أعرب البابا فرنسيس مجددا عن أمله في وضع دولي للقدس، واستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى حل يقوم على وجود دولتين، كما أفاد بيان للفاتيكان اليوم نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشار البابا الذي تحدث عن “الطابع الخاص للقدس”، في رسالة إلى إمام الأزهر أحمد الطيب، إلى أن “وضعا خاصا تضمنه المجموعة الدولية، يمكنه وحده أن يحافظ على هويتها، ورسالتها الفريدة مكانا للسلام، وقيمتها الكونية، ما يتيح مستقبل مصالحة وأمل للمنطقة كلها”.
وفي هذه الرسالة التي بعث بها البابا بمناسبة المؤتمر الدولي لنصرة القدس الذي ينظمه الأزهر، كرر البابا تأكيد “ضرورة استئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى حل تفاوضي من أجل التعايش السلمي للدولتين داخل حدود تتقرر بينهما وتعترف بها المجموعة الدولية”.
وتشكل القدس مع أماكنها المقدسة، اليهودية والمسيحية والمسلمة، قضية فريدة. فمنذ إنشاء إسرائيل في 1948، لم تعترف المجموعة الدولية بالمدينة عاصمة لإسرائيل، وتعتبر أن على الإسرائيليين والفلسطينيين التفاوض على “وضعها النهائي”.
وبعد احتلال القدس الشرقية وضمها، أعلنت إسرائيل المدينة بكاملها عاصمتها “الأبدية والموحدة”، ولم تعترف الأمم المتحدة بعملية الضم هذه، ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون إليها.