ترأس السفير طارق عادل، سفير جمهورية مصر العربية في الأردن، الاجتماع الطارئللجنة الاستشارية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا) وهوالاجتماع الذي عقد بناء على طلب الأونروا والدول المضيفة للاجئينالفلسطينيين على خلفية العجز المالي الكبير بموازنة الوكالة للعام 2018، بما أضحى يشكلتهديداً كبيراً للوكالة عبر تقليص قدراتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين .
وأوضح السفير عادل في كلمته خلال الاجتماع أهمية عدم قيام أي من الدول المانحةبالربط بين المساهمات المالية لأغراض إنسانية ومطالبات ذات طبيعة سياسية لما لذلك الأمر منتسييس واضح لقضايا إنسانية في المقام الأول ، ودعا كذلك إلى تجنب اتخاذ قرارات ذات طبيعةفجائية بما يعرض العمل الإنساني في مجمله إلى مخاطر جمة، نظراً لضيق الوقت المتاح أمامعمليات حشد المانحين. كما أكد على الأهمية البالغة لعمل واستمرار ولاية وكالة الغوث وهياكلهاالقائمة في ظل الظرف الإقليمي الحالي شديد الاضطراب، داعياً الدول المجتمعة إلى العمل علىإيجاد بدائل خلاقة تسهم في تسوية الأزمة المالية الراهنة.
وتأتي الدعوة إلى انعقاد الاجتماع الطارئ للجنة الاستشارية كأحد حلقات اهتمام مصربقضية اللاجئين الفلسطينيين من منطلق مسئولياتها التاريخية إزاء القضية الفلسطينية بكافةأركانها، وعلى ضوء رئاستها الحالية للجنة الاستشارية للأونروا. وفي ذات السياق سبق أن قامتمصر بصفتها رئيس اللجنة الاستشارية في أكثر من مناسبة بتوجيه رسائل إلى المانحين الدوليينلحثهم على تحمل مسئولياتهم تجاه تفاقم الأزمة المالية لوكالة الغوث حيث وجهت بعض هذهالرسائل بشكل مشترك بين رئاسة للجنة الاستشارية والمفوض العام، بينما تم توجيه البعض الأخربشكل منفرد من جانب السيد وزير الخارجية سامح شكري إلى عدد من نظرائه بالدول المانحة، وكذلك سبق وأن طرح وزير الخارجية المصري وضع الأزمة المالية للأونروا على طاولة اجتماعالوفد الوزاري العربي والذي عقد في عمان يوم 6 يناير 2018.