أفتتح مساء أمس الأحد بجاليرى بيكاسو بالزمالك . معرض الزار للفنان طه القرنى .
اهتم الفنان بإعادة صياغة المفهوم الفنى والتى تعد أهم وسائل التعبير،وهناك من الموروث الشعبى الذى يأخذ اهتمام الفنان برؤية فنية وآخر برؤية سياسية .
ويعبر الفنان انه حينما يلجأ المصريون إلى وسيلة كالزار للهروب من الأزمات النفسية والضغوط الاجتماعية .
قدم الفنان فى أعماله إظهار جماليات الطقس وأيضا دراسة يبحث عن أصل كلمة الزار أو الزائر الأحمر وهى مأخوذة من اللغة الحبشية وتعنى الزائر الشرير أو المخيف .
قدم الفنان مشهد مسرحى شعبى وثقافى ،يحمل من الدراما ويعمل الحالة اللونية ويظهر الهوس النفسى وجموحه ،كما اظهر الفنان طرق ضرب الدفوف وإطلاق البخور والكشكوش وكذلك أنواع الزار والتى تسمى ديار كبير “اله الكوشيين” وأحيانا يسمى دارو اى الروح الشريرة التى تخرج من الزار .
لقد أغرم طه القرنى بتلك الحالة البانورامية والتى أتاحت له المساحة الواسعة وشارك فى رصد الواقع وتسجيل مفرداته وملامحه المميزة . وهو من الفنانين المبدعين الذين لا تخيفهم تعددية التفاصيل بل يبحث عن المزيد كوثيقة داخل المشهد،وضرورة تسجيلها وحدود تكوينها المجتمعى من خلال رؤية العين .مع تنوع الدرجات اللونية التى يريد وضع المشهد فى اجواءها . كما أنه من المصورين الذين لا تقلقهم مساحة السطح .
جدير بالذكر أن الفنان طه القرنى من مواليد عام 1965 ،حصل على بكالوريوس فنون جميلة قسم ديكور مسرحى جامعة حلوان عام 1989 ،حصل على الماجيستر والدكتوراه .
عمل مدرس بكلية التربية النوعية بالعباسية ،كما عمل مصمم ديكور من 1989 إلى 2004 .
حقق رقما قياسيا عالميا في موسوعة جينيس نظير جداريته التشكيلية لسوق أكبر لوحة فى العالم والتى يبلغ طولها 23 متر وارتفاع 140 سم .
قدم اول تجربة رسم مباشرة على مستوى العالم بالفرشاة على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية .
ويستمر معرض الزار للفنان طه القرنى حتى 14 مارس .