في ظل ترحاب وتعاون أهالي عزبة النخل الغربية ووسط جو مليء بالأغاني الوطنية، وبحضور لفيف من رجال الدين والدولة، أطلق فريق “قلب كبير” مبادرة جديدة تحت عنوان “ارسم بسمة.. وازرع شجرة ” تهدف رسم البسمة في عيون الناس الحزينة والمتألمة وزرع الخير في المجتمع، من خلال الأعمال الخيرية ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وكذلك خلق بيئة صحية نظيفة تليق بالمواطن المصري.
حيث قام الفريق بتخصيص يوم لتنظيف وتشجير وتجميل امتداد شارع ترعة الجبل أمام محطة مترو عزبة النخل الغربية.
شارك في فاعليات هذه المبادرة كلاً من اللواء خالد محمدي رئيس حي المطرية؛ والقس يسطس شحاتة كاهن كنيسة مارجرجس، والأستاذ محمد ياسين رئيس مجلس ادارة جمعية مصر الإرادة.
البر يرفع شأن الأمة
قال ميلاد حنا مؤسس فريق قلب كبير: الفريق يتبع مؤسسة عمود الدين التابعة لوزارة التضامن الاجتماعية، وتأسس الفريق يوليو الماضي، والفريق ليس لهم انتماءات سياسية أو إيديولوجية أو طائفة؛ مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي لهذا الفريق هو تنمية الإنسان اجتماعياً وأخلاقياً وصحياً، وبث روح البهجة والابتسامة في قلوب الناس وزرع قيم الخير وإعلاء مفهوم وقيمة العمل التطوعي، والفريق مكون من أعمار وفئات مختلفة اجتمعوا على قلب رجل واحد لتحقيق هدف مشترك فيما بينهم.
ومن ضمن فاعليات أنشطة الفريق زيارة المستشفيات والملاجيء والسجون ودارالأيتام والمسنين وكذلك بعمل حملات ترفهية ونظافة وتشجير في الشوارع، ونسعى كذلك لزرع هذه المفاهيم في نفوس الأطفال لذا قمنا بإقامة حفلات في مستشفيات أبو الريش و57لسرطان الأطفال، ومن خلال هذه الحملة نقوم بتوصيل رسالة بأهمية نظافة المكان والحفاظ عليه وعدم القاء المخلفات في الشوارع، بل في صناديق القمامة المخصصة لها.
وتابع “حنا”: البر يرفع شأن الأمة وكل ما يفعله الإنسان من خير لمجتمعه يرفع به شأن بلاده، فنحن ندعوا من خلال مبادرتنا كل شباب مصر لنتحد لنهضة بلدنا، ونقوم بندوات تثقفية لتغير فكر المجتمع لكي يستطيع أن يتمشي مع سمات العصر وتحديات الحاضر، ولأن المصريين كانوا مهد للحضارة في العالم كله فلماذا أصبحت الإنسان المصري راجعنا؟ ولكننا نحاول من خلال فريقنا أن نصدرالحضارة والتقدم والرقي للعالم كله فمن أجل هذا يجب أن يتغير الإنسان المصري أولا حتى يستطيع فعل هذا التغيير.
تحت شعار “إيدنا في أيدك”
قال رامز سعد عضو في الفريق، يتم التنسيق مع الجهات المعنية قبل أي حملة للفريق نقوم بها لتيسير الإجراءات والقيام بأنشطة الفريق، واليوم تم التنسيق مع حي المطرية لتنظيف وتشجير الحي، تحت شعار “إيدنا في إيدك”، وخطط الفريق تنقسم إلى خطة طويلة المدى وأخرى قصيرة المدة، فتتمثل طويلة المدى فى حملات للنظافة قمنها بها في شارع شبل قطب واليوم خلف سور متروعزبة النخل وأخرى سوف نقوم بها في أماكن أخرى.
وتابع عضو فريق قلب كبير: مجهودنا فردي وغير مدعم من أي جهة، ويتم الترحيب بالأفراد والكيانات الجدد للفريق لأننا بنخدم الأنسان بصفتة إنسان ونقوم بندوات تثقفية لزيادة ثقافة وواعي المواطن.
قال عماد موسي المتحدث الإعلامي للفريق، حضر عدد كبير من الشباب والأطفال المتطوعين اليوم وكذلك أهالي المنطقة وتم تشغيل أغانس وطنية مصاحبة لعمل الفريق لتبث روح الانتماء للوطن، مما جعل روح التفاعل والتعاون بين أهالي المنطقة وأعضاء الفريق كبير، وكذلك المسئولين يتعاونوا معنا بشكل إيجابي ويقدمون الكثير من التسهيلات في الإجراءات، وأيضا يسخرون لنا كل الإمكانيات المتاحة لديهم من أجل إتمام العمل بدون أي معوقات.
قال اللواء خالد المحمدي رئيس حي المطرية، نقف بجانب أي نشاط إيجابي لخدمة المجتمع مما يعطى مظهر حضاري وراقي، ويقوم الحي بمساعدتهم برفع المخلفات والقمامة وتنظيف سورالمترو، وأي شيء في الصالح العام يتم تنفيذه بدون أي تعقيد وتم مساعدتهم في تشجير المكان بمعرفاتنا عن طريق إدارة التشجير بفرع الهئية وهو فريق متميزومختلف يظهر للمواطنين بشكال إيجابي ومتحضريحب الجمال، وفريق قلب كبير بحملاته نوة صغير لكنها إيجابية وفعاله وأي عمل إيجابى يبدء بخطوة واحدة وهذه الحملة تحفز الجمعيات المماثلة أن تحذو حذوها للشباب لتجمعهم في حملات أكبر.
وبناشد أهل المنطقه بأن يحافظوعلى ما تم إنجازه وتحقيقة على أرض الواقع من أعمال نظافة وتجميل وتشجير.
وأشار “المحمدي”، إلى خطة الحي بتطوير شامل برفع كل الاشغالات والمخلفات وظهور الشوارع بصورة متميزة، وخطة للرصف وأخرى للإنارة واحلال وتجديد مواصير المياة والصرف الصحي، ويتم العمل في 11 منطقة بحي المطرية حتى الآن بالتعاون مع أكثر من جهة وجمعيات خيرية والمحافظة والوزارة، وأيضا يوجد أكثر من مشروع يتم تنفيذة في هذا الحي مثل شارع “عمر المختار” يتم تنفيذ مشروع صرف صحي و توسيع الشارع ليصبح حارتين ليصبح سعة الشارع 39 متر، وتجاوزهذا المشروع المليارات، وسينتهي بنهاية شهر فبرايرالقادم وسنقوم بعد ذلك برصفه بعد مده بالكهرباء اللازمة للمنازل والإنارة والانتهاء من توصيل اسلاك التليفونات ورسم مواسير المياه لكي تتساوى مع مكان الرصف.
“التغير يبدأ من الصغر”
قال القس يسطس شحاتة كاهن كنيسة مارجرجس عزبة النخل، برنامج الحملة يعمل منذ سنة وتم الاتفاق على نشاطه مع مؤسسة الرئاسة والكنيسة الأسقفية والأرثوذكسية واسم البرنامج “معا من أجل تنمية مصر” ويوجد في 11 منطقة بمصر في الصعيد وأكتوبر ودارالسلام وبورسعيد والقاهرة ويقوم البرنامج على أن كل منطقة تقوم باختيارعدد من المشروعات وتقوم بتنفيذها مثل “حملات النظافة والتشجير وإعادة تصنيع المخلفات بأنواعها المختلفة” وفريق قلب كبير منضم للبرنامج ومعنا الشيخ عبد الغفار مأذن الجامع الكبير بالمرج، وأستاذ محمد ياسين رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الإرادة، مشيراً إلى أن تغير الفكر يبدأ من الطفل لكي يتدرج للشاب والمراة والرجل فيجب على المواطن الذي يلقى مخلفاته في الشارع أن يأخذ موقف ضد نفسه ويعرف كيف يحافظ على نظافة البيئة المحيطة به، موكداًعلى أن الحي متعاون بشكل كبير مع هذه المبادرة ويدعمها في أي وقت.
وأضاف القس يسطس: هذه هي المرة الثانية للفريق في عمل تنظيف وتشجير الشارع وإحضار صناديق زبالة بهدف تعلم المواطن ثقافة القاء المخلفات داخل الصندوق، وسوف نقوم بحملة أخرى عبارة عن تشجيرأسطح المنازل بدل من إلقاء المخلفات عليها لكي نقوم بعمل منظر جمالي حتى يستفيد البيت من الزرع بتوفير عائد مادي ويعطي منظرًا مختلفًا وجميلًا لأسطح المنازل وتنقية الهواء لنتنفس هواء نظيف، وقدمنا المشروع للقائمين على برنامج “معاً من أجل مصر” وحصلنا على الموافقة، والمسئول عن حملة تشجير الأسطحة أستاذ كمال ابو زيد، وهنبدأ بتشجير سطح كنيسة وجامع ثم المنازل، وأيضا يوجد أفكار كثيرة لدى الفريق سنقوم بتنفيذها عما قريب.
“طلع الخير اللى جواك”
قال محمد ياسين رئيس مجلس إدارة حملة مصر الإرادة: أشارك في العمل التطوعي من سنة 2008، هدفنا تنمية المجتمع بشكل عام وبشكل خالص نعمل على التنمية البشرية والذات و القدرات لدى الأطفال من خلال عدد من البرامج منها اتفاقية مع وزارة الآثار من خلال برنامح اسمة “طوف وشوف” وهدف البرنامج تنمية الوعي الأثاري والثقافي لدى الأطفال والشباب، من خلال زيارة شهرية إلى مكان أثري جديد لمعرفة الشباب والأطفال به، وتعليمهم كيفية الحفاظ على آثار وتاريخ البلاد، ومتوسط عدد الأطفال الذين يشاركوا معانا من200: 500 طفل ، ويوجد تنسيق بين جمعية عمود الدين بقيادة فريق قلب كبير وجمعية مصر الإرادة وأضاف ياسين، أن مبادرة “نعمل معا من أجل تنمية مصر” تم الأتفاق عليها بين الكنيسة الأسقفية ومصر الخير، وكذلك هي المظالة التي يشترك ويعمل من خلالها معظم الجمعيات الأخرى، وهذا النشاط يساعد الشباب على ثقافة التطوع التي لم نعد نراها في الشوارع، بل أصبح يسود حالة من الجمود وعدم المبالاء لدى المواطنين في السلوكيات والأخلاقيات في ظل البطالة التي تعانيها منها الدولة، مشيراً إلى تكثيف جهدهم في خلاق ثقافة التطوع بين الشباب والأطفال.
ووجه رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الإرادة، رسالة للبرعم الصغيرة والشباب والموطنين أن “يطلع الخير اللي موجود جواك” وحب وطنك بشكل فعال بعيدا عن الشعارات والأغاني أنزل أشتغل وشارك في أي عمل تطوعي تقدر من خلاله تخدم بلدك.
“تعالوا شاركوا معانا لننظف شوارع مصركلها”
قالت جومانا سامح 8 سنوات وعضو في فريق قلب كبير: مبسوطة بانضمامي بالفريق وبالعمل الذي نقوم به، لأن يجب الاهتمام والحفاظ على البيئة، وبانضمامي بالفريق استطعت تنظيم وقتي بين المذاكرة والمدرسة وبين العمل المدني الذي نقوم به مع الفريق، وأمي تقوم بتشجيعي للعمل مع هذا الفريق، وأتمنى أن كل الأطفال ينضمون لمثل هذه الحملات المختلفة لتنمية البلاد والحفاظ عليها وتجميلها لكي تصبح بيئة نظيفة خالية من الأمراض.
وأضافت منال فوزي عضوة بالفريق، يجب على كل أم أن تعلم وتزرع في نفوس أبنائها العيش في بيئة نظيفة خاليا من الأمراض، وكيف نقوم بتنظيف البيئة المحيطة بنا، وأيضا محبة واحترام وتقبل الأخرين، والفريق لديه أهداف كثيرة يسعى للتحقيقها.
وواجهت منال رسالة للشباب قائلة:”إن البلد بتعتك أنت فخاف عليها وقوم بتنظفها أنت بنفسك”.
قالت كارين روماني 10 سنوات عضوة بالفريق، سعيدة بإنضمامي للفريق وأتمنى كل الأطفال والشباب يشاركوا معانا في هذه الحملات، من أجل بيئة صالحة خاليا من الأمراض، ولكي يظهرالشارع بمظهر حضاري رقي.
وأوضحت الطفلة مريم ميلاد، أنه أول مرة تشارك في حملة مثل هذه، وحضرت اليوم لكي تنظف بيئتها المحيطة به، وسمعت بالحملة عن طريق عمتها التي أحضرتها معها لكي تكتسب وتدرك قيمة نظافة البيئة منذ الصغر والقيمة العمل التطوعي، مشيرة إلى:عند عودتها للمدرسة ستقوم بدعوة أصحابها بالانضمام للفريق “تعالوا شاركوا معانا علشان ننظف شوارع مصركلها”.
قالت رحمة محمد 13 سنة: أول مرة أشارك في مثل هذه الحملة، وسمعت بالحملة عن طريق مس دعاء، وهكمل في الفريق لأنه بيساعد على نظافة البيئة، وأيضاً بتعلم خدمة المجتمع والمحافظة عليه.
قالت الطفلة أماني 10 سنوات: إن نظافة الدولة بتبدأ من خلالنا وللازم نحافظ على المكان نظيف بعدم إلقاء المخلفات به، “وأنا بنت وهنظف الشارع وهادهن معاهم السور ومش هزعل من كلام الناس السلبي علينا هقولهم تعالوا شاركوا معانا علشان نعيش في نظافة وصحة ومنظر جمالي حضاري”.