التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر إقامته بمسقط مجموعة من كبار رجال الأعمال العمانيين، وذلك بحضور على بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة و يوسف بن علوي بن عبد الله وزير الشئون الخارجية من الجانب العُماني، و سامح شكري وزير الخارجية و المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة و الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد في بداية اللقاء على قوة ومتانة العلاقات المصرية العمانية، وما تتمتع به من استقرار على مدار عقود، ساهمت فيه بشكل رئيس حكمة القيادة العمانية التي تحظى بتقدير كبير من الشعب المصري.
وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أشار خلال اللقاء إلى ما يوفره السوق المصري من فرص استثمارية كبرى، مستعرضاً التقدم المحرز على صعيد الإصلاح الاقتصادي والمالي، وتطوير البنية الأساسية وزيادة مصادر الطاقة، فضلاً عن الإجراءات التي تم اتخاذها لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات، وعرض الرئيس السيسي ما يجرى تنفيذه في مصر من مشروعات قومية كبرى، مؤكداً سيادته أن ما تشهده حالياً مصر من تقدم وتطور يرجع بالأساس إلى رغبة وإرادة الشعب المصري وإصراره على تحقيق التقدم والنمو والحفاظ على الاستقرار.
وقد استعرض السادة الوزراء ما تشهده مصر من تطور ونمو على مختلف الأصعدة، مشيرين في هذا الصدد إلى ما يتم توفيره من حوافر لتشجيع الصناعات في مختلف محافظات الجمهورية وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار، فضلاً عن تبني استراتيجية شاملة تم تضمينها في رؤية مصر 2030، تسعى إلى إحداث نهضة حقيقة في مختلف القطاعات.
كما أكد وزير الخارجية أنه مواكبةً للتطور الاقتصادي تتبنى مصر سياسة خارجية داعمة لذلك التطور تحافظ خلالها على علاقاتها الطيبة مع مختلف دول العالم، وعدم الدخول فى نزاعات أو خلافات، بما يساهم فى تدعيم حالة الاستقرار الذى تشهدها مصر فى الوقت الحالى.
كما تم استعراض جهود الحكومة المصرية في تأهيل وتمكين الشباب لتولي المناصب القيادة، حيث تم عرض المبادرات المتعددة الجاري تنفيذها في هذا الإطار، بما يساهم في توفير أجيال جديدة من القيادات الواعية القادرة على تولي المسئولية.
وتم عرض سياسة الحكومة في مساعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وخاصة مبادرة البنك المركزي لتوفير 200 مليار جنيه كقروض ميسرة بفوائد بسيطة لمساعدة تلك المشروعات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رجال الأعمال العمانيين رحبوا خلال اللقاء بزيارة الرئيس للسلطنة، مؤكدين حرصهم على زيادة استثماراتهم في مصر في ضوء ما يلمسونه من تغير وتنامي للاقتصاد المصري.
كما أشادوا بخطوات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الحكومة المصرية ومساهمتها في تحسين مناخ الأعمال.
وأشار السفير بسام راضي إلى أنه تم خلال اللقاء التباحث حول آفاق التعاون مع الشركات العمانية، حيث تم الاستماع إلى ما أبداه رجال الأعمال العمانيين من مقترحات وأفكار حول مناخ الأعمال في مصر وسبل تعزير التبادل التجاري بين البلدين والتعاون في مجال الاستثمار.
وعقب اللقاء، توجه الرئيس إلى مطار مسقط حيث كان في وداع سيادته قبيل مغادرة سلطنة عمان صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء، و يوسف بن علوي بن عبد الله وزير الشئون الخارجية وعدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين العمانيين.