنام.
وكانت جماعات من وحيد القرن الأبيض تتركّز في إفريقيا الوسطى وتشاد والكونغو وما بات يعرف اليوم بجنوب السودان، لكن النزاعات في هذه المناطق وانفلات القانون بدّدت وجود هذه الحيوانات.
وعاشت آخر جماعات وحيد القرن الأبيض الشمالي في الكونغو، وكان قوامها 20 إلى 30 حيوانا، لكن النزاع المسلّح في أواخر التسعينات وما بعدها قضى عليها.