أعلنت النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، برئاسة الحاج فريد واصل، رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، من أن خلفه مايزيد على 80 مليون صوت يدعمونه ويقفون خلفه ومنهم قطاع الفلاحين.
وقال فريد واصل، النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، في بيان أصدرته النقابة صباح اليوم الاثنين، إنه من العيب أن يدلي المرشح الرئاسي بتصريحات لا أساس لها من الصحة، بالإضافة إلى أنها تصريحات تؤكد على أنه لا توجد لديه معلومات صحيحة، حيث أعلن أن من يدعمونه ما يزيد على 80 مليون صوت انتخابي، في الوقت الذي تؤكد فيه الجهات المعنية أن عدد الأصوات الصحيحة التي لها حق الانتخاب في صناديق الاقتراع لا يزيد على 55 مليون صوت، وهو ما تعتبره النقابة إسقاطا لا يصح في حق مرشح رئاسي من المفترض أن لديه معلومات موثقة.
وتابع “واصل”: نرفض أيضا ما أعلنه المرشح الرئاسي، في إحدى حواراته الصحفية الأخيرة، بأن من بين مدعميه نحو 40 مليون صوت من القبائل العربية، و16500 من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى قطاع الفلاحين كاملا، مشيرا إلى أن حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، أكد له دعم الفلاحين الكامل له.
وكشف “واصل”، عن أن الفلاحين ليسوا السلعة السياسية التي يمكن الاتجار بها أو الزج بها من قبل أشخاص لا يمتلكون أصوات أنفسهم، لحصد مكاسب شخصية، مشددا على أن الفلاحين لا يُدعمون إلا من ينحاز إليهم.
وأشار النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، إلى أنه عقب قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإلقاء بيان الثالث من يوليو 2013، عندما كان وزيرا للدفاع، جاب الفلاحون ربوع مصر فى القرى والنجوع، وتصدوا لمحاولات جماعات التخريب وسفك الدماء، التي حاولوا بها الإضرار بالوطن، موضحا أن الفلاحين كانوا بمثابة حائط الصد الدفاعي، عن الوطن بالمناطق النائية الريفية، عندما انشغلت مؤسسات الدولة في مهمتها لحماية الميادين والمدن ومؤسسات الدولة، وقام الفلاحون بدعم القوات المسلحة والجهاز الشرطي، لتحقيق المصلحة العليا للدولة، وحمايتها من العمليات التخريبية، وخاصة بالأماكن المتطرفة في محافظات الصعيد، وبعض محافظات الدلتا التي كان يختبئ بها أفراد الجماعات المسلحة.
وكشف “واصل”، خلال بيانه، أن الفلاح بطبيعة الحال، متمسكا بالمشاركة في ميادين العمل لمصلحة الوطن وحمايته وتحصينه بتحقيق الأمن الغذائي من إجمالي إنتاجية الفلاح وهو ما حدث فى 25 يناير عندما تعطلت كل مؤسسات الدولة كالبنوك والموانئ، بينما تواجد الفلاح في ميادين عمله الرسمية “الحقول”، ونجح في ألا تتحول الثورة إلى ثورة جياع .
وأضاف “واصل”، أن الفلاح عندما يشعر بمخاطر تحيط بالوطن– لاقدر الله، فلا يتخلى عن المساندة الحقيقية لعكس وطنيته، لافتا إلى أن الجميع يتذكر موقفه عندما تنحى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، عقب هزيمة 67 حيث هرول الفلاحون من كل بقاع الوطن، مترجلين وصولا إلى مقر قيادة البلاد بكوبري القبة، وطالب الزعيم العربي، بالتراجع عن القرار على الرغم من أنه كان مهزوما إلا أن الفلاح شعر أهمية دعم زعيمه لتحقيق مصلحة الوطن، ومرورا بالتاريخ فالفلاح أيضا كان داعما لثورة 30 يونيه، وما زال يدعم تنفيذ خارطة الطريق للثورة، ولا أحد ينسى أبناء الفلاحين المشاركين على الجبهة مع أبطال القوات المسلحة والشرطة المصرية، وقدم منهم الكثير والكثير أرواحهم ودماءهم الذكية فداء للوطن والمصريين.
وأنهى “واصل”، بيانه قائلا : من يدعي أنه قادر على حشد الفلاحين، وتوجيههم لدعم شخص يدعي قدرته على قيادة الوطن مثل المرشح الرئاسي موسى مصطفى، فهو واهم، ولا يعلم تاريخ نضال الفلاح المصري.