أفتتح الأنبا انجيلوس النائب البابوي بأمريكا والسفير محمد ابوالذهب قنصل مصر في شيكاغو متحف ” حليم للزجاج المعشق وآلات الوقت والمعرفة ، وذلك في أول متحف مصري تؤسسه عائلة المهندس كميل حليم رجل الأعمال المصري في شيكاغو ، ويمتلئ متحف حليم بأجمل القطع التاريخية (من القرن 14 – 18) والنادرة والثمينة والتي تم تجميعها من جميع أنحاء العالم خلال 30 عاما ،واستغرق بناء المتحف المكون من 5 طوابق 11 عاما بتصميم مصري خالص ليكون صرح عالمي يعبر عن القدرات المصرية .
وقال المهندس كميل حليم إن المتحف هدية لمصر تم إعداده ليعبر عن تراث عالمي ضم أكبر ” النوافذ ” التي كانت بالأديرة والكنائس القديمة وهى عبارة عن اللوحات والأيقونات المرسومة على الزجاج المعشق لفنانين عالميين وعبرت عن تاريخ البشرية من خلال رسومات لقصص الكتاب المقدس ورحلة العائلة المقدسة ، وان المتحف سيكون مزار عالمي ، وسيكون فرصة للدعاية لمصر وتاريخها فضلا عن تعريف الحضارات القديمة .
وهنا نجد مجموعات من الساعات النادرة للغاية تروى بشكل راق قصص الخُطى الإنسانية لفهم وإتقان أهمية معرفة الوقت ومرور الزمن، وهذه المجموعات متألقة ومعقدة التركيب وهى مُستعادة بشكل جيد تحدثنا عن قصص وتاريخ هذه الأمم المختلفة ، إن هذه المجموعة من الزجاج الملون والمعشق حقاً عميقة جداً ومُبهرة مع التاريخ والأشخاص التى غيرت الموقف الأمريكى كعاصمة للفنون فى مطلع القرن العشرين.
ساعات مذهلة من جميع أنحاء العالم ولا مثيل لها فى أى مكان آخر فى تاريخ المتاحف للوقت والزجاج، ونجد ما يضاهى الألف ومائة ساعة وقطع معرفة الوقت.
وقد صرحت الدكتورة هدى حليم شريكة مؤسسة الحفاظ على التراث والمباني الأثرية في أمريكا ، بأن المتحف متخصص يقدم صورة لنجاح المصريين بالخارج ويؤكد قدرتهم على تقديم صورة مشرفة لبلادهم .
وأشارت “حليم” انها بالرغم من تواجدها الدائم فى شيكاغو إلا ان قلبها وعقلها فى مصر ، وأضافت ان المتحف فرصة للترويج للسياحة لمصر وأشارت الى دعم وزيرة الهجرة نبيلة مكرم الدائم للفكرة حتى افتتاح المتحف ،وأشارت إلى ان المتحف الهدف منه تشجيع السياحة لمصر والمقتنيات من القرن السادس عشر حتى السابع عشر وكلها قبل الثورة الصناعية ، وكذلك انواع من الزجاج واللوحات النادرة.
وأشاد نيافة الأنبا انجيلوس الاسقف العام والنائب البابوي بأمريكا ، بما ضمه المتحف من ” شبابيك وإيقونات ” من الزجاج المعشق وتبرز كيف اثر الفن القبطي في رسومات الفنانين العالميين ، ونجاح عائلة كميل في تجميع هذا الكم من المقتنيات الأثرية والزجاج المعشق والإبداع الذي ظهر في لوحات من القرون الوسطى ، مشيرا إلي إن المتحف يعد عمل فريد على مستوى العالم يقوم به شخصا لرصد التطور الفني والثقافي للفنون وتصنيع آلات المعرفة والوقت ومنها أول اله كانت تستخدم في الأديرة القديمة ، لتنبيه الرهبان بتوقيت التسبيح وأيضا أول ساعة فرعونية من الحجر .
وقال الفنان شفيق بطرس بشيكاغو والمتحدث باسم التجمع القبطى الأمريكى ان متحف ” حليم للزجاج والساعات ” يعد نموذج فريد لرجل الاعمال المصرى كميل حليم وزوجته الدكتورة هدى حليم في تقديم عمل رائع تؤسسه عائلة مصرية فى انشاء متحف للتراث يعبر عن كافة الحضارات ، ويعد وجهة مشرفة لمصر فى الخارج فى هذا المتحف المصرى، الذى تم الحديث عنه فى وسائل الإعلام الأمريكية كمتحف مصرى عالمى ، وكم المجهود الذى تم تجميع هذه المقتنيات الأثرية خلال 30 عاما .