افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني مساء أمس مستشفى “سان بولا” التابعة لدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر والواقعة في منطقة حدائق القبة بالقاهرة.
كان في استقبال قداسته نيافة الأنبا دانيال أسقف ورئيس الدير، بينما شارك في حفل الافتتاح الذي أقيم بمقر المستشفى، أصحاب النيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي، والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، والأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا يسطس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، والأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية، والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة وتوابعها، والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس ألماظة وعزبة الهجانة وشرق مدينة نصر، واستقبلت المجموعة الكشفية لكنيسة مقر دير الأنبا بولا البابا تواضروس بطابور عرض كشفي وحمل الاطفال علم مصر بجانب صور قداسته.
قام قداسة البابا تواضروس والانبا دانيال والراهب القس ميصائيل الأنبا بولا المسئول عن المقر بقص شريط المستشفى، واصطحب بعد ذلك الدكتور نادر إسحاق أس تشاري الجراحة العامة وجراحة الأورام و مدير المستشفى، البابا تواضروس والأساقفة في جولة تفقدية للمستشفى، والتي تتكون من ثلاث أدوار.
بدأ بعد ذلك الاحتفال الذي أعدته إدارة المستشفى لهذا الحدث التاريخي، والذي بدأ بفقرة ترانيم رتلها كورال أفا بافلي، والقى بعد ذلك الدكتور نادر إسحاق مدير المستشفى كلمة رحب في بدايتها بقداسة البابا تواضروس والأباء الأساقفة والكهنة والرهبان، ووجه التحية لجميع رجال الدولة الحاضرين.
أكد الدكتور نادر على أن وجوده في إدارة هذا المكان هو ترتيب إلهي، وذلك لكن هذا المكان شعر فيه بصدق الخدمة، وانه تم عمله على أعلى مستوى من الدقة والحرفية الشديدة، وهذا السبب الذي جعل كثير من الأستشارين وكبار الأطباء يقرروا أن ينضموا لهذا الصرح الكبير بعدما يأتوا اليه ويروا الجهد المبذول فيه، وهذه المستشفى تمثل طفرة في الخدمة الطبية المقدمة ليست لأهالي هذه المنطقة فقط بل لجميع المناطق المحيطة.
أضاف دكتور نادر أنه لتحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع بين الكفاءة والجودة الطبية من ناحية والأسعار المتوسطة من ناحية أخرى كانت هناك عوامل لابد من توافرهاوهي: وجود مجموعة من أكبر الأساتذة والأستشارين في جميع التخصصات، أستخدام أعلى معدلات الجودة في الأداء من حيث الأجهزة، طاقم التمريض الذي تم اختياره بعناية شديدة، التعاون والتناغم بين جميع أفراد طاقم العمل.
عرض بعد ذلك عناصر التميز والاختلاف في المستشفى وهي الرعاية المركزة واتباع أعلى معاير الجودة والكفاءة في مكافحة العدوى، قسم الأطفال المبتسرين أو حضانات الأطفال وعددهم ثماني حضانات، قسم العمليات، وحدة مناظير الجهاز الهضمي والكبد، قسم الطوارئ والأستقبال، معمل التحاليل الطبية وأبحاث الدم، قسم الأشعة، قسم العلاج الكيميائي، القسم الداخليوهو عبارة عن دورين، والعيادات الخارجية.
“الخطة المستقبلية للمستشفى”
أشار الدكتور نادر إلى الخطة المستقبلية القريبة للمستشفى وهي خلال شهرين على أكثر تقدير وتتمثل في بدء العمل في وحدة الغسيل الكلوي بأسعار مناسبة، وتكون البداية ب٦ماكينات، وأيضا إنشاء وحدة للعلاج الطبيعي بأحدث الأجهزة والمعدات، أما عن الخطة المستقبلية بعيدة المدى هي قسم الأشعة المقطعية.
“الانبا دانيال: عمق رسالة المسيح لنا هي خدمة المجتمع”
القى بعد ذلك الأنبا دانيال رئيس دير الأنبا بولا كلمة بدائها قائلا: “عظم الرب الصنيع معنا فصرنا فارحين” و في بداية كلامه توجه بالشكر الى البابا تواضروس لتشريفه بافتتاح المستشفى، موضحآ أن العمل مسئولية لكل شخص موجود فكان أدم يعمل مع الطبيعة ومع الحيوانات، وكانت عقوبته أن بعرق جبينك تأكل خبزك، وأشار نيافته أن منهج الرهبنة هو العمل فليس معني أن الراهب ينفصل عن العمل لكن يعمل الراهب داخل الدير أيضا.
قال نيافته إن الراهب القس ميصائيل يعيش في مقر الدير منذ عام ١٩٩٦، واتنشات الخدمة في المكان وبيد الاباء المساعدين تم تطوير الخدمة وفي ٢٠١١ عندما عرض ابونا ميصائيل فكرة المستشفى فتخوفت في بداية الامر، وبمجرد أن بدأنا خطوات العلم وتذكرنا كلمة اشترك مع عبيدك في كل شئ يعملونه، كان الله أمين وصادق فبدأت الامور تسير بشكل الهي، وتحقق الحلم.
أشار الانبا دانيال أن الانسان هيكل للروح القدس والله وضع مسئولية العمل داخل كل شخص منا، وهدفنا من إنشاء هذه المستشفى هي خدمة المجتمع مسلمين قبل المسيحين، مؤكدآ أن المستشفى مفتوحة لتخدم جميع الفئات فعمق الرسالة التي سلمها لنا يسوع هي خدمة المجتمع.
“أبونا ميصائيل يشكر الحضور”
القى بعد ذلك الراهب القس ميصائيل الأنبا بولا كلمة شكر في بدايتها البابا تواضروس الثاني لحضوره وافتتاح المستشفى، قائلا : “بوجود نيافتكم يكون للمكان بركة عظيمة”، وقدم بهذهرالمناسبة هديةللبابا تواضروس.
أوضح قدسة أن لظهور هذا الصرح الطبي بهذا الشكل الرائع، وتجهيز المستشفى بمستوى عالي لتكون مكان مجهز لخدمة جميع أفراد الشعب هناك كثيرون عملوا وتعبوا في ذلك وبدأ في شكر كل هؤلاء وجاء على رأسهم دكتور نادر إسحاق مدير المستشفى، و دكتور وجدي منير رئيس مجلس إدارة شركة ميركل للادوية، والمهندس مراد غارب وافراد مكتبه الذين قدموا التصميمات الهندسية للمستشفى، و الأستاذ مجدي رفلة، و مدام هناء عزت رئيسة التمريض بالمستشفى.
قدم بعد ذلك قدسة الهدايا لللسادة الضيوف وهم اللواء محمد سالم رئيس حي حدائق القبة، و السيد نبيل عباس نائب رئيس الاسكان، و الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة، وعضوي مجلس الشعب عن دائرة حدائق القبة الأستاذ حسين ابو جاد، و الآستاذ خالد عبد العزيز شعبان، و الد كتورة صافيناز مدير عام منطقة حدائق القبة الطبية، والدكتور ايهاب طلعت رئيس أحدى الجمعيات الأهلية بالمنطقة، و الدكتور وجدي منير، و الدكتورة اولفت صبري المهندس مليكة، والمهندس كرم، و الدكتور اشرف سامي من وزارة الصحة، والدكتور صموئيل متياس
،و المهندس أسامة بسيط نائب نقيب المهندسين، عرض بعد ذلك فيلم وثائقي عن المستشفى لعرض اهدافها وأسامها للسادة الحضور.
“البابا تواضروس يوضح رسالة المستشفى”
القى البابا تواضروس في نهاية الأحتفال كلمة بدأها بشكر المشرفين والعاملين في هذا الصرح العظيم ليظهر المكان بهذا الشكل المشرف، قائلا: ليس المهم أن تكون البداية هكذا ولكن الأهم الأستمرارية في ذلك، وصرح قداسته بأنه سيأتي بعد عام للمستشفى ليرى ما وصلت اليه.
تحدث قداسته عن أهم ثلاث نقاط يجب أن يتوافروا في العمل الطبي وهو العلم والفن والأنسانية، موضحا أن توافر هذه النقاط الثلاثة في بقوة هي السبب في نجاح أي خدمة طبية مقدمة للأنسانية، واختتم قداسته اللقاء بتفديم هدايا رمزية لجميع الحضور.
“مدير المنطقة الطبية بالحدائق تشيد بالمستشفى”
صرحت الدكتورة صافيناز مدير عام منطقة حدائق القبة الطبية لوطني: أن المستشفى أخذت التراخيص منذ شهر لتقديم الخدمات الطبية لاهالي حي حدائق القلة، وتم اعتماد الترخيص من قبل مدير عام المنطقة وإدارة العلاج الحر بالمنطقة، والسيد رئيس القطاع بالصحة بالقاهرة، مؤكدة أن حضورها للمشاركة في الافتتاح بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني شرف كبير، مؤكدة أن المستشفى جهزت على أعلى مستوى وأن أذا احتازت جميع المستشفيات بالمنطقة بهذه المستشفى فسنضمن تقديم خدمة طبية متميزة للمواطن، وأشارات انها ستتفقد الخدمات لاحقا مع مدير مستشفى.
” التمريض رحمة وخدمة”
قالت هناء عزت رئيسة التمريض بالمستشفى أنهم بدئوا في المستشفى منذ ٦سنوات، فكانت مجرد فكرة في ذهن القس ميصائيل الأنبا بولا، وبدأ العمل على الفكرة حتى أصبحت اليوم حقيقة أمام الجميع، وأوضحت أن أختيار التمريض تم على أسس هامة أولها الايمان بالرسالة فتم اختيار الذين يؤمنوا أن التمريض رحمة وخدمة، والعامل الأخر الموهلات العلمية والخبرة فهناك ممرضات حاصلات على بكالوريوس ودكتوراة وذلك لضمان تقديم خدمة على أعلى مستوى.
وعن عدد التمريض قالت هناء عزت انه يتراوح بين ٣٠ أو٤٠ ممرضة ليقدموا الخدمة لجميع أقسام المستشفيات، وسيبدأ العنل بالعيادات الخارجية بداية من يوم السبت، وبعد ذلك العمليات ويليها جميع الاقسام الى أن نصل لتشكيل قسم الغسيل الكلوى وفي أقل من شهر سيبدا بالعمل، وعبرت “هناء عزت” عن أملها من تلك المستشفى قائله: أملي أن تحقق المستشفى هدفها الأساسي وهو تقديم خدمة طبية وتمريضية على أعلى مستوى