في بداية احتفال كنيسة مارجرجس الجيوشي ويوم الصلاة العالمي، هنأ البابا تواضروس الثاني، الحضور بالعيد الثمانين لكنيسة مارجرجس الجيوشي، والعيد الذهبي للقمص صليب متى ساويرس.
وقال: نحتفل في هذا اليوم لمشاركة الكنيسة القبطية الارثوذكسية في الاسبوع الذى يقام كل عام للصلاة من اجل وحدة المسيحيين التى حدثنا عنها السيد المسيح.
ونرحب ونفرح بممثلي الكنائس في مصر، وسمعنا انجيل يوحنا الذى يتحدث عن صلاة الوحدة التى تلاه المسيح قبل الصليب.
فالوحدة تحتاج لصلواتنا كلنا..
الكنيسة استمرت موحدة لمدة حوالى 5 قرون من الوحدة الكاملة، فالأصل كان كنيسة واحدة ثم جاء المرض وانقسمت الكنيسة لعدة أسباب منها: أولاً عائق اللغة والسبب الثانى الظروف السياسية والسبب الثالث والأخطر هو سبب الذات، والذى كان سبب اختلاف تلاميذ المسيح عندما تساءلوا بينهم من الأحسن؟!
ومن هنا بدأ انقسام الكنيسة وبدأ ما يسمى بحالة مرض، فالأصل هو الوحدة، لذلك عندما نجتمع خلال هذا الاسبوع كل يوم في كنيسة نطلب أن يتحنن علينا المسيح وأن المحبة تثمر في قلوبنا.
في هذا الاسبوع نتحدث عن يد الله القوية، “يمينك يارب تسندنا”، ويد المسيح تذكرنا بالصليب الذى كانت يد المسيح ممدودة عليه لكى ترحب بنا وتدعونا للعودة.. أو انها ممدودة لكى تسألنا إذا كنا في حاجة إليه.. لكي نقول استطيع كل شئ في المسيح الذي يقوينى.
توجد “قوة الخلاص” وهى بيد السيد المسيح.. وتوجد “قوة الستر” لذلك توجد صلاة تسمى “صلاة الستار” بالكنيسة الأورثوذكسية.. وهى قوة الستر عند الضعف، فإذا رفع الله ستره عنك كيف يكون حالك؟ لذلك دائما نصلى ونقول “نشكرك يارب لانك سترتنا”.. والقوة الثالثة التى يمنحها الله لنا هى “قوة السند”، فيسندنا في حياتنا ويسند عائلاتنا، فنحن نحتاج السند في كل حياتنا، والله يسند الضعيف والمحتاج والوديع والمتواضع والذى يريده.
وفي قصة للاطفال كانت تروي أنه كان الاب مسافر ومعه ابنه وكان الأب يحمل شنطة كبيرة ثقيلة والابن واضع يده عليها فقط، وعندما وصلوا للبيت قال لوالدته: “ياه يا ماما انا تعبت شايل الشنطة من المحطة للبيت، ولكن الحقيقة الأب هو من كان يقوم بذلك.” وهذا يعبر عن حياة كل واحد فينا.
وأضاف قداسته أن شر الانسان يبقى معه ويبقى له، ولكن يمينك يارب تسندنا، وتحفظنا، وتقوينا ، وتسند الانسان في حياته الشخصية وتسند الأسرة كلها. ونحن كمصريين شعب متدين نحب الله وهو ليس فضيلة ولا خواطر. لكن عندما تشعر أن يد الله تسندك فلا يصيبك احباط أو يأس.
وفي النهاية شكر البابا اعضاء مجلس الكنائس، والنواب الحاضرون، والشعب ايضا.. واختتم العظة واللقاء وقام بالتقاط الصور التذكارية مع الشعب قبل المغادرة.