وقعت شيرين الشوربجي رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات وشو لومي المستشار التجاري بوزارة التجارة الصينية خطاب النوايا الخاص بمشاركة مصر بمعرض الصين الدولي للواردات والذى سيقام خلال الفترة من 5-10 نوفمبر 2018 بمدينة شنغهاي الصينية بمشاركة 100 دولة من مختلف انحاء العالم وعدد كبير من الشركات المصرية العاملة في كافة المجالات. وأوضحت شيرين الشوربجي رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات ان الهيئة قامت بالترويج للاشتراك في معرض الصينى الدولى للواردات للشركات وتجمعات الاعمال والمجالس التصديرية واتحاد الصناعات وجمعية المصدرين المصريين، مشيرةً الى ان الشركات المصرية التي ستشارك بالمعرض تعمل في مجالات الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية والصناعات الدوائية والطبية والمفروشات المنزلية والمنسوجات والاجهزة الالكترونية والمنزلية والمعدات والسيارات. كما اكدت الشوربجي ان المعرض يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون المستمر بين القاهرة وبكين، مشيرةً الى ان العلاقات المصرية الصينية شهدت نموًا كبيرًاخلال الفترة الماضية فى مختلف المجالات بما ساهم فى تعزيز قدرة البلدين على مواجهه المتغيرات الداخلية والاقليمية والعالمية
واشارت الى ان هناك فرصة لتكامل صناعة السيارات بين مصر والصين خاصة فى ظل النمو الكبير لصناعة السيارات فى الصين والتوجه الحالى للحكومة المصرية بتنمية قطاع صناعة مكونات السيارات، مشيرةً الى توافق الرؤي بين البلدين فيما يتعلق بالاقتصاد الاخضر وانشاء مشروعات البنية التحتية العملاقة بما يسهم فى زيادة فرص البلدين فى التكامل والاندماج فى التطورات الاقتصادية العالمية الحالية.
ومن جانبها اشارت شو لومي المستشار التجارى بوزارة التجارة الصينية الى ان المعرض يمثل تحركاً هاماً للحكومة الصينية لدعم منظومة التبادل التجارى العالمى الحر والعولمة الاقتصادية، لافتةً الى ان المعرض يسهم فى فتح السوق الصينى الضخم والبلغ قوامه 1.3 مليار مستهلك امام المنتجات القادمة من مختلف دول العالم , ولفتت الى اهمية مشاركة مصر بالمعرض باعتبارها شريك استراتيجي للصين فى منطقة الشرق الاوسط والاستفادة من السوق الاستهلاكي الضخم بالصين، مشيرةً الى ان هناك فرصا ضخمة لمنتجات الاغذية والمنتجات الزراعية ومنتجات الادوية والمنسوجات والملابس وكذا التجارة فى الخدمات مثل السياحة والثقافة المصرية للنفاذ للسوق الصيني خلال المرحلة المقبلة.
وأضافت: ان الحكومة الصينية ترحب برجال الاعمال والعارضين والمشترين من كافة انحاء العالم للمشاركة فى استكشاف الاسواق الصينية وفتح اسواق جديدة مع العالم الخارجي ، مشيرة الى ان المعرض يتضمن مجالين رئيسين هما التجارة في السلع والتجارة فى الخدمات.
واشارت لومي ان المعرض سيتتضمن فعاليات اخرى تشمل لقاءات ثنائية ولقاءات توفيق اعمال ومنتديات استثمارية وفعاليات سياحية، ويشارك به اكثر من 150 ألف مشتري.
وقال هان بينج، الوزير المفوض بالسفارة الصينية بالقاهرة: ان مشاركة مصر في معرض الصين الدولي للواردات يعكس قوة العلاقات الوثيقة بين مصر والصين والتي تمهد ﻻحداث طفرة في التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات، مشيراً الي ان العلاقات المصرية الصينية شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الاخيرة حيث شاركت الصين في العديد من مشروعات البنية التحتية والمشروعات الإنشائية الخاصة بالمشروعات الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية في الفترة الحالية والتي تتضمن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات السكك الحديدة وإنشاء الموانئ الجديدة, ولفت بينج الي ان الجهود المشتركة للسفارة الصينية بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات أثمرت العام الماضي عن السماح بتصدير العنب المصري للسوق الصيني، بالاضافة الي زيادة الصادرات الزراعية المصرية للسوق الصيني لتبلغ نحو 90 مليون دولار، مشيرا إلى انه جاري العمل حالياً علي تقييم مجموعة من بنود الصادرات الزراعية الاخرى تمهيداً للسماح بتصديرها للصين.
وفى سياق متصل أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن الصادرات المصرية السلعية للسوق الصيني حققت العام الماضي زيادة كبيرة بنسبة 60% حيث بلغت قيمتها نحو 408 مليون دولار مقارنة بنحو 255 مليون دولار خلال عام 2016، كما شهدت الواردات المصرية من السوق الصيني تراجعاً حيث انخفضت من 10 مليار و430 مليون دولار خلال عام 2016 إلى 9 مليار و530 مليون دولار خلال العام الماضي بنسبة انخفاض بلغت 8.7% ليصل إجمالي حجم التجارة بين البلدين خلال عام 2017 إلى 9 مليار و938 مليون دولار مقارنةً بـ10 مليار و685 مليون دولار خلال عام 2016 بنسبة تراجع بلغت 7% جاء ذلك في سياق أحدث تقرير تلقاه الوزير حول تطور حركة التبادل التجاري بين مصر والصين خلال عام 2017، لافتاً إلى ان الزيادة الكبيرة في الصادرات المصرية للسوق الصيني ترجع إلى زيادة تنافسية وقبول المنتجات المصرية بهذا السوق الضخم .
وقال الوزير: إن مصر والصين ترتبطان بعلاقات تجارية واقتصادية قوية مع الصين تدعم منظومة التبادل التجاري بين البلدين ووضعت مصر في المركز الرابع في قائمة أكبر الشركاء التجاريين للصين في قارة أفريقيا، مشيراً إلى أن الزيادة في الصادرات وتراجع الواردات من السوق الصيني ساهمت في انخفاض عجز الميزان التجاري بين مصر والصين بنسبة انخفاض قدرها 10.3% بالمقارنة بعام2016.
ومن جانبه قال أحمد عنتر وكيل أول الوزارة ورئيس جهاز التمثيل التجاري ان المؤشرات الإيجابية لحركة الصادرات والواردات المصرية للسوق الصيني تأتي في إطار جهود مكتب التمثيل التجاري المصري ببكين لتيسير نفاذ السلع والمنتجات المصرية لهذا السوق الضخم. وأشار عنتر إلى أن ارتفاع الصادرات المصرية للسوق الصيني خلال العام الماضي تعود إلى الزيادة الكبيرة في صادرات البرتقال الذي ارتفع بنسبة 240% لتبلغ قيمتها 78.3 مليون دولار خلال العام الماضي مقارنة بنحو 23 مليون دولار خلال عام 2016 إلى جانب الزيادة التي شهدتها صادرات الأقطان والجلود، مشيراً إلى أن عام 2017 شهد دخول أصناف جديدة لهيكل الصادرات السلعية المصرية تتضمن بند الكتان نصف المغزول وبند النشادر, ولفت عنتر أنه من المتوقع استمرار نمو الصادرات السلعية المصرية إلى الصين خلال السنوات المقبلة خاصةً في ظل نجاح الجهود المبذولة للسماح بتصدير العنب المصري منذ شهر يوليو الماضي بالإضافة إلى عدد من البنود الجديدة التي يجري التفاوض حول تصديرها للصين في الفترة الحالية , وأضاف: أن الواردات المصرية من السوق الصيني خلال العام الماضي تركزت في بنود الخيوط والأقمشة من الألياف التركيبية والاصطناعية، والأجهزة والهواتف اللاسلكية، فضلاً عن عدد من مدخلات الإنتاج بقطاع الحديد والصلب.