قال اكينومي ايوديجي ديسينا، رئيس البنك الإفريقي للتنمية، إن إستراتيجية التعليم الخاصة بالاتحاد الإفريقي اهتمت بالتعليم والتكنولوجيا لكي يفي باحتياجات الإبداع المطلوبة من أجل تعزيز القيم المهمة التي تحتاجها هذه القارة، موضحا أنهم خصصوا 42 مليون دولار لإنشاء جامعة علوم إفريقية.
وأضاف أديسينا، خلال افتتاح المنتدى الإفريقي الثالث للعلوم والابتكار، بالقاهرة، اليوم السبت، أن إفريقيا عليها بذل المزيد من الجهد لكي لا تكون في المؤخرة، وعليها توفير فرص متساوية للنساء والرجال، ما يستدعى تدعيم دور الفتيات في التعليم.
وتابع: الشباب هم ثروة إفريقيا الحقيقية، فمن المتوقع زيادة عدد الشباب فيها بنسبة كبيرة، مقارنة بباقي قارات العالم، ما يستوجب إحداث تطور تكنولوجي كبير، عبر توفير المناخ المناسب لهؤلاء الشباب ليتمكنوا من التحليق في آفاق العالم.
أكد أكينومى أديسينا، رئيس البنك الأفريقى للتنمية، على أن مصر واكبت الابتكارات منذ الفراعنة، والعالم مازال معجب بالعلوم والتكنولوجيا في مصر القديمة، مشيرًا إلى أن استضافة مصر لهذا المنتدى فرصة إضافية لرؤية ما حققته مصر في العلوم والتكنولوجيا والتقدم الاقتصادي الكبير.
وقال أديسينا، خلال كلمته فى المنتدى الأفريقي للعلوم والتكنولوجيا، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي بحضور السيسي: “سيادة الرئيس كونكم تفتتحون هذا المنتدى، فهو برهان على الأهمية التي تولونها للبحث العلمي والابتكار والتكنولوجيا”.
وتابع رئيس البنك الأفريقى للتنمية: “سيادة الرئيس أهنئكم على رئاسة الاتحاد الأفريقى العام المقبل، ونحن معجبين بالشراكة بالشراكة بين مصر والبنك الأفريقى للتنمية، ونحن نقف بجانب مصر، وعلى أتم الاستعداد، لتقديم الدعم لمصر، وخصصنا 500 مليون دولار للمشروعات، و400 مليون للقطاع الخاص، بهدف توفير فرص عمل”.
وأكد أديسينا، على دعم المشروعات الخاصة بمجال المياه، وهي التي ستؤدي لتغيير الكثير في مجال المياه في أفريقيا، كما ندعم مشروع أبو رواش والمتوقع أن يستفيد منه 8 ملايين نسمة.
وأشار رئيس البنك الأفريقى للتنمية، إلى أن القارة السمراء لديها 14 مليون طالب في التعليم العالي، هذه النسبة كبيرة، لكن أقل من ثلثهم متخصص في المجال العلمي والرياضيات، مضيفًا “نحن فى سابق مع الزمان حتى لا نكون في المؤخرة فيما يتعلق بالتكنولوجيا، وفي ما يخص الثورة التكنولوجية والهندسة الوراثية، يجب أن نوفر فرص متساوية للنساء والرجال، يجب أن ندعم دور الفتيات والتعليم، ونحن فى حاجة لنشر ثقافة الابتكار والإبداع”.
وأعلن أديسينا، عن أن البنك خصص 42 مليون دولار، من أجل إنشاء جامعة أفريقية، لتقود أفريقيا في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتم تخصيص 13 مليون دولار لمعهد نيلسون مانديلا، المتخصص في البحوث والابتكار، مشددًا على ضرورة الاهتمام بجودة التعليم، مؤكدًا على أن الإنفاق على العلوم والبحوث أقل من 1% فى أفريقيا، متابعًا: “البنك الأفريقى، لديه صندوق يصل لـ400 مليون دولار، لدعم التكنولوجيا فى أفريقيا، ويجب أن يكون لدينا بنية أساسية رقمية قوية”.
واستمر رئيس البنك الأفريقي للتنمية: “مصر تعتمد على تكنولوجيا المعلومات لكي تنطلق، وأهنئها على كل التقدم الذي حققته في السياسات الصحية، وإجراءات التأمين الصحي، مصر لجأت إلى سياسة قوية لمكافحة فيروس سي، ونحرص على العمل معكم لكن نخلى العالم من فيروس سي”، وينبغي تشجيع شباب العلماء، وأن ندعم السياسات الإقليمية في مجال الإبداع والابتكار، وزيادة نسبة الناتج المحلي للإبداع والابتكار، ودعم التكامل الإقليمي في مجال العلوم والتكنولوجيا، وإنشاء مراكز التميز لتسهيل عملية انتقال العلماء”.
وينطلق المؤتمر تحت عنوان: استخدام أدوات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية في القارة الإفريقية وانعكاسها على اقتصاد القارة، ويشارك في فعاليات المنتدى، رئيس البنك الإفريقي للتنمية، و35 وزيرًا إفريقيًّا للتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي، وممثلو القطاعين العام والخاص والعلماء والباحثون والمبتكرون والشباب وشركاء التنمية، وذلك برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.