تعمل وزارة الخارجية على قدم وساق للاستعداد للانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج المقرر عقدها أيام 16 و17 مارس الجاري في 139 لجنة فرعية ببعثات مصر الدبلوماسية والقنصلية بالخارج في 124 دولة وفي إطار التنسيق القائم بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية تعقد على مدار يومي 6 و7 بمقر وزارة الخارجية دورات تدريبة مكثفة لنحو 140 عضوا من أعضاء وزارة الخارجية والذين سيتم إيفادهم إلى بعثات الكثافة التصويتية بالخارج للمعاونة في إدارة العملية الانتخابية
لقاء خاص مع السفير حمدى لوزا في مكتبه بوزارة الخارجية والمشرف على الانتخابات الرئاسية بالخارج والذي بدأ حديثه بالترحيب بجريدة وطني و يسعده بأن يجري حوارا بها
أشار السفير لوزا في بداية حواره نحن بدانا العدد التنازلي للانتخابات الرئاسية بالخارج ومن هنا نحن نواجه مشكلة بأن الجميع مشغول بالانتخابات الرئاسية بالداخل يوم 26 مارس الجاري ويغفل بأن الانتخابات سوف تبدأ يوم 16 مارس أي خلال عشرة أيام وبالفعل بدأت الخارجية تستعد لهذا الحدث الكبير فاليوم تقوم بإعداد دورات تدريبة لمجموعات الدعم الذي تشارك في الإشراف على الانتخابات الرئاسية بالخارج خاصة في البعثات ذات الكثافة التصويتية العالية الذي أغلبها تكمن في الدول العربية بدءً من السعودية والكويت والإمارات وقطر والأردن وهذه البعثات تحتاج إلى أعداد تزيد على أعضاء السفارة أو القنصلية بالإضافة إلى الدورات التي يتم إعدادها حيث أرسلنا لهذه البعثات أجهزة قارئ إليكتروني تابلت لتسمح للبعثات أن تكتشف أن المواطن المتقدم للتصويت اسمه مدرج على قوائم المسموح لهم بالتصويت وذلك عن طريق بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر المميكن وأيضا لتسهيل إجراءات التصويت مضيفا بألا يسمح للمواطن المقيم بالخارج والذي أدلى بصوته في بعثته الانتخابية في حالة وجوده في مصر أثناء موعد إجراء الانتخابات في مصر أن يدلي بصوته مرة أخرى حيث يتم حذف اسمه من قوائم الانتخابات بمصر وبإدخال اسمه على الأجهزة سوف يظهر عدم أحقيته في الإدلاء بصوته لأنه سبق وأدلى بصوته بالخارج
هل تم استخدام القارئ الاليكتروني في الانتخابات السابقة أم أن هذه المرة هي الأولى ؟
أشار السفير لوزا بأن هذا النظام كان مطبقا في الانتخابات السابقة ولكن تم تطويره للغاية من قبل الهيئة العامة للاتصالات بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات ويساعد القائمين على العملية الانتخابية فى مقار البعثات الانتخابية بالخارج أن يتوصلوا الى معرفة هل المواطن اسمه مدرج فى قوائم الناخبين والذين لديهم الحق فى التصويت وذلك من خلال برنامج خاص محمل على أجهزة الكمبيوتر يسمح فور إدراج الرقم القومي على الجهاز أن يكشف أن الاسم موجود على قاعدة بيانات الناخبين من عدمه ولا يسمح أن يدلي بصوته أيضا في بعثة أخرى
ماهي الآليات المعدة والتي سوف يتم على أساسها إجراء العملية الانتخابية بالخارج
نحن بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات نسعى الى توفير كل الوسائل الميسرة للمواطن اثناء قيامه بالتصويت فسوف تبدا العملية الانتخابية فى تمام الساعة 9 صباحا حتى الساعة 9 مساءا فى كافة السفارات والقنصليات مع اعتبار الأخذ في الاعتبار الفرق في التوقيت في كافة الدول وبالرغم أن الهيئة الوطنية منحت ساعة راحة الآن التصويت لا يتوقف خلال اليوم ففي حالة قدوم مواطن الى مقر البعثات الانتخابية اثناء وقت الراحة سوف يسمح للمواطن بادلاء صوته حرصا على وقته
ماهي توقعاتكم بخصوص أعداد المشاركين بالخارج في الانتخابات الرئاسية لعام 2018
نأمل ونتوقع أن يكون هناك نسبة مشاركة عالية من أبنائنا من المصريين في الخاردج وهذا ما شهدناه أثناء الانتخابات الرئاسية في عام 2014 كان إقبالا مكثفا ناتج من شعور الولاء من المصري لبلده عند تعرضها للخطر مؤكدا بأن الرسالة مازالت قائمة أن مصر مهددة بالخطر وتحتاج إلى دعم ومشاركة أبنائها في الخارج في انتخابات 2018 أيضا كان في تمثيل للمصريين في الخارج في الانتخابات البرلمانية السابقة النظام كان مطبق في أول انتخابات برلمانية بعد وضع الدستور ومن المتوقع أن يتم إعادة نظر ومراجعة لشكل الدوائر وبشكل تمثيل المصريين بالخارج وده يتطلب يظهر حجم وصوت ودعم المصريين بالخارج بحيث ينظر اعادة تمثيلهم فى البرلمان يراعى مدى مشاركتهم فى الانتخابات ومدى ثقلهم فى اى انتخابات وأي تمثيل قادم
ما الدور الذي تقوم به السفارات من أجل تسهيل قدوم المواطن إلى مقر بعثته الانتخابية ؟وأيضا من أجل مشاركته في العملية الانتخابية؟
منذ وقت إعلان جدول أيام الانتخابات الرئاسية ويقوم السفراء بالتواصل مع أبناء الجالية المصرية سواء جمعيات او مراكز إسلامية أو كنائس وذلك لتقديم الدعم اللازم وكافة التسهيلات الممكنة وهذا يتم بصفة خاصة في الكويت والرياض وجدة لوجود كثافة كبيرة من المصريين بها حيث من خلال تواصلنا مع هذه الجمعيات استطعنا أن نوفر خيم تحمي المواطنين من حرارة الجو وكذلك سوف يتم توفير اتوبيسات تنقل المواطنين الى مقر بعثتهم الانتخابية لضيق المساحة أمام مقر السفارات والتى لا تستطيع ان تستوعب أعداد كبيرة من السيارات كما قمنا بالتواصل مع الأفراد المسجلين لدينا في القسم القنصلي ومسجل أرقام تليفوناتهم أو إيميلاتهم نستطيع أن نتواصل معهم وذلك من أجل أولا تعريف أبنائنا بالخارج بموعد الانتخابات وثانيا لتشجعيهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتأكيد على مدى دورهم ومشاركتهم في حماية مصر من الأخطار التي تهددها
ماذا عن الدول التي سوف يتوقف بها الانتخابات للظروف التي تمر بها
تقريبا نفس الدول التي لم يقم بها انتخابات قبل ذلك ومعروف أسباب توقف الانتخابات بها فليبيا ليس لنا بعثات هناك وبالتالي لم يكن انتخابات في ليبيا كذلك في إفريقيا الوسطى ليس هناك بعثات بلوماسية هناك كذلك لن يكون هناك انتخابات رئاسية مكملا بأن الأوضاع الأمنية في اليمن لم تسمح وكذلك الحال في سوريا فنحن يهمنا أن نؤمن أعضاء البعثات الدبلوماسية وأيضا المواطنين القادمين للإدلاء بأصواتهم وبالتالي البعثات التي تواجه تهديدات أمنية أو تخلو من وجود بعثة مصرية لن تجري فيها انتخابات ومفيش أي تغيير عن الانتخابات السابقة
ماهي العقبات أمام السفارات والقنصليات في الخارج أمام تحقيق رغبات أبناء الجاليات
تلقينا طلبات من المصريين المقيمين في الخارج والمسجل على بطاقتهم محل إقامتهم بالخارج ولا يوجد عنوان محدد لهم في مصر طالبين أن يتم مشاركتهم في العملية الانتخابية ولكن للأسف وبالرغم أن الخارجية حاولت أن تتابع من السجل المدني والهىئة الوطنية للانتخابات لكن لم يحصل أي تعديل تشريعي يسمح لهؤلاء بالمشاركة في العملية الانتخابية والخارجية تسعى إلى أن تجد لها حلا والحل ليس بالبساطة المتوقعة ولمن يجب تعديل تشريعي يمكن هؤلاء المواطنين في المشاركة في انتخابات بلادهم لأننا نعتبر أي مصري مقيم في الخارج له نفس الحقوق للمواطن داخل مصر
وماذا عن الدول الغربية
كافة التقارير التي تسلمناها من خلال بعثاتنا 139 بعثة في 124 دولة تم تجربة واختبار جهاز القارئ الإليكتروني في 99 دولة وسوف يتم اختبار باقي الأجهزة تباعا في كافة السفارات والقنصليات في الدول الغربية وأكد لوزا بأننا مدركين أن هناك أعداد كبيرة من المصريين المقيمين بالخارج في أماكن تبعد عن مقر السفارات والبعثات وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والذي قد يقطع المواطن مسافات طويلة للوصول إلى مقر بعثته الانتخابية لكن بعض الدول في الخارج والتي بها كثافات تصويتية تضع شروط وفي بعض الأحيان تحظر أن يتم إجراء انتخابات لدول أخرى خارج مقر البعثات الدبلوماسية لدواعي أمنية وأن كان في صعوبة في بعض الدول من منطلق العدل لا يجب إزالتها في دول أخرى