أثارت وفاة طالب الثانوي أحمد مدحت مكاوي بمنطقة لوران شرق الإسكندرية منذ عدة أيام ضجة كبيرة بالإسكندرية ومازالت تداعياتها تتوالى حتى الآن، عقب سقوطه من الطابق السادس عشر، وسط ردود أفعال حزينة وخاصة في أوساط أسرته وأصدقاءه والمقربين منه، خاصةً بعد تردد أنباء عن انتحاره بالرغم من نفيها.
وقد تفاعل أصدقاء الشاب أحمد مكاوي أثر حادث وفاته بشكل لفت إنتباه أهالي الاسكندرية لما تضمنه من معاني راقية ولمسة وفاء ومشاعر صادقة تم التعبير عنها في أعمال خيرية كصدقات جارية على روحه بمختلف الاماكن بالمدينة، وأعمال فنية على الجدران “جرافيتي”، ونشر صوره والحديث عنه وكتابة الذكريات المشتركة بينهم والصور التي جمعتهم، وتفعيل صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك .. وحضور جميع زملاءه بالمدرسة الثانوية لمراسم العزاء تقريبا .. وتوكيل 10 منهم لتلقي العزاء بجوار والده … في محاولة لافته للوقوف بجانب أسرته وتأكيد على حبهم له وتخليد ذكراه بعد وفاته، فقد اثبت الاصدقاء حبهم ودعمهم غير المتناهي بالرغم من أعمارهم الصغيرة.
وكانت بدرت ردود فعل حزينة من أهالي الاسكندرية أثر حادث وفاة أحمد مدحت مكاوي الذي فقد توازنه وسقط من شباك أحد العقارات على ارتفاع شاهق _من الطابق السادس عشر منذ أيام فيما قرر اصدقائه تجميع مبالغ كبيرة لعمل صدقات جارية دائمة على روحه في أكثر من مكان بالمدينة، كما تم عمل ٤ عمرات له حتى الآن من مُحبيه.
الأصدقاء والأقارب يتحدثون عن أحمد بأنه كان مقبل علي الحياة متفائل يعيش حياة سعيدة كله أمل في مستقبل رائع يحب المغامرة شجاع عميق التفكير وقوي الإرادة والإيمان بالله .. قال عنه أصدقائه: “انه راجل وجدع ويابخت اللي ماعرفهوش عشان مش حاسين باللي احنا حاسين به دلوقتي” ..
ويقول الدكتور مدحت مكاوي كبير المخرجين بتلفزيون الإسكندرية “والد أحمد” لوطني إبني أحمد “ابن عمري” كان صاحب ضحكه لا تفارق وجهه كان صاحب أحلام كبيرة يسعى لتحقيقها .. كان يمارس الرياضة وكان محبوب من أصدقائه ومدرسيه واقربائه وكان بارًا بوالديه وأهله ومحبًا لأخته الصغيرة التي كان يعاملها كصديقه له .
قبل رحيله بأيام عاد ابنى من رحله لشرم الشيخ مع أصدقائه وكان سعيداً بهذه الرحلة .. وقبل وفاته بساعة اخبرنى هاتفياً انه سوف يذهب فى الغد (للچيم) وسينظم وقته بين الدراسة والرياضة كما انه كان يهوى التمثيل والتصوير الفوتوغرافي ويخطط لثقل مواهبه فى هذه المجالات لاستكمال دراسته بها وكنت أشجعه على هذا كمثل أعلى له وكانت العلاقة بيننا علاقة اخوة وصداقة وحب واحترام متبادل ليس فقط علاقة أب بإبنه كنت بأقوله انت سندى وكان بيقولى حبيبي يابابا انا فخور بك ..
كل من يعرف إبني أحمد يتذكر روحه المرحه وابتسامته التي لم تفارق وجهه واقباله وحبه للحياة وسط أهله وأحبائه وأصدقائه الذين أحبوه وافتقدوا وجوده حتى من لم يعرفه وسمعوا عنه أحبوه من كثر الكلام الحلو عنه ..
ومن أحبه الله حبب فيه خلقه ..
و” بالرغم إنك حتوحشنى ياأحمد لكنك يا إبنى لا تعز ولا تغلى على حبيبك اللى خلقك .. الحمد لله راضين بقضاء الله .. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
ويقول أحد اساتذته بالمدرسة انه ذهب للغفور الرحيم وماعند الله خيرا وابقى اشهد بان زملاءه حتى من يعرفوه شكلا فقط يبكوه يوميا يتحدثون عن مرافقته لاخته وهو يحمل لها حقيبتها اثناء مرضها ويطمئن عليها… كان مثالا ساطعا لابن بار والسيره الحسنه لذكراه محفوره فى قلوب كل من مر بهم.
وتقول والدة أحمد مدحت : ” ابنى حبيبيى كان طيب القلب جداً وحنين علية ومتعاون .. كان أنيق فى كل تصرفاته بيتعامل بشياكة .. ولديه احترام وتقدير للآخرين .. كان راجل معايا ومع أهله وأصحابه .. نشيط .. دؤوب ولديه شغف .. كان شايلني وإيده بإيدي ومريحني في كل حاجة .. كان مشرف جداً وكنت بأفتخر بيه انه ابني ” ..
وتقول عائشة شقيقة أحمد مدحت: “اخويا كان صديقي .. وكان دايماً بيسمعني ويفهمني حتى لو الناس كلها مافهمتنيش .. كان دايماً بيستوعبنى في كل الحالات .. كان بيهتم بيه ويخلي باله عليّ جدًا كنت فخورة بيه وكنت مطمئنة لوجوده معايا .. كنت بأمشى فى الشارع رافعة راسي ومش خايفة من اى حاجة تحصلى لاني عارفة انه ورايا وسندي .. كان بيقولي انا نفسي احطك في قلبي.”