أكد الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، إن للشباب دورًا فعالا فى تنمية المجتمع، والقيادة السياسية تهتم كثيرا بهم، فبناء المجتمعات يعتمد على وجود الشباب بالدرجة الأولى، مشيرًا إلى وجود خطرين يهددان مجتمعنا، أولهما التطرف واستخدام العنف، وثانيهما سوء استخدام الميديا الحديثة والعالم الرقمي، مشددا على أهمية القدرة على التقييم والنقد السليم.
وأضاف الأنباء إبراهيم إسحق، في كلمته بمؤتمر “الشباب وصناعة المستقبل” الذي تنظمه كلية الآداب بجامعة عين شمس، اليوم الأحد، أن إعداد الشباب علميا وثقافيا ويكون بخلق مناخ صحي من الحرية والتقدير، إضافة للتربية على مواجهة الحياة وعدم الاستسلام، وقبول التعددية والاختلاف، وإعلاء قيم المواطنة وربط المواد الدراسية بثقافة تعددية وليست أحادية، وزرع الأمل وتدريب الشباب على شجاعة التعبير عن الرأى وفن النقد النوعي، والتربية على الوعي بالمسؤولية الشخصية.
وتابع بطريرك الأقباط الأرثوذكس كلمته، مؤكدا أهمية مشاركة الشباب في البرامج التنموية، وإتاحة الفرص لإمكانية تحقيق وتنفيذ ما تربّى عليه الشباب، وكسر الروتين الذى يحطم عزيمة الشباب، وتشجيع ومساندة المبادرات والإبداعات الخلاقة فى كل مجالات الحياة.
وطالب الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، الدولة بتفعيل دور الشباب لبناء الدولة، وتنمية الموارد البشرية لبناء المجتمعات وخاصة أن نسبة كبيرة من سكان مصر شباب.
بدأالمؤتمر بالوقوف دقيقة حداد على أبناء مصر الشهداء من رجال الشرطة والجيش، بحضور قداسة البابا تواضروس بابا الكنيسة وبطريرك الكرازة المرقسية والدكتورة سوزان القليني، عميدة الكلية وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وعضو المجلس القومي للمرأة، والدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس.
وقال الدكتور طارق منصور، وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس، ومقرر المؤتمر، إن “فاعليات اليوم، تؤكد أن الشباب هم وقود العصر، ونريدكم وقود هذه الأمة”، وأضاف أن مصر دولة شابة، وتدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مسيرة النجاح.
ويتناول الموتمر 6 محاور أساسية من خلال مناقشة نحو 63 بحثا على مدى 7 جلسات خلال يومين، إضافة إلى الجلسة الافتتاحية والرئيسية، وهي “واقع ومستقبل الشباب، ودورهم في بناء المجتمعات، دور الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة في بناء الوطن، رؤى الشباب في بناء المستقبل، التكوين الثقافي للشباب”.
كما يتناول دور الشباب والإعلام في استشراف المستقبل والشباب والمشروعات الوطنية، لافتة إلى أن مايقرب من 90% من الأبحاث من إنتاج شباب الباحثين العرب والمصريين، كما يستعين المؤتمر بالشباب في الإعداد والتنظيم وكمقررين للجلسات.