يستقبل اليوم الرئيس السيسي نظيره الإريتري “إسياس أفورقي” , ومن المقرر أن تتناول المباحثات سبل تنمية العلاقات الثنائية بين مصر وإريتريا سياسيا واقتصاديا بجانب التطرق إلى التطورات التي تشهدها القارة الإفريقية والمنطقة والأزمات الإقليمية في سوريا وليبيا والعراق وفلسطين والجهود المصرية في كل منها
تناولا أيضاً بحث تطورات الأوضاع في القارة الإفريقية وما تواجهه من تحديات لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف بمنطقة القرن الإفريقي.
تعد العلاقة بين البلدين من أكثر العلاقات تميزاً ويمكن وصفها بالعلاقات الأخوية المبنية على الاحترام المتبادل.
يذكر أن “أفورقي” قام بزيارة مصر 4 مرات ، التقى خلالهم بالرئيس السيسي وكبار رجال الدولة وكانت آخر زيارة له للقاهرة في نوفمبر عام 2016 وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على أهمية تطوير العلاقات الثنائية مع إريتريا على كافة الأصعدة في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين, أيضا تفعيل اللجنة المشتركة من أجل تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة ومنها الزراعة واستغلال الثروات الحيوانية والسمكية إلى جانب مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية, فضلاً عن أهمية زيادة التنسيق والتشاور بين الجانبين حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالمنطقة في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار.
كما عبر الرئيس الإريتري خلال هذا اللقاء عن تقديره للدور الرياي الذي تقوم به مصر على صعيد
دفع عملية التنمية وتحقيق الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية, مؤكداً أن ما يجمع بين البلدين علاقات
تاريخية وثيقة وأن هناك تطلع لتكثيف التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات بما يحقق مصلحة
الشعبين الشقيقين في ضوء وجود إمكانات كبيرة للتعاون في قطاعات متنوعة مثل الزراعة والثروة
السمكية والبنية التحتية والتجارة والثقافة والتعليم والصحة.
تعد العلاقات بين مصر وإريتريا من أكثر العلاقات تميزا ويمكن وصفها بالعلاقات الأخوية المبنية على الاحترام المتبادل، واتسمت العلاقات المصرية الإريترية بدرجة عالية من التميز على مر التاريخ وبدأ ذلك قبل استقلال إريتريا عام 1991 حيث جاءت التحركات المصرية لتعكس اعترافا بإريتريا ككيان منفصل عن الكيان الإثيوبي آنذاك.
ترتبط مصر بعلاقات تاريخية مع إريتريا وكان لمصر الدورالأكبر في دعم وتأييد الثورة الإريترية حتى إنجاز مشروع الاستقلال الوطني الإريتري وكانت مأوى للاجئين من الزعماء الوطنيين (إدريس محمد آدم ، إبراهيم سلطان) وقبلة للطلاب ، وظلت طيلة فترة الكفاح المسلح على علاقات متينة مع فصائل الثورة الإريترية وبعد التحرير ساهمت في تكاليف الاستفتاء .
وقامت مصر بزيارة رسمية لإريتريا لتهنئتها بإعلان الاستقلال وإرساء أسس قوية لتطوير العلاقة المستقبلية وتنمية التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
كما ترتبط الدولتان بعلاقات قوية عبر بعض الآليات التي تضمهما ودول أخرى ومن تلك الآليات جامعة الدول العربية والكوميسا ومنظمة حوض النيل.
يتشارك شعب مصر طبيعة أبناء إريتريا في العديد من التقاليد والعادات الموروثة والتي تؤكد فيما بينها عمق هذه العلاقات التي تقترب من نحو أكثر من 300 عاماً عندما بدأت جولات الملوك الفراعنة المصريين في البحر الأحمر، ووصلت القوافل التجارة المصرية إلى هذا الشاطئ الإريتري وبعده إلى جيبوتي والصومال خلال هذه العصور الماضية.