يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة و الاربعون حركة نشر نشطة للكاتبة العالمية، للدكتورة نوال السعداوي الذي يعكس زيادة اقبال الاجيال الجديدة علي كتبها و مؤلفاتها بالرغم من مرور عقود علي طرحها بالسوق المصري و العربي الا أن أعمال الدكتور نوال السعداوي كتبت لتناقش قضايا مازالت مجتماعتنا تعاني منها .
فقامت “دار منشورات الربيع” اعادة نشر عملين هما الاول “المرأة و الجنس” الذي يعد أول كتاب هدم العلاقة بين “غشاء البكارة و مفهوم الشرف و نشر الكتاب اول مرة في عام 1969 لكنه منع و عليه ضحت د. نوال بوظيفتها المرموقة في وزارة الصحة انذاك من اجل نشر الكتاب و العمل الثاني هو “سقوط الامام” ذات الآراء والمواقف والكتب المحركة للمياه الراكدة فى الفكر، تستهدف الجمود العقلى والثقافى، وكانت الرواية مثار جدل ومواجهات مع المؤسسة الدينية. والرواية تقدم للرمز المركزى الفردى المتمثل فى الإمام باعتباره حاكماً مطلقاً يستتر فى عباءة الدين، ويخترق «تابوهات» السياسة ومحرمات المجتمع، إلى أن يلقى نهايته المحتومة كزعيم ظل يحكم باسم الله لذلك منعه الازهر في عام 2004 .
كما تطرح دار “مصر العربية” كتاب جديد للدكتورة نوال السعداوي بعنوان “المناطق المحرمة بالخوف و الاثم”احدث مؤلفات د. نوال و هو عبارة مجموعة مقالات تتحدث عن علاقة الادب بالمرأة و الابداع و التمرد.
صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، الطبعة العربية من كتاب “قراءات في أعمال نوال السعداوي”، تحرير إرنست إيمنيونو ومورين إيك، وترجمة سها السباعي و هو كتب المؤلف عن د. نوال السعداوي ” “تستحق أكثر مما نالته من استحسان النقاد واهتمام الباحثين حتى الآن، ورغم غزارة إنتاجها، الذي بلغ أكثر من أربعين كتابًا في مختلف الأنواع الأدبية: الرواية، الدراما، القصة القصيرة، المذكرات والمقالات، التي ترجم كثير منها إلى أكثر من ثلاثين لغة، فإن غالبية العالم العربي لم تتسن له الفرصة الكافية للاطلاع على كتاباتها. وترجع معظم الأسباب إلى طبيعتها، فالحقيقة أنها روح حرة جسورة لا تتراجع، تستنكر كتاباتها الاستبداد السياسي والفساد الاجتماعي وعدم المساواة بين الجنسين، كما أنها ناطقة عالمية جريئة باسم النساء المهمشات، ولا تبدي أية مساومة على مبادئها، وهدفها الوحيد الدائم أن تحصل المرأة في أي مكان وفي كل مكان على حقوقها كاملة، باعتبارها إنسانًا وليست ذيلًا تابعًا للرجل”. ”